أظهر الاستطلاع السنوي للمجموعة المالية هيرميس، لآراء المديرين التنفيذيين للشركات، توقعات إيجابية بشأن الاقتصاد المصري خلال 2018، مع استمرار تحسن ظروف الأعمال في شركاتهم.
ورأى 35.29% من المستثمرين الذين شاركوا في الاستطلاع أن حقل ظُهر للغاز الطبيعي، سيكون العامل الأكبر في التأثير إيجابيا على الاقتصاد المصري خلال العام الجاري.
وفي نهاية العام الماضي، بدأ حقل الغاز العملاق الإنتاج، حيث من المقرر أن يصل حجم إنتاجه إلى 350 مليون قدم مكعبة يوميًا، على أن يرتفع إلى مليار قدم مكعبة يوميًا مع نهاية يونيو المقبل.
وتتوقع مصر أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز مع وصول الحقل لطاقته القصوى من الإنتاج في نهاية 2019.
فيما رأى 23.53% من المشاركين في الاستطلاع أن يكون تراجع أسعار الفائدة وعودة النشاط السياحي، أسبابا أخرى لدعم الاقتصاد المصري في 2018.
وانتعشت حركة السياحة الوافدة إلى مصر خلال العام الماضي، حيث ارتفع عدد السائحين بنحو 53.6% مقارنة بعام 2016، ليصل 8.3 مليون سائح، بحسب بيانات وزارة السياحة التي حصل عليها مصراوي.
وأصدرت وكالتا فيتش وموديز أمس تقارير إيجابية عن الاقتصاد المصري، ورفعت وكالة فيتش نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية من مستقرة، لكنها أبقت على تصنيف مصر الائتماني عند “B”.
كما توقعت وكالة موديز للتنصيف الائتماني أن تحقق مصر أقوى معدلات نمو اقتصادي في منطقة دول الشام وشمال أفريقيا خلال الـ 5 سنوات المقبلة.
وقال 90.7% من المشاركين في استطلاع هيرميس، إن ظروف الأعمال في شركاتهم تحسن خلال العام الماضي، فيما توقع 79.6% من المشاركين تحسن أداء شركاتهم خلال العام الجاري.
ويتوقع 60.71% من الرؤساء التنفيذيين خلال الاستطلاع أن يعينون موظفين جدد خلال العام الجاري، فيما يرى 39.29% أنهم ليس لديهم نية لإجراء تعيينات جديدة، وفقا للاستطلاع.
ويرى 65.38% من الرؤساء التنفيذيين أن التعليم يجب أن يكون من أهم أولويات الحكومة خلال العشر سنوات المقبلة، ثم الاستثمار في البنية التحتية، ثم الأمن.
وعن أكبر المعوقات الاستثمارية التي يراها المشاركون في الاستطلاع قال 54% منهم إن ارتفاع سعر الفائدة هو الأبرز، تليها ضعف الإمكانيات الأساسية.
ومنذ قرارا تعويم الجنيه، رفع البنك المركزي، إجمالي أسعار الفائدة بنسبة 7%، لتصل سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لدى البنك المركزي إلى 18.75% و19.75% على التوالي.
وأشار 23.08% منهم إلى رغبتهم في الاستثمار بشهادات استثمار وأذون خزانة، 15.38% قالوا إنهم سيستثمرون في شركتهم.
أما على مستوى المخاطر التي ستواجه الاقتصاد المصري خلال العام الجاري، يرى 27.78% منهم أنها تتمثل في المشهد السياسي الإقليمي، و22.22% يرون أنها تتمثل في الإرهاب.
فيما يرى 25% منهم أن الخطر الأكبر يكمن في ارتفاع سعر الفائدة، و22.22% يرون أنها تتمثل في الانخفاض غير المتوقع لاستثمارات القطاع الخاص.
وهيرميس، هي أكبرفي الشرق الأوسط، وتعمل حاليا في أسواق مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن ولبنان وسلطنة عمان وقطر.