منوعات

“فيس بوك” ينصحك بقراءة 23 كتابًا تتناول مختلف الثقافات | مجلة السياحة العربية

مارك زوكربيرج: «فيس بوك».. فكرة استلهمتها من «مقدمة ابن خلدون»
لا شك أن حرب الثقافات التى سيطرت على العالم عقب انهيار الاتحاد السوفيتى السابق، أضفت حالة من القدسية على بعض المصطلحات مثل «عالم متقدم» و«عالم ثالث»، ومن ثم تصنيف الشعوب بهذا المعيار الطبقى، لدرجة وصلت إلى ترسيخ صورة ذهنية لدى شعوب الشرق تجاه العالم المتقدم المختزل فى أمريكا وبعض دول أوروبا وآسيا، بأنهم عقول على قدر عال من الابتكار، ويجب تخلى تلك الشعب عن موروثاتها، واتباع هؤلاء ليلحقوا بركب التقدم.
اهتم مؤسس «الفيس بوك» الأمريكى، مارك زوكربيرج، بعقليته التقدمية بتراث الشعوب الإسلامية التى تصنف كعالم ثالث، حيث أطل علينا عبر موقعه وبعض من وسائل الإعلام العالمية، واضعا قائمة الكتب الأكثر تفضيلا له، ومنها كتاب «مقدمة ابن خلدون» للعالم العربى الأشهر الذى أسس علم الاجتماع، وليتخذ من أفكار ابن خلدون الاجتماعية سلما لتدشين أضخم موقع تواصل اجتماعى فى العالم.
حدد زوكربيرج، وحسب تقرير نشرته جريدة «الإندبندنت» البريطانية منذ إنشائه ما عرف بـ«نادى قراءة الفيس بوك»، ٢٣ كتابا من مختلف الثقافات والمجالات، أكد ضرورة قراءتها من قبل كل فرد، وهى كتب تنوعت بين التاريخ والتكنولوجيا والسياسة، ونستعرض أهمها لكم معا.
«مقدمة ابن خلدون»
على رأس تلك الكتب كتاب المقدمة فى علم الاجتماع لابن خلدون، ويفند الكتاب الذى يقع فى ١٣٧٧ صفحة، الأحداث السياسية دون تحيز، كما يجمع الأدلة والشواهد العالمية فى عملية تطوير البشرية، وعن الكتاب يقول مارك: «كم هو مثير وممتع أن ترى ما كان معروفا ومفهوما فى هذا الوقت، ونظرة العالم عندما يجتمع معا».
«جیم کرو الجدید»
وهناك كتاب «جيم كرو الجديد» لمؤلفته ميشيل ألكسندر، وهى أستاذة قانون فى ولاية أوهايو بالولايات المتحدة، والتى تحظى بباع طويل فى الدفاع عن حقوق الإنسان.
وعن سبب ترشيح هذا الكتاب قال مارك: «لقد كنت مهتمًا بالتعرف على إصلاح العدالة الجنائية، وما المراحل التى مرت بها، ولذا رشح لى كثيرون ممن أثق بهم هذا الكتاب».
«لماذا تفشل الأمم؟»
أما كتاب «لماذا تفشل الأمم؟» فهو نتاج أبحاث استمرت لمدة ١٥ عامًا، من قبل الباحث الاقتصادى بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا دارين أكيموجلو، وعالم السياسة هارفارد جيمس روبنسون، ونشر لأول مرة فى عام ٢٠١٢.
ويرجع مارك سبب اختياره لهذا الكتاب، إلى اهتمامه بالأنشطة الخيرية فى عدد من البلاد النامية، ومن ثم ساعده هذا الكتاب فى فهم ما وصفه بأصول الفقر العالمى.
“العقلانى المتفائل»
أثار هذا الكتاب للمؤلف مات رايدلى، عندما نشر لأول مرة فى عام ٢٠١٢ حالة من الجدل، حيث يقدم وجهة نظر مغايرة لكتاب «لماذا تفشل الأمم؟»، الذى يفترض أن المجتمع والسياسة يتحكمان فى الاقتصاد، بينما يرى رايدلى، أن الأسواق الحرة تعد المسئول الأول عن تطور البشرية، ويغض الطرف عن الزيادة السكانية والتغيرات المناخية.
«محافظ الفقراء»
استغرق هذا الكتاب فترة حوالى ١٠ أعوام من قبل أربعة باحثين، هم داريل كولينز جوناثان مردوخ، وستيوارت رذرفورد، وأورلاندا روثفن، لدراسة الحياة المالية لأدنى فئات الشعوب فى بنجلاديش والهند وجنوب إفريقيا.
الكتاب يؤكد أن نصف سكان العالم يعيشون على دخل لا يتعدى ٢.٥٠ دولار فى اليوم أو أقل، وهو أمر كما يقول مؤسس «الفيسبوك» يدعو إلى التبصر، لكى نتمكن من العمل بشكل أفضل على دعمهم.
«النظام العالمى»
فى هذا الكتاب الذى صدر فى عام ٢٠١٤ يحلل هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق الإمبراطورية والسلطة السياسية فى بلدان العالم المختلفة لقرون، وكيف ساهم الاقتصاد العالمى فى إحداث حالة من التوتر بينها، وصلت إلى العنف فى كثير من الأحيان.
ويرجع مارك أهمية هذا الكتاب، لتعلم كيفية بناء علاقات خارجية سليمة فى جميع أنحاء العالم.
«أصناف من الخبرة الدینیة»
الكتاب عبارة عن مجموعة من المحاضرات التى ألقاها مؤلفه وليام جيمس، تستكشف الوعى الدينى والكيفية التى يستخدم بها الأشخاص الدين كمصدر للمعنى، مما يجبرهم على التحرك إلى الأمام من خلال الحياة مع الطاقة والغرض.
ويقول مارك، إن الفصل المتعلق بتطور الدين فى الحياة البشرية هو أهم فصول الكتاب.
«الإبداع»
صاحب هذا الكتاب هو إد كاتمو، وهو من مؤسسى شركة بيكسار لفن الرسوم المتحركة، وعنه يقول مارك: «أحب قراءة حسابات مباشرة عن كيفية بناء الناس لشركات كبيرة، مثل بيكسار، ورعاية الابتكار والإبداع».
«سابینز»
فى هذا الكتاب الذى نشر للمرة الأولى فى عام ٢٠١٤، يتتبع مؤلفه يوفال نوح هارارى، تطور الإنسان من جماعة الصيادين إلى مرحلة تمكين الذات.
وعن أهميته يقول مارك: «بعد قراءة كتاب المقدمة، جاء هذا الكتاب استكشافا معاصرا لأسئلة مشابهة».
«هیکل الثورات العلمیة»
يهتم هذا الكتاب الذى نشر لأول مرة عام ١٩٦٢ لـتوماس كون، بتطور العلم وتأثيره على العالم الحديث، وهو من أكثر الكتب التى يتم الاستشهاد بها فى الدوائر الأكاديمية، حيث يعتقد مارك، أن إدراك كيفية تحقيق اختراقات علمية تعد من أهم العوامل المحفزة للتقدم الاجتماعى.
«التعامل مع الصین»
يحاول هذا الكتاب إلقاء الضوء على تصاعد نفوذ الصين فى العالم، وكيف يؤثر على العالم، من خلال وجهة نظر وزير الخزانة الأمريكى الأسبق هنرى بولسون.
يقول مارك: «إنه على مدى السنوات الـ٣٥ الماضية، شهدت الصين واحدة من أكبر التحولات الاقتصادية والاجتماعية فى تاريخ البشرية»، ويضيف والحديث ما زال لمارك، «لقد خرج مئات الملايين من الناس من براثن الفقر».
«الملائکة أفضل من طبیعتنا»
يقع هذا الكتاب للدكتور ستيفن بينكر، أستاذ علم النفس بجامعة هارفارد فى ٨٠٠ صفحة، ويتناول الكتاب انخفاض ظاهرة العنف فى المجتمعات رغم ما تبثه وسائل الإعلام من أخبار حول العالم، ربما يضخم البعض منها الظاهرة.
«الجینوم»
وعودة إلى ريدلى، سنجد أنه المؤلف الوحيد الذى يظهر على قائمة مارك زوكربيرج مرتين، ويعد كتابه «جينوم» الذى صدر لأول مرة عام ١٩٩٠، بمثابة استكشاف لتطور الجينات والمجال المتنامى لعلم الوراثة.
يقول زوكربيرج: «يهدف الكتاب إلى معرفة تاريخ الإنسانية، من منظور علم الوراثة بدلا من علم الاجتماع».
«نهایة السلطة»
ويعد كتاب «نهاية السلطة» بمثابة تحقيق تاريخى فى تحول السلطة من الحكومات الموثوقة والجيش والشركات الكبرى إلى الأفراد.
هكذا يرى مارك الكتاب الذى ألفه مويسيس نايم، المدير التنفيذى السابق للبنك الدولى، وزميله الأقدم فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى.
«مصنع الأفكار»
أما كتاب «مصنع الأفكار» لجون جيرتنر، فيروى قصة مختبرات بيل فى الفترة من ١٩٢٠ وحتى ١٩٨٠، وقد فازت أبحاث مختبرات بيل بأكثر جوائز نوبل من أى مختبر فى التاريخ، ٧ فى الفيزياء وآخر فى الكيمياء.
واختار مارك هذا الكتاب، لأنه كما قال: «مهتم جدا بما يسبب الابتكار، أى أنواع من الناس، والأسئلة، والبيئات».
«مشکلو الجسم الثلاثة»
صدر هذا الكتاب لمؤلفه الصينى، سيكسين ليو، لأول مرة عام ٢٠٠٨، وكان قد فاز بجائزة هوجو لأفضل رواية عام ٢٠١٥.
ويصنفه مارك على أنه استراحة ممتعة من بعض المواد الثقيلة التى كان يقرأها.
«لاعب الألعاب»
صدر هذا لمؤلفه إيان بانكس، فى عام ١٩٨٨، وهو يستكشف ما ستبدو عليه الحضارة إذا ما أنشئت تكنولوجيا متطورة، لتلبية الاحتياجات البشرية وتجاوزت القدرات البشرية.
«انتقام أورویل»
ونأتى الى المؤلف بيتر هوبر، وهو باحث فى معهد مانهاتن لبحوث السياسات، الذى ألف هذا الكتاب، فى إشارة إلى رواية عام ١٩٨٤ للكاتب الشهير جورج أورويل.
وتتخيل الرواية عالما يستخدم فيه المواطنون التكنولوجيا التى استعبدتهم فى وقت سابق لتحرير أنفسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى