العراق- السياحة العربية
بغداد- اخلاص مجيد
اعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثارالعراقية ان الوزارة قدمت التمويل اللازم لأقامة مسارات لدخول الزائرين لمدينة الوركاء، إضافة لأقامة أعمال صيانة في المدينة التي تضررت بعض الأجزاء فيها نتيجة الأمطار الأخيرة في محافظة المثنى.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور عبد الأمير الحمداني وزير الثقافة والسياحة والاثار التي قام بها يوم الجمعة ٢٩ آذار ٢٠١٩، لمدينة الوركاء الأثرية ومقر البعثات التنقيبية فيها للإطلاع على الأعمال الميدانية التي تقوم بها البعثة الألمانية برئاسة الدكتورة مارغريت فان آيس ولدعمها ومؤازرتها في هذه المهمة.
وقال الدكتور الحمداني على هامش حديثه امام البعثة التنقيبية: نتابع هذه المدن الأثرية للوقوف على الأضرار التي سببتها الأمطار الأخيرة في مدينة الوركاء.
واضاف: سنقدم الدعم للمحافظة لاقامة مهرجان ثقافي فيها فهي المحافظة الوحيدة التي ليس فيها مهرجان.
وأعرب وزير الثقافة عن ثقته ودعمه للبعثة الألمانية العاملة في مدينة الوركاء وللبعثة التنفيذية العراقية ايضا.
مؤكدا امكانية تشكيل بعثه تنقيبية أثرية وطنية في محافظة المثنى وتكون مدعومة من الوزارة وتخللت الزيارة جولة تفقدية للدكتور عبد الأمير الحمداني مع مسؤولة البعثة الألمانية وعضو مجلس النواب ونائب المحافظ لزقورة الوركاء في الوقت نفسه تفقد وزير الثقافة والسياحة والآثار مدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار، للاطلاع على اخر التطورات في الأعمال التنقيبية التي تجري فيها.
وتابع الحمداني خلال زيارته الموقع مراحل تنفيذ مشروع أنشاء مركز للتحكم بزائري مدينة أور حيث من المؤمل وفقا للمشروع ان يكون انطلاق الزائرين للمدينة الأثرية عن طريق اليات خاصة بمدينة أور سيما وان وزارة الثقافة هي الجهة الداعمة لهذا المشروع في اطار سعيها للترويج والتعريف السياحي بالمدينة.
وقال الحمداني اثناء تجواله في المدينة الأثرية ان البعثة الموجودة في مدينة اور وفدت من مدينة نيويورك بقيادة أزابيث ستون وقد استأنفت عملها بعد قطيعة استمرت طويلا بترخيص من هيئة الآثار ووزارة الثقافة وهي بعثة مشتركة (عراقية ألمانية أمريكية) موضحا ان هذا الموسم هو الثالث للبعثة في عملها حيث وجدت العديد من الابنية والمشيدات والشوارع والحارات والمخابز والحمامات والاماكن العامة.
وكشف الحمداني عن ان البعثة عثرت على العديد من القطع الأثرية بالغة الاهمية منها نصوص مدونة بالخط المسماري وباللغتين السومرية والأكدية ونصوص مدرسية وتجارية، اضافة للاعمال المتمثلة بالأختام الاسطوانية وادوات مصنوعة من النحاس والحجر تمثل الحياة اليومية في مدينة أور نهاية الالف الثالث لعصر أور حينما كانت عاصمة للعراق.
وبين الوزير أن هذه التنقيبات أعطتنا صورة واضحة عن المجتمع الذي عاش وطريقة تعليمه في تلك الحقبة اذ عثرنا على العديد من النصوص المكتوبة في المدينة وفي كل البيوت التي نقبت.
واشار الى ان وجود البعثات الأثرية الأجنبية في العراق وفي ذي قار وأماكن مختلفة من العراق يدل على عودة العراق تدريجيا الى مكانته الحضارية ويعكس مدى التعاون العلمي بين هيئة الآثار والجامعات العالمية والمراكز البحثية وهو أيضاً رسالة سلام حلت في ربوع الوطن كما انها تؤكد ان العراق عاد إلى وضعه الطبيعي.