بورصة لندن الدولية.. أمل جديد السياحة المصرية | مجلة السياحة العربية
رغم الحظر الذي أعلنته بريطانيا على دخول مواطنيها مصر بعد سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء قبل عامين من الان، إلا أن مصر ذهبت إلى عقر دارهم لتروج لنفسها، وغادر وفد رفيع المستوى من القطاع السياحي إلى العاصمة البريطانية للمشاركة فى فعاليات بورصة لندن الدولية، والتي تعد ثانى أقوى المعارض لتروج للسياحة المصرية.
فى هذا التقرير تعرف على القصة الكاملة لمشاركة مصر فى المعرض، ودوره فى جذب سياح جدد وإلغاء بريطانيا الحظر عن مصر.
فى البداية قال مجدى البنودى الخبير السياحى، إن مشاركة مصر فى فعاليات لندن الدولية للسياحة ليس لها علاقة بحظر انجلترا السفر إلى مصر، موضحا أن مصر لابد أن تتواجد فى كافة المؤتمرات الدولية لثبت نفسها وسط دول العالم.
وأضاف أن بورصة لندن شارك فيها هذا العام 186 دولة جميعها سيكون هدف أمام ممثلى مصر للترويج للسياحة، وتابع الهدف الأساسي من المشاركة فى هذه المؤتمرات هو الاجتماع بممثلي شركات الطيران والسياحة المشاركة فى المؤتمرات وبالفعل استغلت مصر هذا التجمع الكبير وعقدت العديد من اللقاءات المهمة للترويج للسياحة فى مصر.
وأستطرد قائلا: من أهم الإنجازات التى حققتها مصر من مشاركتها هذا العام هو لقاء وزير السياحة يحي راشد ورئيس مجموعة توماس كوك والتى تعد من أكبر وكالات السفر فى لندن وتمتلك عددًا من مشغلي الرحلات السياحية، وشركات الطيران العارض فى مصر وبريطانيا، بلجيكا والدول الاسكندنافية، وتمتلك أيضا شركة كوندور للطيران، موضحا أنه من المحتمل أن يتطرق اللقاء إلى الحديث عن رفع الحظر البريطاني عن مصر خاصة بعد اجراءات الأمن والسلامة التى أصبحت متوفرة فى المطارات المصرية بجودة عالمية.
ويرى هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة ورئيس الوفد، أن أهمية المشاركة فى بورصة لندن تعود إلى أنها ثاني أكبر بورصة سياحية على مستوى العالم بعد بورصة برلين، وتعتبر مركزا رئيسيا لتجمع ممثلي منظمي الرحلات وشركات الطيران إلى جانب الإعلاميين من مختلف دول العالم، مما يمكن مصر من التسويق لنفسها بصورة جيدة ليس فقط للإنجليز ولكن لكل دول العالم المشاركة فى المعرض.
ويشير فى تصريحات صحفية، إلى أن تواجد السياحة المصرية فى المعرض هذا العام له أهمية كبيرة خاصة بعد المؤشرات الإيجابية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام ٢٠١٧، موضحا أن مصر تحرص على المشاركة فى أكبرالمعارض السياحية للعمل على إيضاح الصورة الحقيقية للمقصد السياحي وللترويج له ولتعظيم الاستفادة من المشاركة المكثفة لصناع السياحة.
وأوضح «الدميرى» أن حركة السياحة القادمة لمصرسجلت من يناير حتى نهاية سبتمبر الماضى تحسنا مقارنة بالعام الماضى، مشيرا إلى أن السياحة القادمة من ألمانيا تأتى فى المرتبة الأولى، حيث بلغ عدد السائحين الألمان حتى نهاية سبتمبر الماضى 800 ألف سائح، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى مليون سائح مع نهاية العام.
وتابع أن حركة السياحة القادمة من أوروبا تشكل نسبة 75٪ من حركة السياحة القادمة للبلاد وهو ما دفعنا للتفكير فى التوجه إلى أسواق جديدة فى الشرق الأوسط، مشيرا أنه على الرغم من استمرار الحكومة الانجليزية فى فرض حظر السفر الى شرم الشيخ، إلا أن حركة السياحة الانجليزية الى مرسى علم والغردقة سجلت زيادة بنسبة 31٪.
شاركت مصر فى بورصة لندن التى تختتم فعالياتها،اليوم، بجناح مساحته 630م2 ودور علوي بمساحة 75م2 ويشارك فيه 16 شركة سياحة و25 فندق وجناح للاتحاد المصري للغرف السياحية وجناح لغرفة شركات السياحة وجناح لشركة مصر للطيران وجناح لمحافظة البحر الأحمر.
