القاهرة_السياحة العربية
أكد مستثمرو السياحة، أن انتصار أكتوبر المجيد هو البداية الحقيقية لنهضة السياحة المصرية، حيث ساهم في تحسين صورة مصر الذهنية في الخارج بمناخ الأمن، مشددين على أن القضاء على الإرهاب والاستقرار ساهما في زيادة الاستثمارات والتدفقات السياحية الوافدة إلى سيناء.
وتحتفل مصر على مدار الشهر الجاري بالذكرى الـ 49 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وذلك بافتتاح العديد من المشروعات القومية الكبرى في مختلف المجالات بكل المحافظات، وعلى الصعيد السياحي فإن صناعة السياحة في مصر أعلنت التحدي، مؤكدة أن نهضتها الحقيقية قد بدأت بعد انتصارات أكتوبر 1973، وما ترتب على ذلك من تحسن في صورة مصر الذهنية في الخارج وتطور اقتصادي شامل، بالإضافة إلى مناخ الاستقرار والأمن الذي يعد من أهم عوامل الجذب السياحي.
من جانبه أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، أنه رغم المعاناة التي تعرضت مصر لها والأزمات الماضية إلا أن القطاع نجح في الصمود من خلال مساندة أجهزة الدولة المختلفة خاصة البنك المركزي الذي قدم مبادرة متميزة للنهوض بصيانة وتطوير المنشآت السياحية بـ 5 مليارات جنيه، متابعًا: “نأمل أن يستفيد منها الجميع، بالإضافة إلى قرارات مجلس الوزراء المتلاحقة بتأجيل وتقسيط مستحقات الجهات الحكومية لدى المنشآت السياحية والفندقية.
وأضاف أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن تحقيق الأمن بالمناطق السياحية واضحًا لكل ذي عينين، حيث أعلن الرئيس حربًا شاملة على الإرهاب في سيناء وعلى الحدود الغربية والجنوبية للبلاد، الأمر الذي أعطى رسالة اطمئنان واضحة لجميع الأسواق المصدرة للسائحين بالخارج على أن مصر دولة قوية قادرة على حماية أراضيها ومواطنيها وضيوفها.
فيما أشاد عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء بالإنجازات الاقتصادية بصفة عامة والسياحية بصفة خاصة التي تمت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن الرئيس يفاجئ الشعب كل يوم بمشروعات تبعث الأمل فيهم، والتي كان آخرها مشروع مدينة العلمين التي ستكون مدينة متكاملة وقبلة للمستثمرين في كل مكان نظرًا لأنها تتمتع بمقومات سياحية وصناعية وتجارية كبيرة، بالإضافة إلى مشروعات البنية الأساسية مثل شبكة الطرق العملاقة التي سيكون لها آثار إيجابية على المشروعات التي سيتم تدشينها خلال الفترة القادمة.
ومن جهته قال الخبير السياحي أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن روح أكتوبر ستظل هي الحافز القوى لجميع المصريين أنه لا يوجد مستحيل وأن الإنسان المصري قادر على مواجهة الصعاب بالعزيمة والإصرار.
وأشار إلى أن جميع المصريين يجب أن يتأكدوا أن السياحة هي قاطرة التنمية الأولى للاقتصاد المصري وأن الاحتياطي النقدي لمصر في السنوات السابقة كان من عائدات السياحة، وهو ما يؤكد أن تعافي الاقتصاد المصري لن يتم إلا بعودة الرواج للسياحة التي بدأت تتعافى تدريجيا من الأزمة التي مرت بها خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن الاستقرار الذي تتمتع به مصر حاليا سينعكس بدوره على القطاع الاقتصادي بصفة عامة وعلى قطاع السياحة بصفة خاصة وهو الأمر الذى يتطلب تكاتف الدولة كلها سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص للعمل على وصول المعدلات السياحية لطبيعتها وحتى تليق بمكانة مصر التي تستحقها نظرا لما تتمتع به من طقس متميز ومقومات سياحية غير موجودة فى أى بلد في العالم.
وأكد أن الاستقرار السياسي والأمني كان من أهم أسباب عودة الحركة السياحية تدريجيا لمصر بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها القطاع السياحي بشقيه الرسمي والخاص وكذلك كبار منظمي الرحلات.
من جانبه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أن السياسة التي انتهجها الرئيس عبدالفتاح السيسي ساهمت في الانتقال سريعًا من معركة التحرير والتطهير من الإرهاب إلى معركة التعمير والتنمية في سيناء.
وشدد على أن الرئيس يولى اهتماما غير مسبوقا بتعمير أرض الفيروز بعد سنوات من التهميش، لافتا إلى أن السنوات الـ 8 الماضية شكلت علامة فارقة في تاريخ سيناء، حيث تم تنفيذ ما يزيد على 1738 مشروعا في جنوب سيناء وحدها بتكلفة بلغت 42.5 مليار جنيه.
من جانبه أكد محافظ جنوب سيناء: “دائما نستلهم روح أكتوبر في كل الأنشطة التي تتم على أرض محافظة جنوب سيناء وتأتي في مقدمتها الأنشطة السياحية باعتبارها الأبرز والأقدر على جذب الاستثمارات التي تفوق مليارات الدولارات من خلال مشاركة رأس المال المصري مع رأس المال الأجنبي المتمثل في شركات الإدارة الفندقية الأجنبية الكبرى، التي أصبحت أكثر حرصا على نجاح المنظومة السياحية في شرم الشيخ حفاظا على استثماراتها التي تتزايد عاما بعد الآخر.
وأشار إلى أن المؤشرات الخاصة بالحركة السياحية خلال الموسم الشتوي الحالي جيدة للغاية وتؤكد أن مصر علي الطريق الصحيح.
