منوعات

فانوس رمضان المصري يطيح بالصيني في الأسواق | مجلة السياحة العربية

القاهرة – السياحة العربية 

على أرصفة الشوارع في مصر، لا شيء يطغى على المساحة المخصصة لعرض الفوانيس الرمضانية أمام المحال والمولات التجارية في القاهرة وجميع المحافظات.

ويعد الفانوس المصري أحد أهم مظاهر الاحتفال بقدوم الشهر الكريم، ويرجع تاريخه إلى العصر الفاطمي وفقا لمؤرخين، وتكاد البيوت المصرية لا تخلو من وجود فانوس رمضان خلال الشهر الكريم لتزيين الشوارع والشرفات.

كانت مصر في وقت سابق تستورد الفوانيس من الصين بملايين الدولارات، قبل أن ينتشر الفانوس المصري الخشبي والنحاسي والخيامية خلال السنوات الأخيرة.

ويقول أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين السابق، بالغرفة التجارية بالقاهرة إن “مصر لا تستورد الفوانيس في الوقت الحالي بعد قرار منع استيرادها من الخارج حفاظا على الفانوس المصري التراثي ودعم الصناعة المحلية”.

وأصدر منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة الأسبق، في مارس/آذار عام 2015، قراراً بوقف استيراد فوانيس رمضان من جميع دول العالم خاصة الفوانيس الصيني، لتخفيف الضغط على الدولار.

ويوضح “شيحة” أن ما تستورده مصر طوال العام ويدخل البلاد في شكل لعب أطفال لا يتخطى مليون فانوس فقط، بقيمة ما بين 60 سنتًا إلى دولار، ما يعني قيمة المستورد سنويا لا تتخطى مليون دولار.

وقال شيحة إن منع الاستيراد أسهم في دعم الصناعة المحلية وظهور أشكال جديدة للفانوس المصري في الأسواق.

في حي الدقي بالعاصمة المصرية، وقف أحد التجار ينسق معروضاته من الفوانيس أمام أعين المارة، مفضلًا عرض الفوانيس ذات الطابع والتراث المصري لأنها الأكثر رواجا منذ 3 سنوات.

يقول تاجر الفوانيس إن المنتجات الصينية موجودة بالفعل من الأعوام الماضية، لكن الإقبال عليها ضعيف للغاية، ومعظمها لعب أطفال لا تناسب في شكلها طلبات الزبائن حاليا.

وقال إن الفانوس النحاسي الأغلى سعرا يتجاوز سعره 500 جنيه، بينما يحل “الخشبي” في المرتبة الثانية ويصل سعره إلى 350 جنيهًا، فيما يبدأ فانوس الخيامية من 30 جنيها.

من جانبه يؤكد أسامة حفيلة، رئيس جمعية المستثمرين في دمياط، أن صناعة الفانوس المصري بدأت تزدهر وبعض ورش الأثاث في المدينة بدأت في تعليم صناعة الفانوس الخشبي قبيل شهر رمضان.

وقال “الفانوس بدأ تصديره إلى الدول العربية والإسلامية مؤخرا ضمن مشغولات خشبية وأغلفة وحوامل للمصاحف وغيرها من المنتجات الخشبية”.

وتشير إحصاءات الغرفة التجارية في القاهرة إلى أن مصر عام 2010 استوردت فوانيس من الصين بقيمة بقيمة 25 مليون دولار، وفي عام 2016 انخفض الرقم إلى مليوني دولار فقط وكانت في صورة لعب أطفال، وفي عام 2017 سجل استيراد فانوس رمضان أقل قيمة له بنصف مليون دولار فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى