السياحة العلاجية

“واحة سيوة»”.. أبرز المقاصد العالمية في السياحة العلاجية | مجلة السياحة العربية

تعد واحة سيوة تلك البقعة الخضراء في صحراء مصر الغربية، حباها الله بكثير من النعم والمقومات، التي جعلت منها واحدة من أبرز المقاصد السياحية في العالم، لاسيما في السياحة العلاجية والاستشفاء من بعض الأمراض التي تصيب جسم الإنسان ومنها المزمنة التي قد تلازمه طوال حياته.

وتتمتع الواحة بمقومات طبيعية تنفرد بها عن غيرها من الواحات المصرية، ومنها رمالها الإستشافئية وتستقبل السائحين من مختلف دول العالم، وذلك مع بدء موسم السياحة العلاجية منتصف شهر يوليو من كل عام وينتهي في سبتمبر، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال موسم الصيف.

الدكرور والشحايم

وتعد سيوة برمالها وصحرائها المتسعة من أجمل البقاع التى توفر مناخًا مناسبًا لنجاح هذا النوع من السياحة، وذلك من خلال حمامات الدفن فى الرمال الساخنة التى يقبل عليها مرضى التهابات المفاصل والأعصاب والروماتيزم، حيث يوجد خمسة حمامات شهيرة بالواحة، وتعد أشهر أماكن الدفن بمنطقة الدكرور والشحايم بجوار القطاع الأوسط لمحمية سيوة، وكذلك بقرية بهى الدين المجاورة للقطاع الغربى لمحمية سيوة، لإن عامل الطقس له دور فى غاية الأهمية حيث يتميز بالجفاف وخلوه من الرطوبة، مما يساعد على عمليات الاستشفاء والعلاج خاصة ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسى.

أبرز المقاصد فى العالم

وبنظره على ما ينتشر فى دول العالم الآن من منتجعات علاجية، نجد أن واحة سيوه بما تتميز به تعتبر مكانًا فريدًا من نوعه، وبشهادة المتخصصين عالميا فى هذا النوع من العلاج تعتبر المكان الأمثل فى العالم، وتستهدف سيوة خلال الموسم الجارى نحو 6 آلاف سائح من مختلف الجنسيات، وقد بلغ أعداد المرضى الراغبين فى العلاج بالحمامات الرملية 5 آلاف و500 شخص، وفقا للإحصائية السنوية لعام 2016، وبخاصة «السعوديين، الإماراتيين، الكويتيين والليبيين»، فضلا عن السياح الأجانب من القارة الأوربية.

تعالج الروماتيزم والروماتويد المفصلي

وتتنوع الرمال فيها من حيث تكوينها المعدني والكيميائي الذي يغلب عليه معدن الكوارتز، بالإضافة إلي معادن وصباغات كيميائية متنوعة، ويشهد بذلك ألوانها المتعددة وتشمل الرمال الصفراء وهى تحتوي على كميات شحيحة من عناصر اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم المشع، والرمال البيضاء التى تحتوى على حبيبات السليكا الزجاجية الشفافة والبيضاء وغالبا ما يستخدم هذا النوع فى صناعة الزجاج والسبائك المعدنية وتتوافر أنواع ممتازة من الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل والاستشفاء البيئي فى الواحة وتتنوع الأمراض التي يمكن علاجها بحمامات الرمال بين الروماتيزم والروماتويد المفصلي والنقرس والأمراض الجلدية والكلى والجهاز التنفسى وقصور الشرايين والتخلص من القلق والضغوط النفسية.

الدفن ثلاثة أيام

وتقول الدكتور عبير منصور أخصائية العلاج الطبيعى وتعمل فى مجال السياحة العلاجية ودفن الرمال للسيدات بسيوة، إنه يتم مقابلة السائح فى موقف الأوتوبيس واصطحابه إلى مكان إقامته تمهيدًا لبدء إجراءات العلاج والاستشفاء بالرمال، موضحة أن الدفن يتم على مدار ثلاثة أيام وما بعد الدفن ١٢ يومًا يمنع خلالها المبردات والتكييف والجماع ، ويقدم للسائح أو المريض ٣ وجبات، مؤكدة تواجد سيدات للتتعامل مع السائحات فى برنامج العلاج، كما توجد المياه الكبريتية التى تعالج الأمراض الجلدية.

ويقول صالح ببا، أحد أبناء سيوة العاملين فى مجال الدفن بالرمال، أن الواحة يتوافر فيها أنواعً ممتازة من الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل والاستشفاء البيئي في الواحة وتتنوع الأمراض التي يمكن علاجها بحمامات الرمال بين الروماتيزم والروماتويد المفصلي والنقرس والأمراض الجلدية والكلي والجهاز التنفسي وقصور الشرايين والتخلص من القلق والضغوط النفسية.

وأوضح سالم المغربى من العاملين بالسياحة العلاجية، أن الحمام الرملى هو الطريقة المتبعة منذ القدم للاستشفاء في وقت الضحى وقبل غروب الشمس حتى نتفادى الفيض الزائد من الأشعة فوق البنفسجية المصاحبة لأشعة الشمس ويستمر الحمام مدة تتراوح بين خمسة دقائق إلي ساعة تبعا لتحمل المريض ويراعي وضع مظلة شاطئ فوق رأس المريض للحماية، حيث تصل درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها وتلقي بسخونتها على الرمال لترتفع لـ 40 أو 45 درجة مئوية وتصير صالحة للعلاج من أمراض متعددة من بينها فيروس “سي” والبواسير وتأخر الإنجاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى