أخبار عربية وعالمية

في اليوم العالمي للتوحد …السعودية رائدة في مجال رعاية أطفال التوحد .. 70 مليون طفل مصاب بالتوحد حول العالم

كتبت: مجلة السياحة العربية

في عام 2008، بدأ نفاذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبذلك تم التأكيد من جديد على مبدأ أساسي من مبادئ حقوق الإنسان العالمية للجميع. ويتمثل الغرض منها في تعزيز جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتها وضمان تمتعهم الكامل بها على قدم المساواة، وتعزيز احترام كرامتهم المتأصلة.

وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 نيسان/أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد (القرار 139/62) لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.

والحقيقة تعد المملكة العربية السعودية والتي يوجد على أرضها ما يقترب من نصف مليون طفل مصاب بالتوحد ، ولتوفير المملكة الرعاية اللازمة للتعامل مع أطفال التوحد استطاعت المملكة أن تخلق لنفسها مكانة مميزة في مجال رعاية أطفال التوحد ، وهناك ” الجمعية السعودية للتوحد” والتي تلعب دورا محوريا في الاهتمام والرعاية بهؤلاء الأطفال والعمل على انسجامهم في المجتمع

وكتبت الجمعية في موقعها مؤخرا رسالة لكل أب وأم أن كان هناك أحلاما قاموا برسمها قبل قدوم طفلهم وهذا أمر طبيعي جميعنا مررنا به، ولكن عند بدء ظهور العلامات بأن هناك مشكلة لدى الطفل نبدأ بالبحث عن اسم المشكلة وكيفية معالجتها وهذا أيضا أمر طبيعي، فنذهب إلى الأطباء والمختصين الذين قد يفاجئونا بالتشخيص وبحقائق مفجعة لا نصدقها ولا نتقبلها في بداية الأمر، خصوصا عندما يُشخص الطبيب بأن الإصابة هي اضطراب التوحد.

ولكن حينما نؤمن بأن تلك هي إرادة الله فإننا كآباء وأمهات سنفرغ لما هو أهم، ألا وهو طفلنا وكيفية تحسين حياته إذا علمنا بأنه لا علاج طبي فاعل لاضطراب التوحد سوى برامج التدخل المبكر وتعديل السلوك والتربية الخاصة، بالإضافة إلى الخدمات العلاجية المساندة كالعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي وعلاج النطق والتخاطب

بهذه الكلمات استهل الكاتب ياسر الفهد وفقه الله كتابه بعنوان (استراتيجيات التعامل مع ذوي التوحد) الذي جاء في 39 صفحة في الملف المرفق تناول فيه الاستراتيجيات والوسائل والمناهج التي تعين المحيطين بذوي التوحد سواء من داخل محيط أسرته أو من خارجها على حسن تقبلهم واحتوائهم ورعايتهم وتأهيلهم.

وانطلاقاً من ايمان الجمعية السعودية للتوحد وعنايتها في نشر الوعي باضطراب التوحد والإرشاد إلى كل ما من شأنه التعامل الأمثل مع المصابين به واحتوائهم وتأهيلهم، فإنه يسرها أن تنشر هذه المادة ضمن برنامج حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله) السادسة عشرة للتوعية باضطراب التوحد وكذا اليوم العالمي للتوحد، سائلين المولى الكريم أن ينفع بهذا الكتاب.

كما أن هؤلاء الأطفال ليسوا ابتلاء بل نعمة عظيمة من عند الله بل قد يكونوا معلمين لأباهم وهو ما أكده الإعلامي عادل الدريبي في رسالة إلى ابنه عبد الرحمن المصاب بالتوحد قائلا : كل الأطفال في هذه الدنيا يتعلمون من ذويهم ، إلا آبني عبد الرحمن هو من أستطاع أن يعلمني فكان أمانةً هو لي صاحب التقدير والفكر والإحترام ، علمني معنى الصبر ومحاولة كيفية التواصل معي ولو بإبتسامه .

وأشار إلى الله سبحانه وتعالى قد خلق هذه الفئه وأوجدها بيننا ليس بعبث بل لحكمه لا يعلمها إلا الله والناس المتقين ، فهو غذاء روحي بعد الله سبحانه وتعالى وهو من يوقد الأمل دائماً لدي .

وتابع قائلا : كونوا بسطاء بهم فهم لايحتاجون الشفقه بل يحتاجون إلى النظر وإلى فهم طريقة التواصل معهم ، وإلى معرفتهم فهم بشكل أو بآخر فئة موجودة بيننا تنمو وتكبر في مجتمعنا وفي العالم بأكمله ، كما أن ذويهم لا يحتاجون إلى الشفقة عليهم بل يحتاجون بأن تكونوا شركاء معهم في بناء هذا المجتمع ، مجتمع أصحاب الهمم ؛ شاركوهم وكونوا دائماً معهم ولو بالشىء القليل فقليلكم لهم يعني الشىء الكثير .

كما أعرب الدريبي عن شكر للمملكة قائلا ” أشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسيدي ولي العهد وذلك منذ تأسيسها لكونها مختلفة مع هذه الفئة وغيرها من فئات ذوي الهمم ، فقدمت لهم تسهيلات وجهود غير عادية وذلك بدعمهم وبوجود مراكز خاصة لهم تتولاها الشؤون الاجتماعية .

وكما أتمنى لو توجد لجنة وطنية خاصة لحماية ذوي التوحد لحفظهم من عدم الإضرار بهم من ذويهم وحفظ الأطفال المنفصلين من ذويهم أو من توفى والديهم وذلك لما لهم من حق العيشة الكريمة في هذه الحياة ، وخصوصاً للأطفال الغير ناطقين لحمايتهم .

فهذه الفئة أوجدها الله بيننا لنكون آمنين ولحكمة إلهية فلهم رسالة بيننا / القوة – الصبر – التفاؤل – الحب

رغم كل ما يعانون به من آلم وعدم تواصل أو عدم آمان فلم يخلقوا باطلا .

وتزامناً مع أزمة كورونا على العالم

فهذه إرادة الله سبحانه وتعالى ، فنحمد الله لحكمة الملك وبيقضة ولي عهده لإدارة هذه الأزمة بكل طمأنينة وسوف نتجاوزها معاً بإذن الله .

فحكومتنا السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ، قدمت رسالة إلى الإنسان والعالم أجمع ، فاستثمرت بصحة المواطن والمقيم وتجاوزت الأعراف من المسلمين ومن غير المسلمين والقاطنين والغير قاطنين من تقديم دعم واستثمار فأصبحت السعودية للعالم أجمع وليس فقط للسعوديين والسعوديات ،

فشكراً لسيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولرجال الدولة العاملين على مدار الساعه ولجميع الزملاء من كافة وسائل الإعلام والقطاعات الأمنية التي تعمل بشكل مكثف وبجهود مشتركة .

والجدير بالذكر أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية عام 2016، تشير إلى أن طفلاً واحداً من 160 طفلاً يعاني اضطرابات التوحد، و- بحسب أرقام الأمم المتحدة، نحو 1% من سكان العالم مصابون بهذا المرض، أي ثمة نحو 70 مليون شخص مصابين بالتوحد في العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى