مقالات

عندما يكون العلم أمانة ورسالة في خدمة الإنسانية

جليلة كلاعي من تونس

القصة عنواها المهندس والدكتور والباحث سليم الشارني الذي ولد في 03 سبتمبر 1981 بالكاف، زاول تعليمه الابتدائي بالكاف والثانوي بتونس العاصمة، وبعد حصوله على الباكالوريا بملاحظة حسن جدّا في اختصاص الرياضيات التحق بالمعهد الوطني للعلوم التطبيقيّة والتكنولوجيا بتونس وتحصل على الشهادة الوطنيّة للهندسة في العلوم التطبيقية والتكنولوجيا بملاحظة امتياز. وفي سنة 2005 وبعد التخرج التحق بوزارة الدّفاع الوطني وتابع التكوين العسكري في اختصاص الإشارة وتخرج ضابط إشارة، ثم تقلّد عدّة مناصب صلب وزارة الدّفاع الوطني وأثناء ذلك تابع دراسة المرحلة الثالثة في اختصاص الذكاء الاصطناعي، ثمّ كان التوجه نحو إنشاء مركز للبحث العلمي فقام باختراع مولد كهربائي ثم حقيبة مولدة للكهرباء، على إثرها قام باختراع كرسي متحرّك ذكي لأصحاب الاحتياجات الخصوصيّة وفي نفس الإطار قام بتصميم ألعاب خاصّة بأطفال التوحّد.

شرّف تونس في الداخل والخارج في عديد المناسبات فهو الأمين العام المساعد والمستشار لمنظمة المؤسسات العربيّة للاستثمار والتعاون الدولي “لوريا” والمكلف بالبحث العلمي والدراسات الاستراتيجيّة. 

كان شغف البحث والابتكار لابن الكاف وخياله الواسع سببا في جعله لا يتوقف عن هذا الطريق الذي رسمه لنفسه فهو الذي جعل من المثل القائل ” الحاجة أمّ الاختراع ” منهاجا وكان له أن اخترع أحدث الآليات للوقاية والتصدّي للحرائق وخاصة التي تستهدف المحاصيل الزراعيّة.

سنة 2019 غادر الباحث سليم الشارني وطنه الى فرنسا ليوسع دائرة بحوثه واختراعاته وهو القائل “عندما يكون العلم الذي نحمله في رؤوسنا أمانة ورسالة فنحن إذن رسل، رسل علم ومعرفة ورسالتنا هي خدمة الإنسانيّة” وتوصل الى استخراج شعاع يعوّض الشعاع x المستعمل في علاج أمراض السرطان والتصوير بالأشعّة دون تأثيرات سلبيّة جانبيّة ثم مولدا خاصّا بالسيارات الكهربائيّة وجهازا لتحليّة المياه واخر للتعقيم…

الوباء الذي يشهده العالم بأسره جعل الباحث سليم الشارني ينخرط مع المجموعة ليدلو بدلوه في شيء يخدم الانسانيّة وتوصل في مارس 2020 من اختراع مقاوم لكل أنواع الفيروسات من بينها الكورونا وهذا الاختراع يبعث مجموعة أشعة فوق البنفسجيّة لا تلمس جسم الانسان لكنها تمنع الفيروسات من التكاثر في شكل قبعة تنبعث منها اشعة تحطم الفيروسات…  

ولم يكتف بذلك بل توصل صحبة فريق عمله إلى ابتكار طريقة علميّة صحيحة لدفن ضحايا وباء الكورونا سيقع اعتمادها في فرنسا دون الخوف من العدوى أو انتشار الفيروسز.

وعلى رأي تشارلز كاليب إن أصحاب العقول العظيمة يجب أن تكون مستعدة دائماً ليس لاغتنام الفرص فحسب ولكن لصنعها أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى