كتاب مجلة السياحة العربية

يا محنى ديل العصفورة وبلدنا هى المنصورة | مجلة السياحة العربية

بقلم – د/ محمود المحمدي

المنصورة بلدى المنصورة حبى …. ويا محلى ديل العصفورة وبلدنا هى المنصورة ، نتغنى جميعا ونعبر عن حبنا لبلدنا مدينة المنصورة ولا يعرف الكثير عن تاريخها ، فتعالوا نتعرف على تاريخ عروس الدلتا التى تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل فرع دمياط والتى تبعد عن العاصمة ( القاهرة ) حوالى 120 كيلو.

نبتدى منين الحكاية نبتديها عندما امر الملك الايوبى محمد بن الملك ابى بكر ايوب جنوده ان يعسكروا على ضفة النيل الشرقية فى منطقة تسمى جزيرة الورد ( المنصورة ) حاليا وكان ذلك عام 616 هجرية 1219 ميلادية وذلك للدفاع عن مصر فى مواجهة الجيش الصليبى الذى كان قد احتل مدينة دمياط بعد دخول الحملة الصليبية الخامسة عام 1217 والتى ظلت فى مدينة دمياط حتى 1221 ميلاديه بعد ان فاض النيل عليهم وغرق معظم الجيش الصليبى بعد ان قام نهر النيل واهب الحياه للمصريين بالدفاع عن ارض النيل مصر.

ومن هنا اطلق الملك الايوبى محمد بن الملك ابى بكر ايوب اسم المنصورة على هذه البقعة المباركة اسم المنصورة نسبة للنصر الذى منحه الله للجيش الايوبى بسبب القضاء على الجيش الصليبى وغرقه فى نهر النيل.

ومنذ هذا الحين واطلق اسم المنصورة على جزيرة الورد حيث كان يربط البعض اسم المنصورة مع الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ولكنها ارتبطت بهذا الاسم قبل حملة لويس التاسع بحوالى 19 عام خلال الحملة الصليبية الخامسة .

ولعل دور اهل المنصورة فى الانتصار على الحملة السابعة بيقادة لويس التاسع كان له الاثر فى هذا الربط بين الحلمة الصليبية السابعة ومدينة المنصورة حيث قاوم اهل مدينة المنصورة هذه الحملة الشرسة وهزموهم شر هزيمه جعلت الجميع يتغنى ببطولات شعب المنصورة الذى تصدى لهذه الحملة حيث تركوا الجيش الصليبى يدخل المدينة فى هدوء ظننا منه ان سكان المدينة تركوها وفروا خوفا منهم حتى دخلوا مدينة المنصورة دون مقاومة تذكر وفجاة بدا الطوفان يبتلع هذا الجيش الذى كان يحتوى على افضل فرسان اروبا وهم فرسان المعبد وفرسان الإسباتريه الذين لم ينجوا منهم سواء ثلاثة فرسان فقط فروا هاربين من حجيم وسد أهل المنصورة طرق العودة بالخشب والمتاريس فصعب على الصليبيين الفرار، وراح بعضهم يلقون بأنفسهم في النيل للنجاة فابتلعتهم المياه خوفا من اهل المنصورة .

استمر هجوم الجيش المصرى على الصليبيين طوال اليوم، وفي فجر اليوم التالي ألحق بهم خسائر فادحة وأرسل الحمام ببشائر النصر من مدينة المنصورة إلى القاهرة ففرح الناس فرحة عارمة وأقيمت الزينات وظل تهتف العامة يا محنى ديل العصفورة وبلدنا هيه المنصورة.

42754172_346231555920782_2705771392946667520_n

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى