“البوسنه”ارض الحب والسلام | مجلة السياحة العربية

كتب : أحمد الزهرانى 

فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ انطبقت تلك الابيات الجميله على هذه الايقونه الاوروبيه المسلمه التي كتبتها الطبيعه بااحرف خضراء يانعه والوان من قوس قزح  تكاد لاتنظر

الى بقعه من هذه الارض الا وتشاهد مناظر طبيعيه رائعه اتقنت رسم ملامحها حتى الاعجاز فسبحان من وهبها هذا الجمال المحفوف بالبحيرات والانهار والمروج الخضراء

البوسنه  والهرسك

تبدو من الفضاء على شكل( قلب ) قلب شرق أوروبا. النابض قلب يضخ شرايين الحب والسلام  لكل زوارها  بعد ان لملمت جراح الحرب الغائره هاهي الان تزهو فرحا وتفتح ذراعيها للزوار العرب  لكي ينعمو بقضاء أيام جميله لينغمسو في   الطبيعه بترانيمها وعناقها مع اصوات المآذن بنفحته الايمانيه  البوسنه مكان مثالي الذين يبحثون عن عطلة خاصه وجهه سياحيه رائعه  في جو حميمي آمن والميزة العظمى في شعبها المسلم   البوسنه ملتقى  الحضارات والثقافات   الشرقية والغربية،

اسم البوسنة والهرسك ماذا يعني

إن البوسنة والهرسك اسم طويل لبلد يقيس ما يزيد قليلا عن 000 50 كيلومتر مربع. البوسنة تغطي شمال ووسط البلاد مع اسمها على الأرجح مستمدة من “بوسانا”، وهي كلمة هندو أوروبية قديمة تعني المياه،

اما  الهرسك  فهي . المنطقة الجنوبية من البلاد  التي جاء اسمها بعد الغزو العثماني للبلاد وسمي هذا الجزء الهرسك تيمنا بالقائد هرسك ستيبان الذي حكمها فترة من الزمن

سراييفو –

يختلط عليك الأمر اذا زرت هذه المدينه هل هي  العاصمه النمساويه فينا  ام العاصمه التركيه إسطنبول حيث تأثير العمارة العثمانية في شوارع الأسواق والأبنية والتي تسمى تشارشيا، إضافة إلى وجود الأبنية على الطراز النمساوي والتي شيدت خلال عهد الإمبراطورية النمساوية الهنغارية، وأيضًا القلاع والحصون والجسور القديمة والتي شيدت خلال تعاقب الحضارات العثمانية ثم النمساوية الهنغارية.

سراييفو احده من  العواصم الأكثر جمالا  في أوروبا.بجبالها المكسوة بالخضرة الدائمه وارثها التاريخي المجيد وتتكون من ثلاثة أجزاء اقدمها ماتم بناءه في العهد العثماني ولثاني ماتم بناءه في الحقبة الاستعماريه النمساويه المجريه والجزء الثالث وهو الحديث الذي يضم الاسواق والمولات والابنيه الحديثه

أماكن الجذب السياحي  

. المدينة القديمة باشتشارشيا

بصمة العثمانيون مازالت في هذا المدينة العتيقه  بشوارعها الضيقه  وسوقها الذي يفوح منه رائحه الماضي

السوق القديم ونقطة إلتقاء للسكان المحليين لايزال هذا السوق صامدا  منذ القرن الخامس عشر، سوق النحاس وهو واحد من أقدم الشوارع في باشتشارشيا، أرضيته مرصوفة بالحجر القديم وتصطف المتاجر فيه بشكل متلاصق ويشتهر بالمنتوجات  النحاسيه  المصنوعة يدوياً مثل أواني القهوة وغيرها من السلع إضافة لبيع المشغولات  والتحف الاثريه . يعتبر هذا السوق أفضل مكان للحصول على تذكارات خاصة عن البوسنة.سبيل الماء ويقع في الساحة الرئيسية في باشتشارشيا وهو واحد من رموز مدينة سراييفو، أيضأ تعرف منطقة السبيل باسم ساحة الحمام من قبل السياح وذلك لكون طيور الحمام تحيط بالسبيل بشكل دائم ويقوم السياح بإطعامهم والتقاط الصور. بني السبيل من قبل الوزير البوسني محمد الفاتح باشا كوكافيتسا عام 1753.

الاليجا

تقع منطقة الاليجا في جنوب شرق سراييفو  على نهر البوسنه وتتميز بطبيعتها الخلابه ومشهوره منذ القرن الماضي بوجود المصحات العلاجيه المتناثره في ارجائها وتوفر ينابيع المياه الكبريتيه الحاره ذات الخواص العلاجيه  للعديد من الامراض

فيسقراد

اول مدينة غزاها الجيش العثماني في أوائل القرن الخامس عشر عام 1544م عندما كانت المدينه تحت الحكم النمساوي ابرز مافي المدينة الجسر الذي بناه  المهندس المعماري العثماني ومهندار سنان سوكولو محمد باشا. تم بناء الجسر بين 1571م و 1577م. لا يزال قائما، وهو الآن وجهه سياحية، بعد إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث العالمي ايضا هذه المدينة الصغيره نالت شهره واسعه عندما ذكرت في رواية   إيفو أندريتش الحائز على جائزة نوبل  ووصفت وصفا دقيقا

مرتفعات زيلانقورا – الجبل الاخضر

الجبل الأخضر هو أحد أجمل الجبال والأكثر إثارة للاهتمام من سلسلة الجبال الدينارية يقع ضمن محمية سوتيسكا في البوسنة والهرسك بالقرب من مدينة فوتشا وعلى بعد نحو 90 كيلو متر إلى جنوب مدينة سراييفو. يصل ارتفاع أعلى قمم الجبل الأخضر إلى 2014 متر عن سطح البحر.

ضمن المحمية الوطنية سوتيسكا، يتميز بالغابات الصنوبرية الكثيفة وبأشجار البلوط والزان والتنوب وبعض الأشجار البرية المثمرة كالكرز، وتتوفر فيه أيضًا المروج والمراعي الجبلية الشاسعة إضافة إلى كنز حقيقي من النباتات والأزهار مثل البابونج والزنبق. كما توجد فيه ثروة حيوانية برية من غزلان ودببة وذئاب والماعز الجبلي، بالإضافة إلى الطيور ولاسيَّما الطيور الجارحة مثل النسر والشاهين وغيرهما.

المنطقه وجهه جميله لمحبي الصيد  وقد اعدت برامج متنوعه  لهم

ومحاطه  بالمياه بوجود تسعة بحيرات أشهرها البحيرة السوداء والبحيرة البيضاء ومعظم البحيرات غنية بالأسماك. ولذلك يقال عن الجبل الأخضر بأنه جوهرة حقيقية في البلقان.

يجذب الجبل الأخضر صيفًا عشاق استكشاف الطبيعة وتسلق الجبال، عشاق المغامرة و بالإضافة للسياح الذين يقومون بجولات المشي ضمن المناطق الطبيعية، أيضًا ركوب الدراجات الجبلية. ويمكن صيد الأسماك في البحيرات القريبة من الجبل الأخضر بالإضافة إلى ممارسة السباحة فيها.

في الشتاء تكسو الثلوج الجبل الأخضر حيث يصبح موقعًا مثاليًّا لعشاق صعود الجبال والتزلج على الجليد، لاسيَّما مع وجود البحيرات التي تتحول إلى مسطحات جليدية إضافة إلى مسارات للتزلج.

وتنتشر على سفوح الجبل الأخضر بعض الأكواخ الخشبية و التي يمكن استئجارها للمبيت فيها. وتجربة حياة القرويون

يكون تنظيم رحلات إلى الجبل الأخضر بوساطة الوكالات السياحية، ، وهي تجربة فريدة من نوعها،.

يكون الوصول إلى الجبل الأخضر بوساطة السيارة عن طريق الذهاب إلى محمية سوتيسكا.

بيامباري

على بعد 50كم شمال العاصمه البوسنيه سراييفو يقع منتجع بيامباري في وسط غابه مكسوة بالاشجار الكثيفه التي تظلل المنتجع يتميز المنتجع بكهفه العميق الذي يصل طوله 500متر وتزينه الاشكال الجليديه التي تتدلى من سقفه بينما تتخلله الينابيع المائيه من مختلف الجهات

الوادي البارد

الوادي البارد هي عبارة عن مكان سحري يقع بالقرب من قرية أومولياني. ويبعد الوادي البارد نحو 50 كيلومترًا عن مدينة سراييفو في منطقة جبل بيلاشنيتسا.

ويبقى  النهر المتعرج الذي يخترق المروج الخضراء  في منطقة بيلاشنيتسا. الذي تقف خلفه العديد من القصص والاساطير  منها هذه الأسطورة التي ،

تقول أنه في العصور القديمة عندما كان الناس يعيشون بسلام في قرية أومولياني جاء في أحد الأيام ثعبان ضخم  من وادي راكيتنيتسا ويتسلل الى داخل القريه  ويبدأ بمهاجمة السكان المحليين  لذا هذا الثعبان ترك اثرا في الوادي يمكننا أن نرى آثار حركته في شكل غريب في  مجرى المياه

ويقال أن القرويين فروا إلى تل قريب يسمى بوسيلياك وقاموا بالصلاة والدعاء إلى الله هناك لحمايتهم من هذا الثعبان الضخم ، ويظهر هذا الحجر على تلة في الوادي قرب بوسيلياك، ويمكن حتى للزوار اليوم رؤية شكل غريب في صخرة ضخمة والتي تبدو مثل الثعبان

على مسافة نحو 400 متر عند التقاء الوادي مع نهر راكيتنيتسا حيث المكان الساحر يوجد أيضًا سبع طواحين رائعة استخدمت لقرون في إعداد الدقيق، بالقرب من قرية أومولياني تمكن للزائر رؤية منارة مسجد مطلة على كل المنطقة وهناك أيضًا الكثير من شواهد القبور القديمة

ولا يقطع هدوء الجمال الطبيعي لهذا المكان الهادئ مع نسمات الرياح المحمَّلة برائحة الزهور المنتشرة في الوادي هو من أكثر الأماكن جاذبية للسياح إضافة إلى رحابة الاستقبال من قبل القرويين وطعامهم المحلي المميز.

الوصول إلى الوادي البارد من سراييفو يكون بالذهاب إلى منطقة جبل بيلاشنيتسا بالسيارة.

مرتفعات بجلانسيا

يحيط بسراييفو مجموعه من الجبال  الشاهقة الارتفاع وتكتسي قممها  حلة بيضاء   مما يغرى  الكثير من عاشقي الألعاب الشتوية  لممارسة التزلج في المنحدرات العالية   وركوب الدراجات الجبلية وقد استضافت المنطقة فعاليات الألعاب الأولمبية الشتوية  عام 1984م

موستار

مدينة موستار هي عاصمة الهرسك و تسمى أيضا بمدينة الجسر ولا تبعد سوى 25 كيلومتراً فقط عن ساحل البحر الأدرياتيكي، كانت المركز التجاري خلال الحكم العثماني مدينة موستار التي أثبتت أنها نموذج جيد للتعايش بين مختلف أعراق البوسنة، أما عن رصيدها في الجمال فستتعرف عليه بنفسك عندما تجول في ضواحيها و تستمتع بجوها العليل  و مناظرها الطبيعية الخلابه

موستار واحدة من أكبر مدن البوسنة والهرسك, تبعد 120 كيلومتراً جنوب سراييفو, وهي أكبر وأهم مدينة في منطقة الهرسك, كما أنها تنقسم إلى منطقتين “موستار الشرقية” و التي يسكنها غالبية من السكان البوشناق المسلمين, أما “موستار الغربية” و غالبيتها من الكروات ، وهي أحياء جديدة

أما فيما يتعلق بالسياحة فإنها تتمركز في موستار الشرقية, ويعد نهر بونا أحد أهم معالمها وتوجد ظاهره طبيعيه حيث  تتفجر مياهه “باردة صيفا وحارة شتاء” من تحت الأرض, كما ينال جسر ستاري موست “أو الجسر القديم” التاريخي اهتمام السياح من كل حدب و صوب خاصة بعد وضعه من قبل اليونسكو على قائمة التراث العالمي, ويعتبر من أهم المعالم السياحية والأكثر تميزا في البوسنة و الهرسك و أحد اهم  الآثار الإسلامية العثمانية في البلقان

“ستاري موست” أو الجسر القديم هو جسر بناه العثمانيون في القرن السادس عشر على , نهر نيريتفا ويربط الجزء الشرقي بالجزء الغربي من المدينة, وظل الجسر شامخا ل 427 عاماً حتى تم تدميره من قبل القوات الكرواتية في عام 1993 أثناء الحرب على البوسنة, وقد أعيد بناؤه لاحقا وافتتح في عام 2004, وهو رمز للتواصل والتفاهم والتعايش والحوار والمودة

لا يعد جسر موستار القديم مجرد جسر، أكثر من كونه رمزاً، حيث يعتبر ملاذاً لأفئدة الأدباء والشعراء في البوسنة الذين طالما تغنوا به، لقد مثلت عملية افتتاح جسر موستار حدثاً مهما على المستوى المحلي في موستار والبوسنة و على المستوى الدولي أيضاً، إنها عملية تجديد للذاكرة بالنسبة للبوسنيين، وغطت عملية الافتتاح أكثر من 500 وسيلة إعلام من مختلف أنحاء العالم, كما احتفل الشعب البوسني بإعادة بناءه بمهرجان خاص استمر لمدة 10 أيام. بحضور  الرئيس البوسني الراحل علي عزت بيجوفيتش يرحمه الله  “”حيث أشاد  بأن جسر موستار بات رمزا للتسامح التاريخي في البوسنة والهرسك

بعد بناء الجسر ارتفعت حركة السياحة في البلاد أدى ذلك لتعزيز الاقتصاد المحلي, والأن أصبحت موستار قبلة لأكثر من 30ألف سائح  سنويا, كما تضم مدينة موستار العديد من المساجد الأثرية كامسجد الحاج علي  و الأحياء القديمة، و غيرها من الآثار الإسلامية العريقة، مما جعل المدينة جاذبة للسياح والزوار من كل أنحاء العالم, بالإضافة إلى العديد من المطاعم التي تقدم جميع أصناف الطعام ولا سيما المشويات البوسنيه ، كالحم الخروف المشوي بالطريقة التقليدية على الجمر المتقد  ، وهي مطاعم منتشرة على طول المسافة بين سراييفو وموستار عبر كونيتس ويابلانيتسا و في مدخل مدينة موستار

شلالات كرافيتسا

تقع على بعد 40كم جنوب موستار من اجمل الشلالات الهادره حيث تنحدر من ارتفاع 40متر

بوتشتيل –جوهرة الهرسك

مدينة  قديمه يفوح منها عبق الماضي  تزهو بمساجدها وقلاعها  واثارها مما وضعها في قائمة ال100 مدينة اثريه في العالم من قبل اليونسكو للتراث والثقافه  تبعد عن موستار قرابة 30كم تم بنائها  في العهد العثماني  ويبقى  مسجد عثمان  على النمط العثماني القديم ذو القبه المزينه

ومسجد شيشمان ابراهيم بني عام 1563 من قبل الحاج علي مويازينوفيتش وسط المدينة. قرب مأذنة المسجد توجد شجرة الأرز التي جلبت من لبنان، وهو يسمى أيضا بمسجد الحاج علي نسبة لمن بناه. دمر المسجد أثناء الحرب البوسنة وأعيد بناؤه وترميمه عام 2000