أجاويد مبادرة توحيد الجهود

كتب _ خالد آل دغيم .

استضاف الدكتور عبدالرحمن ال حامد محافظ بيشة الفيحاء منسوبي القطاع غير الربحي بالمحافظة على وجبة إفطار في الأسبوع الماضي اجتمع فيها المهتمون بأعمال التنمية التطوعية مع المسئولين الذين لهم عناية خاصة ببرامج ومبادرات القطاع غير الربحي.
ومما لا شك فيه أن هذه الشراكات تعد من أبرز الشراكات التنموية ، وهي مؤشر وعي ونجاح بين القطاع العام والقطاع غير الربحي وبحضور فاعل من مؤسسات القطاع الخاص، ولأن منطقة عسير تعيش خلال شهر رمضان المبارك فعاليات (أجاويد ) التي أطلقها صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير وحظيت بعناية واهتمام من الجميع في المنطقة فقد وجدت أنه من المهم أن أتحدث خلال ذلك اللقاء عن مبادرة سمو الأمير خاصة وأن محافظة بيشة التي تعتبر المحافظة الثانية في منطقة عسير بعد العاصمة الإدارية أبها من حيث تكامل البنية التحتية ، فبها ثاني مطار على مستوى المنطقة وثاني جامعة ووجود مقومات عدة في مجالات كثيرة منها الزراعة والتي تتصدر من خلالها بيشة نظيراتها في انتاج ( صفري بيشة ) الذي يعتبر من أجود أنواع التمور وأعلاها قيمة غذائية وجودة ، وكذلك مقومات السياحة سواء من حيث البيئة الصحراوية الخضراء أو تاريخها وحضارتها والتي تشهد لها النقوش الصخرية النادرة التي يعود تاريخ الكثير منها إلى ما قبل الإسلام وهي مؤشرات حضارة راسخة على مر العصور، ورفع من قيمة كل تلك المقومات الحضور الثقافي والوعي الفكري لإنسان تلك المحافظة مما ساهم في توظيف كل مقومات العطاء لتصبح عوامل بناء وركائز تنمية.
وبما أن استراتيجية عسير تعتبر استثمارًا لنقاط القوة المتعددة والمتنوعة والتي يزيد من تعاظمها موقع منطقة عسير المميز بمناخها وطبيعتها وتعدد بيئاتها فكانت حاضرة وبقوة على خارطة السياحة والتنمية فهي وجهة سياحية عالمية ورائدة في مجال الثقافة، وعسير حافظت على التوازن بين الحضارة وتوظيف مقوماتها والمحافظة على البيئة ومكنونات الطبيعة الجاذبة على خط سير التنمية المستدامة.
وقد فتحت بيشة صفحات مشرقة في سجل استراتيجية منطقة عسير التي أطلقها سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ، وبادر المسئولون في ابراز معالم التنمية والسياحة والفكر وتوظيف كل تلك المقومات للتقدم في البناء الاستراتيجي للمنطقة.
ولأن القطاع الثالث يعد من أهم قوى التنمية فقد عملنا في جمعية الإعلام السياحي وبالتعاون مع اللجنة الفرعية لمجلس الجمعيات الأهلية برنامج “تطوع أجاويد” والذي يتضمن حزمة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية ويسعى الى تعزيز أهمية التطوع والبذل والعطاء بما يتوافق مع روحانية هذا الشهر الكريم ، و يتيح الفرصة للجميع الى المساهمة لخدمة المجتمع ونشر ثقافة التطوع و هو برنامج مستمد من مسار الوعي لنشر الثقافة والصالونات الأدبية ضمن مبادرة أجاويد التي أطلقتها هيئة تطوير عسير خلال شهر رمضان المبارك التي تسمو ضمن محاور استراتيجية منطقة عسير .
وإنني من خلال حضوري لتلك المناسبة التي أقامها سعادة محافظ بيشة أسجل لسعادته ولفريق العمل معه ومسئولي محافظة بيشة وأخواني في القطاع الثالث الحاضرين بفكرهم وتخطيطهم وعنايتهم وبأثرهم الملموس في واقع الميدان أسجل للجميع تقديري وشكري، واثمن عاليًا لمؤسسات القطاع الخاص دورهم الحاضر المشهود في الدعم والمشاركة.
وأخيرًا فإن محافظة بيشة تحمل لمستقبل منطقة عسير عزمًا لا يفتر ووعدًا بإذن الله لا يخيب.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *