أخبار عربية وعالمية

تحريات الأمن الوطني عن “خلية اغتيال الرئيس” | مجلة السياحة العربية

كشفت التحريات التى تسلمها رئيس نيابة أمن الدولة العليا، أن الإرهابيين الذين يقفون وراء مخطط محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى وبعض مسئولى القصر الجمهوري، أطلقوا خدمة على الإنترنت تزود المستخدمين بتعليمات حول كيفية تخطى عقبات رقابة الأجهزة الأمنية.
وتقدم الخدمة من خلال قناة خاصة باستخدام رسائل مشفرة على تطبيق «تليجرام» يقوم عليها مجموعة من الإرهابيين ذوى الخبرة الإلكترونية، تحت مسمى «مؤسسة الأفق الإلكترونية» وبلغ عدد القنوات التابعة لهم ما يقرب من ١٠٠٠ قناة بأسماء مختلفة.
وكشفت التحريات أن الإرهابيين سيلجأون لخطط بديلة للقيام بعملياتهم الإرهابية فى مصر، من خلال تجنيد الأطفال وزرع الأفكار التكفيرية فى عقولهم، وتدريبهم على القتال واستخدام العبوات الناسفة وصنع المتفجرات، متخذين نفس منهج داعش تحت مسمى «أشبال الخلافة».
وأضافت التحريات أن الإرهابيين يعملون على استمالة الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية وظروف اقتصادية صعبة، ولديهم إحباط من عدم قدرتهم على التعايش فى المجتمع.
وأوضحت التحريات أن الجماعة الإرهابية تخطط لاستهداف المؤسسات الحكومية الكبرى، بمحافظات القاهرة والإسكندرية والسويس وبورسعيد والإسماعيلية، مع القيام بعمليات موازية فى سيناء لاستهداف قوات الجيش والشرطة. ووضعت الجماعة الإرهابية مخططا للقيام بعمليات تفجيرية فى المناطق السياحية، وذلك لضرب السياحة فى مصر، لإظهار مصر كأنها أضعف من أن تحمى زوارها الأجانب، وخاصة فى مدينة شرم الشيخ ومحافظات الإسكندرية وأسوان والأقصر. ولفتت التحريات إلى أن الإرهابيين يعتنقون أفكارا تقول إن «الذين يتّبعون القوانين الوضعية الّتى شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسوله صلّى الله عليهم وسلّم، لا يشك فى كفرهم وشركهم إلاّ من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحى مثلهم». ويتبعون أيضا مقولة سيد قطب منظر الإخوان الراحل: «هذه اللفتة جديرة بأن يتدبرها الدعاة إلى الله، فهى كفيلة بأن تريهم معالم الطريق واضحة بلا غبش، ثم يكون قدر الله بدعوته وبهم ما يكون، فلا يلتفتون فى أثناء الطريق الدامى المفروش بالجماجم والأشلاء والعرق والدماء، إلى نصر أو غلبة أو فيصل بين الحق والباطل».
ويستند هؤلاء الإرهابيون إلى كتاب يدعى «الحكم الجديرة بالإذاعة» للمحدث السلفى الراحل، محمد ناصر الدين الألباني، يدعو فيه من يسميهم بالمجاهدين صراحة إلى السلب والنهب واستحلال الأموال والحرمات وسبى النساء من المسلمين المخالفين لهم، بزعم أن ذلك كله هو «رزق الله للمجاهدين». ويستند هؤلاء أيضا إلى منظر الجماعات الإرهابية التائب عادل عبدالباقي، فى نظريته لاستحلال الحرمات، إذ ورد فى أحد كتبه أن «رزق المؤمنين لا يتحقق بالسعى فى طلب الدنيا والاجتهاد فى أسبابها.. وإنما جعل الله رزقهم يتحقق بقتل أعدائهم الممتنعين عن قبول دعوة التوحيد، واستباحة أموالهم وسبى نسائهم وذراريهم».
ويزعم الكتاب أن المجاهدين يجب ألا ينشغلوا بالزراعة كالناس، فيقول إن «الله جعل أرزاق المجاهدين فى أسنة رماحهم، فإذا زرعوا كانوا كالناس»، ويزعم أن المجاهدين الأوائل كانوا يقولون: «والله ما جئنا زارعين ولكن جئنا لنقتل أهل الزرع ونأكل زرعهم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى