مقالات

“يوسف الرحالة” طالب “لف مصر” لدعم السياحة | مجلة السياحة العربية

عندما يتحكم بك الشغف تترك العقل جانبًا، فيصبح شغفك هو المُحرك الرئيسي لك، هو عقلك، وفِكرك، هو قرارك الصائب، وربما يكون هو محدد مستقبلك بالنهاية.

يوسف طارق، أو الرحالة “يوسف المصري”، طالب بجامعة حلوان لم يتعد الـ 21 عامًا، قرر أن يكرس جزءًا كبيرًا من حياته لاستكشاف محافظات ومراكز مصر، معرفة تفاصيلها، واستكشاف عاداتها وتقاليدها، وتبادل الثقافات والخبرات، بين أهلها.

ربما يكون السفر بتفاصيل البلد شيئًا عاديًا، إلا أن التحدي هنا، هو تحدي الظروف المادية، وأزمات المواصلات، والتصريحات، فكانت “العجلة” هي الصديق والمرافق ليوسف خلال رحلاته.

جزء من رحلته بالعجل

جزء من رحلته بالعجل

بدأ شغف يوسف كرحالة عندما انضم إلى معسكرات الكشافة منذ 8 سنوات، وهو لم يتعدَ عمره 13 عامًا، إلا أن أولى رحلاته بدأت منذ عامين، عندما قرر الذهاب إلى بقاع أرض سيناء الحبيبة بالعجلة فقط، دون الاعتماد على وسيلة مواصلات أخرى، ولم يكتف بتلك الرحلة، فقرر أن يحول نشاطه من مجرد رحالة يكتشف بلاده، لعضو يساعد على تنشيط السياحة، وذلك بعدما قرر أن يلف دلتا وصعيد مصر بالعجلة.

“الشغف كان كل مرة هو اللي بيغلب”، هكذا عبّر الرحالة عن رحلاته التي وصفها بأنها كانت تعطيه دائمًا المزيد من الثقافة والانفتاح والثقة بالنفس، وقال: “لفيت 80% من مساحة مصر بالعجلة، إلا انني لم أكتفِ بهذا، فدفعني شغفي إلى أن أسافر إلى سنغافورا، ماليزيا، ولبنان وجورجيا بالعجلة فقط”.

وصولهم لأسيوط بالعجلة

وصولهم لأسيوط بالعجلة

“العجلة غيّرت فيا حاجات كتير خليتني أشوف حلمي وأفضل أتابعه وأحارب عشانه”.. تلك الكلمات أطلقها يوسف عندما تحدث عن رفيقة رحلاته، “العجلة”، التي وفرت عليه الكثير من المشقة والمجهود، والمصاريف الطائلة، والتي لولاها لكان لن يخرج من شارعه.

لم يكتفِ يوسف بأن يكون مُنشطًا للسياحة فقط، فقرر أن تكون رحلاته لها جانبًا كبيرًا للخير، بعدما قرر يوم 15 رمضان الماضي التحرك من مدينة دمياط إلى أسوان بالعجلة، من أجل جمع عدد كبير من التبرعات لصالح مستشفى 57375 والتوعية بمرض السرطان.

57عقب رحلة دعم مستشفى

57 عقب رحلة دعم مستشفى

وأكد “المصري” خلال حديثه، أن دعم أهله كان السبب الذي دفعه لاستكمال ما بدأ فيه بالنهاية، مؤكدًا “أهلي دعموني كان السفر بالعجلة في البداية صدمة لهم الا ان بعد حديث وسائل الإعلام الروسية عني كان الموضوع مهمًا لهم أيضًا”.

وأضاف يوسف، أنه كان المسؤول الأول والأخير عن تكاليف رحلاته، قائلًا: “بدرس 3 أيام وبشتغل باقي الأسبوع من أجل الوصول لحلمي، ولم أتكلف مصاريف مواصلات، ودائمًا ما تكون خيم الطُرق، واستضافات أهالي البلد هي وجهتي للإقامة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى