Arab Tourism
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تعليق طلبات التأشيرة الروتينية لمواطني زيمبابوي، في أحدث حلقة من سلسلة قيود متزايدة على المسافرين القادمين من أفريقيا. هذه الخطوة، التي دخلت حيز التنفيذ في 7 أغسطس 2025، تُضيف زيمبابوي إلى قائمة الدول الأفريقية التي تواجه سياسات تأشيرات أكثر صرامة. يأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة من الإجراءات المماثلة، بما في ذلك مشروع تجريبي يستهدف ملاوي وزامبيا، والذي يُلزم مواطني هاتين الدولتين بدفع سند للحصول على تأشيرات سياحية أو تجارية. مع استمرار تطور مشهد السفر العالمي، من المتوقع أن تُحدث هذه القيود على التأشيرات آثارًا بعيدة المدى على قطاع السياحة، سواء في زيمبابوي أو في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
يُعدّ إعلان تعليق طلبات التأشيرة لمواطني زيمبابوي أحدث خطوة في سياسات التأشيرات الأمريكية المتطورة، والتي تؤثر بشكل متزايد على المسافرين القادمين من أفريقيا. تأتي هذه القيود بعد أيام قليلة من إطلاق الولايات المتحدة برنامجًا تجريبيًا لمواطني ملاوي وزامبيا، حيث يُطلب منهم الآن دفع ضمان مالي كبير للحصول على تأشيراتهم. وسيتم مصادرة هذا الضمان، الذي قد يصل إلى 15,000 دولار أمريكي، في حال تجاوز حامل التأشيرة مدة إقامته المسموح بها في الولايات المتحدة. يُبرز هذا القرار التوجه المتزايد لاستخدام العوائق الاقتصادية للحد من الهجرة من مناطق معينة، وخاصة من دول في أفريقيا حيث كانت الهجرة إلى الولايات المتحدة قوية تقليديًا.
في حين بُرِّرت هذه الإجراءات كوسيلة للحد من تجاوز مدة الإقامة والهجرة غير الشرعية، إلا أنها تؤثر أيضًا بشكل كبير على قطاعي السياحة والسفر. فعلى سبيل المثال، لطالما كانت زيمبابوي مصدرًا مهمًا للسياحة والتبادل التجاري مع الولايات المتحدة. ومن خلال إيقاف معظم طلبات التأشيرات، يُحتمل أن تُقيّد الحكومة الأمريكية السياحة والتبادل الثقافي والفرص التعليمية التي يسعى إليها المواطنون الزيمبابويون عادةً في الولايات المتحدة.
يواجه قطاعا السفر والسياحة في زيمبابوي، اللذان يواجهان تحديات بالفعل، تداعيات تعليق التأشيرات الأمريكية. لطالما كانت زيمبابوي وجهةً للمسافرين المهتمين بتاريخها الغني ومناظرها الطبيعية الخلابة وحياتها البرية، وخاصة شلالات فيكتوريا الشهيرة. كما يعتمد العديد من الزيمبابويين على السفر الدولي لأغراض العمل والتعليم والدبلوماسية، حيث تُعدّ الولايات المتحدة وجهةً رئيسيةً للتبادل الأكاديمي والمشاريع التجارية.