«سكاي سكانر» تكشف عن أبرز الوجهات الساحلية والجبلية في المملكة

شارك

السياحة العربية 

تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً ملحوظاً في أنماط السفر، مع تزايد الإقبال على السياحة الداخلية، والبحث عن تجارب ثقافية وترفيهية تناسب العائلات في مختلف أنحاء البلاد.

وأظهرت بيانات شركة «سكاي سكانر» أن جدة تصدّرت قائمة الوجهات الأكثر بحثاً خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، تلتها العاصمة الرياض، في حين استكملت المراكز الخمسة الأولى كلٌّ من أبها والدمام والمدينة المنورة؛ حيث يتجه السعوديون بشكل متزايد لاكتشاف معالم وطنهم السياحية.

وتبرز جدة اليوم وجهةً رائدةً، بفضل موقعها على ساحل البحر الأحمر وما تقدمه من مهرجانات وعروض ترفيهية جديدة تجذب العائلات، في حين تواصل الرياض ترسيخ مكانتها عاصمةً حيويةً، بفضل فعالياتها الكبرى وتجاربها الغنية في التسوق والمطاعم.

في المقابل، تُعد أبها خياراً مثالياً للهروب إلى أجواء الطبيعة والطقس المعتدل خلال ذروة الصيف، في حين تُشكل الدمام وجهة ملائمة وسهلة الوصول لقضاء عطلات نهاية الأسبوع.

كما شهدت حجوزات السفر المحلي ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر يونيو (حزيران)؛ حيث سجّل الأسبوع المنتهي منه أعلى معدل لحركة البحث في الشهر، بزيادة بلغت 205.3 في المائة على أساس أسبوعي.

وشكّلت الإقامة في الفنادق الخيار الأفضل للمسافرين، إذ تصدّرت مكة المكرمة قائمة الوجهات الأكثر بحثاً عن الإقامة بين يونيو وأغسطس، تلتها جدة، ثم المدينة المنورة، فالرياض. ورغم الإقبال المتزايد، بقيت أسعار الإقامة في الفنادق المحلية في متناول مختلف الفئات، إذ بلغ متوسط السعر نحو 460 ريالاً سعودياً، لتتفوق من حيث التنافسية على وجهات إقليمية أخرى، مثل مصر (ابتداءً من 501 ريال سعودي) وتركيا (ابتداءً من 663 ريالاً سعودياً). وهو ما جعل من الإقامة في الفنادق المحلية خياراً مثالياً للعائلات والمسافرين الشباب الباحثين عن القيمة والراحة.

من جانبه، صرح أيوب المأمون، خبير السفر في «سكاي سكانر»، قائلاً: «عزّز هذا الصيف مكانة المملكة العربية السعودية بصفتها من أبرز وجهات السياحة في المنطقة. ويعكس الإقبال المتزايد على السفر المحلي ثقة المسافرين بالبنية التحتية السياحية المتطورة في المملكة، كما يُسلّط الضوء على تنامي أهمية التجارب المحلية. فمن الرياض إلى جدة، أظهر السعوديون تفضيلهم قضاء عطلاتهم داخل المملكة والاستمتاع بصيف متكامل يجمع بين الترفيه والثقافة».

وتماشياً مع «رؤية السعودية 2030»، التي تُواصل دفع الاستثمارات في قطاعات الضيافة والثقافة والترفيه، يبرز قطاع السياحة اليوم بصفته إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية المملكة للمستقبل.

وحسب تقرير مقياس السياحة العالمية، الصادر عن منظمة السياحة العالمية، حققت المملكة العربية السعودية زيادة لافتة بلغت 102 في المائة في أعداد السياح الدوليين الوافدين خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بعام 2019. ومن المتوقع أن يواصل قطاع السياحة الداخلية مساره التصاعدي، لترسّخ المملكة مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً ودولياً رائداً في السنوات المقبلة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.