أكد عدد من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي أن الدوحة أصبحت عاصمة للسياحة الخليجية وتستقطب أعداداً كبيرة من العائلات الخليجية نظراً لما توفره من فعاليات فنية ورياضية وترفيهية وثقافية متنوعة سواء في سوق واقف أو المجمعات التجارية وكتارا وغيرها من الفنادق والمطاعم ذات الطابع التراثي الذي يجذب السياح الخليجيين في أجواء تحاكي تراث الأجداد ووسط ترحاب وحفاوة استقبال لا يجدونها في أماكن أخرى.
ونوهوا بالأمان والاستقرار الذي تعيشه قطر فضلاً عن روح المحبة وحرارة الاستقبال وكرم الضيافة التي يتمتع بها الشعب القطري تجعل السائح الخليجي والعربي يشعر أنه وسط أهله وبلده الثاني قطر.
وأكدوا لـالراية أنهم يلمسون في كل زياراتهم التطور المستمر الذي تشهده البلاد والنهضة السياحية التي تمزج بين التراث والحداثة حيث نجد الأسواق الشعبية التراثية،والمطاعم التي تحافظ على تراث الأجداد،أيضاً المباني التراثية كما في سوق واقف والفنادق والمقاهي الشعبية والمطاعم التي تقدم مأكولات شعبية بأسعار معقولة ومناسبة لطبيعة وثقافة شعوب المنطقة.
قال سليمان الفهد من الكويت: أحرص على القدوم إلى الدوحة كلما سنحت لي الإجازات المختلفة للاستمتاع بالأنشطة الرياضية والثقافية التي تنظمها الدوحة، والتي تلاقي رضا الكثير وتجذب الشباب الخليجي.
وأضاف أتيت إلى الدوحة لحضور مباراة كأس السوبر بين ميلان واليوفي التي كانت الأسبوع الماضي حيث كان تنظيم المباراة أكثر من رائع، مشيراً إلى أن الفعاليات الرياضية التي تشهدها قطر ساهمت في توافد أعداد كبيرة من مواطني دول الخليج على المشاركة فيها والاستمتاع بالأجواء الساحرة.
وأوضح بأن العاصمة القطرية أصبحت الوجهة السياحية المفضلة للكثير من أبناء الخليج، نظراً لقربها من بلادنا وأيضاً بسبب التطور الكبير الذي نلاحظه سنوياً في الكثير من الجوانب، فالتنمية العمرانية التي تتميز بها قطر والتي تعد طفرة كبيرة مقارنة مع دول المنطقة والفنادق التي تقدم كل عام أساليب جديدة في الضيافة بتوفير مميزات وعروض للضيوف الخليجيين تبهر بها زوار قطر، وغيرها من الجوانب التي تعد السبب الرئيسي وراء حرصي على القدوم للدوحة.
وتابع أن السبب الرئيسي وراء إقبال الشباب الخليجيين وعائلاتهم على الدوحة في مختلف الإجازات يرجع إلى ما توليه العاصمة القطرية من اهتمام بالفعاليات المختلفة والتي تتناسب مع مختلف فئات الأسرة، فالمجمعات التجارية وسوق واقف والحي الثقافي كتارا لا يخلون من فعاليات تناسب الأطفال والكبار طوال الفترة، وهي ميزة ربما لا تتوفر في الكثير من البلدان، مؤكداً على أن أغلب السائحين الخليجيين يرون أن الأسعار في قطر معقولة وتناسب الكثير من العائلات الخليجية، الأمر الذي يجعل الدوحة أفضل من السفر لدول أوروبا خصوصاً في أوقات فصل الشتاء.
أكد عبدالرحمن الغنام من السعودية أن الدوحة تتحول في موسم الشتاء إلى عاصمة للسياحة الخليجية ومحط اهتمام كثير من الخليجيين والسياح بعد أن كانت وجهتهم دول أوروبية ولكن تمازج الأفكار والأماكن السياحية استطاعت أن تجذبنا،هذا بالإضافة إلى تنوع أسواقها.
وقال: ننتظر الإجازات في كل عام أنا وأسرتي للقدوم إلى الدوحة حيث النشاطات المتنوعة والأماكن الترفيهية التي تجذب السياح.
وحول التطورات التي طرأت على الدوحة في السنوات الماضية حتى اليوم، قال إن الدوحة اليوم تختلف تماماً عن السابق، حيث تطورت عمرانياً وأصبحت تضم مناطق شاسعة من الفنادق والحدائق والأسواق المتنوعة فضلاً عن سوق واقف واللؤلؤة وكتارا وجزيرة البنانا والمنتجعات التي أصبحت مقصداً لكثير من الزوار والسياح وتابع أجمل ما يميز الدوحة هو النظام والالتزام بالقوانين حيث السير منظم والطرق نظيفة وواسعة، مشيراً إلى أن الأمان والاستقرار وروح المحبة وحرارة الاستقبال وكرم الضيافة التي يتمتع بها الشعب القطري تجعل السائح الخليجي والعربي يشعر أنه وسط أهله وبلده الثاني قطر.
أوضح أحمد محمد من السعودية أنه يزور الدوحة للمرة الثالثة حيث فوجئ بالتطور الكبير من كتارا إلى فيلاجيو واللؤلؤة إلى سوق واقف والكورنيش.
وقال إن سوق واقف معلم تاريخي ومن أهم المعالم السياحية في الدوحة، وهو أشهر معلم سياحي وتراثي يقصده السياح والمواطنون، وعند زيارتي له وجدته يجمع بين العراقة والأصالة وبين المدنية الحديثة.
وأضاف أن الدوحة تتغير وتتطور إلى الأفضل يوماً بعد آخر، ولعل أهم ما لفت انتباهي هو مزج التراث مع الحداثة حيث نجد الأسواق الشعبية التراثية، والمطاعم التي تجمع الطراز الحديث والقديم.
وتابع أكثر ما شدني للدوحة هو حفاظها على تراث الأجداد حيث تعج بالمباني التراثية كما في سوق واقف والفنادق والمقاهي الشعبية والمطاعم التي تقدم وجبات شعبية.
ويشير إلى أن الهيئة العامة للسياحة لم تقصر في المهرجانات الصيفية والشتوية،حيث تكتظ شوارع الدوحة بالسيارات الخليجية التي تقصد تلك الفعاليات.
قال فهد سعيد من الإمارات: إنه زار قطر منذ سنتين موضحاً أنه لمس فيها نهضة سياحية كبيرة، وأضاف أتاحت لي هذه الزيارة المطولة فرصة التجوال أكثر في مختلف مناطق قطر التراثية والسياحية والثقافية وحقيقة اكتشفت الكثير من المواقع التي لم أكتشفها من قبل نظراً لضيق الوقت الذي كنت أقضيه في قطر، والذي غالباً ما ينحصر في زيارة المحلات التجارية الكبيرة وسوق واقف فقط ، لكن عندما ذهبت مع أصدقائي القطريين إلى مناطق أخرى مثل كتارا واللؤلؤة ازددت إعجاباً بهذا البلد الشقيق الذي استطاع أن يطور نهضته العمرانية والثقافية والسياحية في هذا الوقت القياسي، إذ لا يمكن أن يغيب عن زائر قطر سرعة تطور النهضة العمرانية الشاملة لهذا البلد الذي يسابق الزمن لاحتضان أهم حدث رياضي على مستوى العالم وهو كأس العالم 2022 ،مشيداً بالدور المتميز الذي تلعبه الهيئة العامة للسياحة في إثراء المشهد السياحي القطري بسلسلة من الفعاليات المتميزة وتقديم جملة من الأنشطة في مختلف المواسم.
وحول أسعار المطاعم والمقاهي والفنادق أشار إلى أن بعضها مناسبة ومعقولة، لافتاً إلى أن الخدمات المقدمة في جميع الفنادق والمطاعم والمقاهي جيدة ومناسبة لطبيعة وثقافة شعوب المنطقة، موضحاً أن الحفاوة التي نجدها من الشعب القطري تمثل أحد أهم الدوافع وراء قدومي للدوحة، فتقارب العادات والتقاليد والاهتمامات هو الذي جعلني آتي إلى هنا.