أخبار السياحة

“خاص مجلة السياحة العربية” .. “عادل المصري” رئيس قطاع السياحة الداخلية .. مصر بدأت تتعافي سياحياَ.. والإعلام يسلط الضوء علي 30%فقط من مجهود الوزارة

حوار : مازن الشاذلي _ احمدنصار

عدسة : أحمد محمد

يمتلك خبرة سياحية بامتياز, رغم أنه عاش في فرنساأكثرمن 30عاماًإلا أن مصر لم تغب عن فكره,حتي أنه كان يعمل من أجل بلده الأم”مصر”عبرمكاتبها السياحية في الخارج لدفع عجلة هذا القطاع إلي الأمام ,فقدشغل منصب مدير المكتب السياحي المصري في باريس ثم عمل مديراًللمكتب السياحي في الهند,ووسط هذه المهام نال درجة الدكتوراه فيمجال “إدارةالأزمات السياحية” منجامعة السوربون بباريس,وهوماجعله محط أنظار المسئولين عن السياحة فمصر, حتي أصدر وزير السياحة يحي راشد قراراً بندب الدكتور عادل المصري مدير العلاقات العامة بالسياحة الدولية ليرأس قطاع السياحة الداخلية,”مجلة السياحة العربية”أجرت هذا اللقاء معه لتستعرض أراءه وأفكاره في هذا القطاع الحيوي,فإلي نص الحوار:

-بداية..كيف تري المخرج من أزماتنا السياحية حالياً ؟
قبل كل شيء لابد أن نلقي الضوء على أهمية وجود إدارة أزمات في جميع المجالات خاصة المجال السياحي ، فدور هذه الإدارة لا يقتصر فقط على حل الأزمات ، بل إنها تعمل على التنبؤ بما قد يحدث في المستقبل القريب من أي أزمات ، وهذه الإدارة تمتلك الحس والوعي الذي يجعلها تقرأ من خلال المؤشرات أن هناك أزمة قريبة ولابد من العمل سريعا للقضاء على هذه المؤشرات قبل حدوث الأزمة ، من خلال دراسة كافة الاحتمالات والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث في حالات الأزمات السياحية في بلادنا والعمل سريعا على تجنب حدوثها ، ومن هنا تأتي أهمية إدارة الأزمات السياحية التي لابد أن تضم عناصر مدربة تدريباً جيداً ويتمتعون بتأهيل يمنحهم القدرة على قراءة التنبؤ بحدوث أي أزمة والتعامل معها .

– هل ترى أن العاملين في قطاع السياحة خاصة الذين يتعاملون بشكل مباشر مع السياح في حاجة إلى تأهيل خلال في الفترة الراهنة ؟
بالطبع هناك حملات توعية وتأهيل لكافة العاملين بشكل مباشر مع السائحين الذي يأتون مصر، وأصبحنا نهتم ببرامج التوعية والتي خصصت لها ميزانيات مستقلة حتى أننا قمنا بعقد بروتوكول مع عدد من الجامعات المصرية وبدأنا بجامعة حلوان ، حيث نعمل علي توعية الطلاب بأهمية السياحة الداخلية ودورها الكبير في دعم مصرخلال الفترة الحالية، وللعلم أيضا أن هناك مشروعاً يدرس الآن لوضع مادة لطلاب الجامعات خاصة بالتوعية السياحية ، ولذلك علينا جميعا أن نعمل جديا من أجل إعادة السياحة المصرية بقوة ، بالإضافة إلي أننا بدأنا نخصص برامج توعية خاصة بسائقي الحنطور وسائقي التاكسي والعاملين داخل الفنادق في كيفية التعامل مع السائح واحترام ثقافة الأخر ، وعدم استغلالهم ، كل ذلك من أجل عودة السائح ،إلى بلده لينقل صورة ايجابية وجيدة عن السياحة في مصر ، وهو ما يجعل مصر محل اهتمام واحترام وجذب السياح في معظم بلدان العالم ، وأطالب جميع العاملين بالسياحة أن يحرصوا علي حسن التعامل مع السائحين كون ذلك يصب في صالح مصر واقتصادها

-دور” السوشيال ميديا” في الترويج للسياحة الداخلية المصرية كيف تراه؟
لا يختلف أحد على أهمية “السوشيال ميديا “في ترويج السياحة ، وقد شهدت مصرهذا العام عدة زيارات من قبل بعض مشاهير العالم ، أبرزهم نجم فريق برشلونة العالمي ليونيل ميسي، و الممثل الأمريكي ويل سميث الذي أبدى إعجابه الكبير بمصر وقال عن زيارته لها “لم أكن أتصور أن مصر بهذا الجمال والروعة، فهذه المرة الأولى التي أزورها” ،فضلا عن زيارة النجمة العالمية كورتنيكارداشيان والتي حرصت على نشر صور كثيرة وهي على أحد شواطئ الساحل الشمالي، وهؤلاء المشاهير يكون لهم متابعون بالملايين على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي سواء الفيس بوك أو الانستجرام أو تويتر, فبمجرد أن يضع النجم صورة له من أمام الأهرام أو أي مكان سياحي في مصر يؤدي ذلك إلي ترويج كبير للسياحة المصرية ، وهذا ما نجعله محل اهتماماتنا في الفترة الحالية ، فضلا أننا أصبحنا ندعوا عدداً من المدونين المشاهير ، لكي يقضوا تجربة خاصة في أماكن سياحية معينة في مصر ، ويبدأ يدون ويكتب عن رحلته في مصر وهو ما يساعد أيضاًعلى ترويج المقاصد السياحية في مصر ، *بالإضافة إلي أننا نستقطب عددا من المشاهير في مجالات مختلفة من أجل زيارة مصر وبدورهم يرجون لرحلتهم السياحية بها. 

22656385_1559714267397348_96134247_n

-لكن هناك بلداناً عربية أفقر من مصر سياحيا وجغرافيا ورغم ذلك أصبحت مقصدا لتصوير الأفلام العالمية فما الإشكالية التي تقف عائقاً أمام جلب مثل هذه الأفلام لكي يتم تصويرهافي مصر ؟
هذا موضوع مهم للغاية ، وأحد الملفات التي أسعى إلى الوصول إلى حل لها, كون الأفلامأصبحت ألان أداةعالمية في ترويج السياحة ، والحقيقة أنا وفقت في جلب فيلم هندي لمصر بعنوان “الحياة في القاهرة” ، ولكن هذه الأمور تتطلب عدة إجراءات لإدخال المعدات الخاصة بتصوير هذه الأفلام العالمية و منها التصاريح 
,فضلا عن ارتفاع الجمارك نسبية على هذه المعدات, ولكن الحقيقة هناك مجهودات كبيرة تقوم بها وزارة السياحة بالاشتراك مع الجهات المعنية بشكل جدي للوصول إلي حل للتغلب علي هذه المعوقات ، كي تصبح مصر مقصدا مهما لتصوير عدد من الأفلام والمسلسلات العالمية كون ذلك ، وهناك مؤشرات طيبة لجلب الأفلام العالمية للتصوير في الأماكن السياحية في مصر، وقدتشارك في مهرجان الجونة السينمائي نيابة عن الوزير يحيي راشد ,وجدت الإقبال غير المسبوق على مثل هذه المهرجانات المهمة في الترويج للسياحة .

-كيف ترى أهمية البطولات الرياضية في دعم السياحة المصرية الداخلية ؟
لها أهميه كبري بالطبع ، والدليل ما صنعته زيارة نجوم الكرة العالميين لمصر هذا العام مثل روبرتو كارلوس وأندريه فيلبا وربير برنر وميشيل سلجادو وجلوريا جاينور، وقاموا بزيارات تاريخية لمنطقة الأهرام الأثرية وساحة أبو الهول والبانوراما ، والتقطوا عدة صور لهم وتم وضعها على حساباتهم على موقع تبادل الصور ” الانستجرام ” وحدث تفاعلاً كبيراً جدا ، وكتبوا على هذه الصور أنهم أجمل عجائب الدنيا السبع ماكان له مردود عالمي على السياحة الداخلية لمصر ،والحقيقة أن وزارة السياحة تقوم بدعم كبير لكافة الفعاليات الرياضية ,منها بطولات الإسكواش، والبلياردو ، ودعنا نؤكدأن أي حدث دولي عالمي في مصر هو بمثابة دعم للسياحة الداخليةخاصة أن ذلك يبعث برسائل للعالم مفادها أن مصر بلد أمن ومستقر ويتمتع بمنتجات ومقاصد سياحية غير موجودة في العالم فضلا أننا نمتلك ثلث أثار العالم ، وهو ما نحاول أن روج له بقوة خلال الأيام المقبلة ، بهدف جذب السائحين من كل بلدان العالم لزيارة مصر .

-هل تري أن هناك تقصيراً من الإعلام للترويج للسياحة الداخلية؟
لاشك هناك تقصيراً من الإعلام ، ولك أن تعلم أن وسائل الإعلام المصرية لم تسلط الضوء سوى على 30% من مجهودات وزارة السياحة ، هناك مجهود كبير جدا من قبل وزارة السياحة عامة وهيئة تنشيط السياحة خاصة من أجل دعم وتنشيط السياحة المصرية ، ومن هنا أطالب وسائل الإعلام المصرية بأن تشارك معنا في دعم وتنشيط السياحة لأن ذلك في النهاية يصب في مصلحة مصر ويعيد السياحة بقوة ، خاصة أن هناك نمواً في عدد السياح هذا العام.

-تحدثت عن بروتوكول بين هيئة تنشيط السياحة ووزارة الهجرة والمصريين في الخارج فماذا عنه ؟
نحن نهدف ألي تعزيز روابط الانتماء بين المصريين المغتربين في الخارج وأبنائهم الذين ولدوا وعاشوا في الخارج ولا يعرفون شيئاً عن مصر فكان الهدف هو دعوة هؤلاء المصريين لزيارة بلدهم ليعرفوا كم هي مصر عظيمة وبها مقاصد سياحية لا توجد في اي منطقة في العالم ، وبالتالي هؤلاء سيروجون لهذه المقاصد في الدول الأوروبية التي يعيشون فيها للمنتجات السياحيةقد بالفعل هذه الخطوات لعودة عدد من هؤلاء المصريين .

*ماذا عن الخطط المستقبلية من قبل القطاع الفترة القادمة؟
– هناك خطة جيدة خلال الفترة المقبلة , حيث يجرى حاليا تنفيذ أجندة لإعادة هيكلة القطاع بالشكل العلمي والمهني الذي يتناسب مع احتياجات ومتطلبات المرحلة الحالية والتي تعتمد فى الأساس على تأهيل وتدريب كوادر شابة قادرة على قيادة العمل السياحيفي المستقبل فضلا عن تطوير أداء المكاتب الداخلية للهيئة بالقاهرة البالغ عددها24 مكتباً من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فى العمل اليوميالتي تتطلب تلبية احتياجات الزائرين من السائحين الأجانب والمصريين من المعلومات الكافية وخاصة مكاتب الاستعلامات فى المطارات لأنها الواجهة الأولى للسائحين فضلا عن أن القطاع يدرس حاليا إعادة تفعيل عدة مبادرات للسياحة الداخلية للمواطنين بهدف تشجيعهم على السياحة داخل بلدهم ونشر ثقافة الإجازات لديهم بما يعود بالنفع على انتاجيتهم هذا بجانب مشاركة هيئة تنشيط السياحة برئاسة هشام الدميريفي 13 ,حدثاً رياضيا و12 حدثاً فنياً وثقافة و16 معرضاً ومهرجاناً تمت الموافقة عليها جميعا خلال العام الجاري…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى