بعد سلسلة مفاوضات شاقة وطلبات أكثر صعوبة من الجانب الروسي على مستوى الوزراء ، أنهى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسة مباحثات مع الرئيس بوتين ، قصة عودة السياحة الروسية الى مصر، وبعد ساعات قليلة من القمة الثنائية ، تحدد رسميا اول فبراير القادم موعدا لاستئناف الرحلات الجوية .
هذا الاصرار من الرئيس السيسي دليل على عودة السياحة الروسية ، دليل على رغبته الجارفة فى تحسين اوضاع العاملين فى قطاع السياحة الذى يعانى منذ فترة حالة من الركود الملحوظ .
وبنفس الاصرار بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير الداخلية الايطالي ، عودة العلاقات بين البلدين فى كل الجوانب والتى تدهورت على اثر قضية الباحث ريجيني .
المؤشرات تقول ان زيارة وزير الداخلية الايطالى هى اكبر دليل على التطور الإيجابي في العلاقات بين البلدين ، كما انها وفق تصريحات السفير هشام بدر، سفير مصر في إيطاليا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج مساء DMCالمذاع على قناة DMC تعكس عمق الشراكة المصرية الإيطالية في مختلف المجالات، حيث تأتي تلك الزيارة بعد زيارة قام بها السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري إلى روما.
وأشار سفير مصر لدى إيطاليا، إلى أن سامح شكري التقى نظيره الإيطالي وتحدث معه على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطرقوا إلى موضوعات كثيرة، بما في ذلك ملف سد النهضة، حيث إن هناك شركة إيطالية تقوم بالمساهمة في سد النهضة.
ولفت إلى أن وزير البترول المصري قام بزيارة مؤخرًا إلى روما، وسبقه وزير السياحة، وشيخ الأزهر.
وأوضح بدر، أن أهمية زيارة وزير الداخلية الإيطالى للقاهرة ليس لوصفه فقط، ولكن لأنه من الشخصيات الثقيلة فى المجتمع السياسى الإيطالى، وكان له دور رئيسى بمطالبة الحكومة الإيطالية بمعاودة السفراء.
وأشار سفير مصر فى روما، إلى أن السياحة الإيطالية لمصر كانت أكبر سياحة من العالم، وكانت أكثر من 1 مليون و200 ألف سائح إيطالى، ونزلت فى مرحلة معينة إلى 50 ألف، وحالياً ارتفعت إلى أكثر من 200 ألف.
من جانبه قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر عبد المنعم ببرنامج ستديو العاصمة المذاع على قناة العاصمة ، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوزير داخلية إيطاليا، مؤشر على تطور العلاقات بين البلدين، وبداية عودتها من جديد، لافتًا إلى أن الزيارة تضمنت التباحث على مجمل العلاقات وقضية مقتل الشاب الإيطالي ريجيني.
وأضاف “راضي”، أن هذه الزيارة تأتى في إطار تبادل المعلومات وإستكمال التشاور حول القضية، منوهًا إلى أن القضية جنائية في المقام الأول، وهدفنا الأساسي الوصول للحقيقة وكشفها.
وشدد، على أن العلاقات المصرية الإيطالية تاريخية ومتميزة، وإيطاليا من بين الدول التى دعمت مصر عقب ثورة 30 يونيو، وساهمت بشكل كبير في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث داخل مصر للاتحاد الأوروبي.
