خبر صحفي ـ محمد قنديل
ينظم معهد جوته يوم معلمي اللغة الألمانية لهذا العام بعنوان ”الإنسان وراء المهنة“ يوم السبت الموافق ۲۲ نوفمبر ۲٠۲٥ القادم في مقر المعهد بالدقي. يقدم يوم معلمي اللغة الألمانية لهذا العام برنامجًا مميزًا حيث يركز الضوء على المعلم والمعلمة كإنسان وليس فقط كوظيفة في النظام التعليمي، ويبحث تأثير مهنة التدريس على المعلم والمعلمة، وإلى هذا ترجع تسمية يوم معلمي اللغة الألمانية هذا العام بـ “الإنسان وراء المهنة”.
يعطي برنامج هذا العام للمعلمين والمعلمات والخبراء الفرصة للحديث عن تجاربهم الشخصية وقيمهم والتحديات التي يواجهونها في مهنة التدريس، ويدعوهم لمشاركة لحظات من التأمل الذاتي وقصصًا شخصية، وأن يبعثوا برسائل إلى الجيل القادم من المعلمين، حيث تعد العملية التعليمية أكثر من مجرد طريقة تدريس، فهي تعيش من خلال اللقاءات والمواقف والإنسانية. كما يسلط اليوم الضوء على أسئلة هامة مثل: ماذا يعني النجاح في سياق التعليم؟ وما هو تأثير مهنة التدريس على شخصية المعلم والمعلمة؟ وكيف يمكن الحفاظ على مهنة التدريس بين المثالية والواقع، والعديد من الموضوعات الأخرى.
*المحاضرة الأساسية لليوم بعنوان “مسيرة التعلم الشخصية كأحد الموارد التعليمية*
تناقش المحاضرة الرئيسية التي يقدمها الأستاذ الدكتور يان بوم – الأستاذ والمحاضر في كلية التربية بجامعة أوبراوسترايش في مدينة لينز بالنمسا – كيف أن هوية المعلم المهنية ليست مجرد دور وظيفي، بل هي نتاج قصة شخصية وتجارب حياتية تؤثر في أسلوب التدريس والعلاقة مع الطلاب.
في ظل التحولات الكبرى مثل الرقمنة، الشمولية، وضغوط العمل المتزايدة، يواجه المعلمون تحديات معقدة تجعلهم أكثر من مجرد ناقلي معرفة؛ فهم موجّهون، وداعمون نفسيون، ومديرون عمليات تعليمية رقمية. رغم كل هذه الضغوط، يبقى الرضا المهني والمرونة النفسية مرتكزين أساسيين، ينبعان من قدرة المعلم على إعادة تعريف ذاته في مواجهة التغيرات.
المحاضرة تؤكد أن المعلم والمعلمة هما جوهر العملية التعليمية الناجحة، وليس عاملًا قد يحد من تقدمها حيث أنها ترتكز على العلاقة الإنسانية ، وعلى ما يسميه الباحثون “الهوية السردية” التي تتشكل من التجارب والقصص الشخصية. لذلك ندعوهم هذا العام إلى استكشاف سيرهم الذاتية المهنية، لأن قصصهم تُلهم وتمنح القوة في زمن ملئ بالتحديات والفرص كذلك.
ومن جانبها عبرت نيفين السيوفي – مديرة قسم اللغة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في معهد جوته – عن سعادتها بتجدد اللقاء والاحتفاء بمعلمي اللغة الألمانية في مصر: “يعد يوم معلمي اللغة الألمانية مناسبة خاصة جداً يقدمها معهد جوته سنوياً للاحتفاء بمدرسي اللغة الألمانية في كافة أنحاء الجمهورية. وهذا العام بالأخص يسلط هذا اليوم الضوء علي المعلم نفسه، المعلم كإنسان وراء هذه المهنة النبيلة سواء في مصر أو ألمانيا. نتطلع الي أ ن يشارك معلمي اللغة الألمانية معنا خبراتهم وتجاربهم الشخصية، فالمعلم هو محور العملية التعليمية وأهم عنصر من عناصر نجاحها.”
التاريخ: ۲٠ نوفمبر ۲٠۲٥



