السياحة العربية
تحول قطاع السياحة السعودية من مفهوم “المواسم” (كحدث سنوي محدود) إلى “صناعة عالمية” متكاملة ومستدامة، كما بات أحد الإنجازات المحورية لرؤية 2030، وشهد عام 2025 تبلور هذا التحول بشكل ملموس.
في عام 2025، لم تعد السعودية مجرد وجهة سياحية ناشئة. بل أصبحت قوة سياحية عالمية تنافس على المراكز المتقدمة بحسب “واس”.
السياحة السعودية 2025
بينما تتضح ملامح تحول قطاع السياحة في المملكة تحديدًا عام 2025، من النجاحات التالية:
النمو القياسي في الإيرادات: تصدرت المملكة الترتيب العالمي في نمو إيرادات السياح الدوليين في الربع الأول من عام 2025. (نمو بنسبة 102% في حركة السياحة الدولية). متجاوزة المعدلات العالمية والإقليمية.
كذلك أعداد الزوار والإنفاق: حيث حققت برامج مثل “صيف السعودية 2025” أرقامًا قياسية. كما تجاوز عدد الزوار في الصيف فقط 32 مليون زائر (من الداخل والخارج). في حين بلغ إنفاقهم السياحي 53.2 مليار ريال سعودي (حوالي 14.2 مليار دولار).
إضافة إلى المستهدفات الطموحة: استمرار العمل بقوة لتحقيق هدف جذب 150 مليون سائح بحلول عام 2030. علاوة على الوصول بمساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% (بعد أن كانت 3% فقط قبل الرؤية).
نماذج ناجحة
سياحة التراث (العلا) تحولت العلا من موقع أثري إلى مقصد عالمي للثقافة والفنون والتجارب الفاخرة. مع بنية تحتية مستدامة لاستقبال الزوار طوال العام.
فضلًا عن سياحة المستقبل أصبحت مشاريع “نيوم” و”البحر الأحمر” و”القدية”. أيقونات للسياحة البيئية والترفيهية الفاخرة التي تعمل بمفهوم الاستدامة والتقنيات الذكية.
إضافة إلى برامج على مدار العام إطلاق برامج “صيف السعودية” و”شتاء السعودية 2025″ بـ 1200 منتج سياحي جديد. لضمان استمرار الحركة السياحية وتنوع التجارب الجغرافية (جبال الطائف، شواطئ البحر الأحمر، وواحات الأحساء).
تحويل السياحة إلى صناعة
كما أن تحويل السياحة السعودية إلى صناعة، تطلب إزالة الحواجز أمام الزائر الدولي:
تسهيل التأشيرات: التوسع في إصدار التأشيرة السياحية الإلكترونية في دقائق، وتسهيل دخول مواطني العشرات من الدول، ما جعل عملية السفر إلى المملكة أكثر سرعة ومرونة.
فضلًا عن البنية التحتية الجوية: التوسع في قطاع الطيران وإطلاق شركات طيران جديدة مثل “طيران الرياض”. كذلك تحديث المطارات لاستيعاب ملايين الزوار. ما يعزز مكانة المملكة كمركز محوري للسفر الدولي.
علاوة على منصة عالمية: استضافة فعاليات دولية كبرى مثل منتدى TOURISE 2025 الذي جمع قادة صناعة السياحة العالمية، مؤكدًا قيادة المملكة للحوار حول مستقبل القطاع.
بالتالي تجاوزت السياحة السعودية في عام 2025 مرحلة “المواسم” التي تعتمد على فعاليات مؤقتة. إلى مرحلة صناعة سياحية شاملة، مدعومة باستثمارات هائلة، إصلاحات تشريعية.
إضافة إلى منتجات سياحية متنوعة تعمل على مدار العام. ما جعلها محركًا أساسيًا للتنويع الاقتصادي.
كما أن عام 2025 بات عام الحصاد للجهود السياحية. حيث تحولت المملكة إلى واحدة من أسرع الوجهات السياحية نموًا في العالم. بفضل الاستثمار الضخم في البنية التحتية وتسهيلات الدخول.



