السياحة العربية

%15 نسبة ارتفاع السياحة البيئية العمانية | مجلة السياحة العربية

يشهد قطاع السياحة البيئية ارتفاعا طفيفا في أعداد السائحين الأجانب والمحليين على حد سواء، منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي، بمعدل 15 %.
وجاءت هذه الزيادة عقب إعادة تأهيل العديد من المرافق البيئية، مثل المحميات، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للسواح، وفق خبراء ترويج في السياحة البيئية.
غير أن هؤلاء الخبراء يؤكدون أن حجم السياح ما يزال “دون مستوى الطموح، وأن الجهات الرسمية المعنية تفتقر لحملات بهذا الشأن تبث عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية”.  
لكن وزارة السياحة تؤكد أن ثمة استراتيجية بدأت هيئة تنشيط السياحة بتطبيقها تستهدف الترويج ليس فقط لمناطق وادي رم والبترا والبحر الميت، وإنما لتلك التي تحتوي على موروث طبيعي هائل كالمحميات وغيرها.
ومقارنة بالعام الماضي الذي شهد تراجعا في نسبة أعداد السياح الى نحو 35 %، فإن رئيس الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد يتوقع أن ترتفع الأعداد مع نهاية العام الحالي إلى أكثر من 200 ألف زائر.
وأرجع خالد الأسباب إلى “افتتاح العديد من المرافق السياحية التي تم إغلاقها العام الماضي، بهدف إعادة تأهيلها، والتوسع في بعضها، ولتحسين نوعية الخدمات المقدمة”.
وأضاف لـ”الغد” أن نسبة الإشغال في العديد من المرافق والنزل البيئية وصلت “إلى 100 % في موسم الصيف، وأن 60 % من الزوار هم من الأردنيين”.
واعتبر أن “الأسعار المحددة للإقامة في النزل البيئية هي في متناول أيدي الأردنيين الراغبين في الاستمتاع بالطبيعة والمناظر الخلابة، وخوض تجربة المغامرة”.
ولفت إلى أن هنالك “توجها خلال الفترة المقبلة بإطلاق عروض ترويجية وتشجيعية وبأسعار متنوعة، لجذب المواطنين لزيارة مختلف المحميات الطبيعية”.
ورغم ذلك الارتفاع الطفيف، لكن رئيس اتحاد الجمعيات البيئية عمر الشوشان يرى أن “الترويج للسياحة البيئية ما يزال دون المستوى المطلوب، فالاهتمام الحكومي ينصب على بعض المواقع دون أخرى، مثل البترا ووادي رم”.
وفي رأيه، أيضا، فإن “عدم الفهم الكافي لمفهوم السياحة البيئية والحديث عنها بشموليتها، قد يعيق عملية الترويج، التي تحتاج إلى معرفة ما للمواقع والأبعاد ذات العلاقة بالموضوع”.
ويضيف أن “ضعف جودة المنتح السياحي البيئي المقدم يعد واحدا من أسباب تراجع السياحة البيئية وعدم تقدمها بالشكل المطلوب، حيث إن ما نمتلكه هو ثقافة العناوين لا الفعل”.
واعتبر أن” ثمة ضرورة لوضع دليل حول كيفية استثمار رأس المال الطبيعي وإدماجه بالسياحة بالشكل المطلوب، والتأكيد على مسألة إلزام أصحاب المنشآت بالمعايير الدولية والأنظمة المحلية بهذا الشأن”.
وفيما تؤكد فيه وزارة البيئة ضرورة إيلاء السياحة البيئية أهمية قصوى، فإنها بدأت باتخاذ الخطوات الكفيلة بالحفاظ على المقدرات الطبيعية من التلوث والاستنزاف، وخلق حالة من الوعي المجتمعي تجاهها، وفق وزيرها ياسين الخياط.
واستكمالا لتلك الخطوة فإن “البيئة”، بحسب الخياط، ستخاطب وزارة السياحة خلال الفترة المقبلة، للتركيز في حملاتها الترويجية على السياحة البيئية، ومحاولة جذب أكبر عدد ممكن من السياح الأردنيين والأجانب.
على أن وزارة السياحة أكدت، وعلى لسان مساعد الأمين العام للشؤون الفنية أيمن أبو خروب أن هيئة تنشيط السياحة أطلقت مؤخرا استراتيجية ترويجية تشتمل على مختلف الأنماط السياحية من بيئية ودينية، فضلا عن تلك المتعلقة بالمغامرات والمهرجانات التراثية.
وتستند الاستراتيجية إلى استبعاد الطريقة التقليدية في الترويج، والاعتماد على أخرى جديدة، تهدف إلى جذب أكبر عدد ممكن من السياح إلى مختلف المناطق والمواقع السياحية في الأردن.
ولفت إلى أن عدد السياح ارتفع بنسبة 6 % حتى نهاية الشهر الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث وصلت أعداد الزوار إلى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون زائر.
أكد أن الوزارة تولي السياحة الخضراء أهمية، حيث يتم التواصل مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تنفيذ عدد من المشاريع ذات العلاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى