الفعاليات و المهرجانات السياحية
معرض “أطياف الحرمين” يجوب 40 ولاية أمريكية لنشر الإسلام | مجلة السياحة العربية
جده – أحمد الزهراني
استوقفت صور فوتوغرافية ثلاثية الأبعاد انظار المسلمين وغير المسلمين في معرض «أطياف الحرمين» الذي افتتح في ٣٠ يونيو الماضي، بمدينة شيكاغو الأمريكية، بدعوة من مؤسسة الفرقان ومؤسسة صوت المسلمين للسلام والإصلاح ، وتحت مظلة المؤتمر الإسلامي العالمي ” إسنا “، وبدوره في التعريف بالدين الإسلامي . الذين أبدو اعجابهم وانبهارهم من صور بيت الله العظيم ومسجد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي أقيم في الولايات المتحده الامريكيه لمصورة الحرمين الشريفين سوزان إسكندر، كونها تميزت بالبعد الروحاني للمكان لأطهر بقاع الأرض بمكة المكرمة والمدينة المنورة، كشف معرض أطياف الحرمين خلال الاتفاقية التي أبرمت مع مؤسسة أصوات المسلمين للسلام والتصالح بأمريكا عن تنقله عبر 100 صورة فوتوغرافية عن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بين 40 ولاية أمريكية تبدأ بشيكاغو وتنتهي بميامي بهدف نشر الدين الإسلامي وتجسيد سماحته والتعايش الوجداني والروحاني من قبل المسلمين مع في مختلف بقاع الأرض.
واعربت لمجلة السياحه العربيه عن سعادتها بالإقبال الكبير لزوار المعرض ، وأضافت ، أن مؤتمر إسنا ينظم سنويآ في مدينة شيكاغو بحضور عدد من المسلمين من كافة انحاء العالم وغير المسلمين أيضآ ؛ ويبرز المعرض جماليات الحرمين الشريفين والتوسعة الضخمة عبر سنوات عديدة ، كما يوثق من خلال الصور مواقف وقصص مؤثرة لحجاج ومعتمرين وايضآ لزوار المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ، بالإضافة إلى صور مميزة وآسرة للمشاعر المقدسة في مكة المكرمة .
ونوهت اسكندر بالنجاح القوي الذي حققه المعرض، منذ اليوم الأول لإفتتاحه، وبسعادتها ببعض المواقف المؤثرة التي شاهدتها من زوار المعرض ؛ حيث أتى لزيارته أحد المسؤولين عن المؤتمر الإسلامي(غير مسلم )، وبعد مشاهدته للصور ظل يبكي ويصرخ من التأثر والإعجاب بها ، وخاصة صور الكعبة المشرفة والمصلين من حولها ، فوجهته اسكندر بدورها ، إلى قسم الدعوة ، أحد اقسام المؤتمر ؛ حيث استقبله الدعاة ؛ الإمريكي سام والسعودي عيسى الحاج و إبراهيم جمعان الزهراني ، وعرضوا شرح مفصل عن الدين الإسلامي و فضائله. وتستطرد اسكندر حديثها عن مواقف أخرى مشابهة؛ حيث حضرت إليها سيدة نصرانية ، وبحسب وصف هذه الزائرة إنها كانت من أشد الناس كرها للإسلام ولكن بفضل الله تعالى أعلنت إسلامها بعدما عرفت فضائل ومحاسن الدين العظيم.
وأكدت ، أن الدعم الكبير من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ، من أهم الدعائم لنجاح المعارض التي اقامتها ، وأيضا كان للتسهيلا المقدمة من قاعدة الملك فهد الجوية التي سهلت لها إمكانية التصوير الجوي ، و طيران الأمن العام ؛ دور كبير في نجاج معرض ” أطياف الحرمين”
واضافت بأن المعرض سيتنقل بين ٤٠ ولاية امريكية ، وتمنت أن يستمر في استقطاب الزوار في الولايات الأخرى بنفس المستوى الذي حققه في مدينة شيكاغو .
يشار إلى أن معرض “أطياف الحرمين ” كان قد أقيم من قبل في عدد من مدن المملكة، وفي بعض الدول الخليجية والعربية ، وحقق نجاحا وإقبالا كبيرين.
واختتمت قولها أن رغبتها في الجمع بين الحرم المكي الشريف في مكة المكرمة، والحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تبلورت منها فكرة هذه الصورة ثلاثية الأبعاد.
وأحببت أن يرى المشاهد التغييرات التي تطرأ على الصورة بحركته يميناً أو يساراً، فيرى تنوعها واختلافها من زاوية إلى أخرى، وفي الأصل ما تحويه الصورة لا يتغير ولا يتحرك، ولكن بحركة المشاهد يرى من كل زاوية صورة مختلفة، فحين ينظر الزائر إلى الصورة وهو واقفاً في زاوية اليمين، يشاهد الحرم النبوي الشريف، وحينما يميل إلى اليسار قليلاً يرى الحرم المكي الشريف، وحين يتوسط الصورة يشاهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفكرتي بأن محتوى الصورة لا يتغير إلا إذا تحرك المشاهد، ليراها من كل زاوية بشكل مختلف».
يذكر أن معرض «أطياف الحرمين» يتضمن 100 صورة، منها مجموعة صور التقطت جواً، وأخرى التقطت في الليل والنهار ووقت الغروب وكذلك الشروق، إضافة إلى أعمال التقطت من الحرم كأبواب الكعبة ومفتاحها والحجر الأسود ومقام إبراهيم ومفتاح المقام.
والان تقدم سوزان إسكندر في المعرض الذي سيقام في جدة على مدار الاجازه 100 لوحة مصورة تم التقاطها عبر التصوير الجوي وفي فترات مختلفة ومواسم متعددة من داخل المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسيتم عرض مجموعة أخرى منها صور لمفاتيح الكعبة ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهي الصور التي عرضت لأول مرة.
ويعرف عن سوزان إسكندر بقدرتها الفائقة بين فن الإبداع التصويري والتقاط الصور النادره وتلك الروحانية التي تتجلى نفحاتها في المشاعر المقدسة، فقد اعتادت على التواجد المستمر بكاميرتها التصويرية ووميض فلاشاتها في المواسم الدينية وتحديداً في الحج ورمضان، فهي تدور عدستها باحترافية بين الحجاج و المعتمرين، لتحكي صورها عن مفردات جمالية بأبعاد روحانية لا تجدها إلا في ربوع تلك المشاعر، ولتبرز معها سمو قدسية تلك الأماكن .