أخبار عربية وعالمية

حصاد مشاركة “السيسي” في مؤتمر الشباب.. يفتتح الفعاليات بدقيقة حدادًا على أرواح الشهداء.. يُشارك في جلسات “التعليم” و”أزمة سعر الصرف” | مجلة السياحة العربية

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، المؤتمر الوطني للشباب المنعقد في مدينة شرم الشيخ، موجهًا التحية للحاضرين، قال فيها: «أقدم لكم التحية والتقدير والاحترام واسمحوا لي أن نقف جميعًا دقيقة، حدادًا على أرواح شهداء مصر».

وقال «السيسي»، إن المؤتمر الوطني للشباب سيكون سنويًا في شهر نوفمبر، مضيفًا: «هذا المؤتمر هو الجسر الذي نعبر به إلى شبابنا، ونتشارك سويًا في مواجهة التحديات لتحقيق الحلم والعبور إلى المستقبل الذي يليق بتاريخ وطننا».

وأضاف «السيسي»، في كملته: «لنكن هنا في المؤتمر جميعًا من أجل أن نتحاور ونتشارك ونتصالح ونصنع الأمل ونحقق الحلم ونبدع وننطلق ودائمًا تحيا مصر».

وبدأت الجلسة الأولى من المؤتمر الوطني للشباب «ابدع.. انطلق»، بمشاركة الرئيس السيسي تحت عنوان «التعليم المدمج – رؤية جديدة للتعليم المصري».

وأكد الرئيس، أن لديه قناعة تامة بأن التعليم هو الأساس، مشيرًا إلى أن التعليم والمعرفة هما صياغة شخصية للشاب عند بلوغه 18 عامًا.

وتساءل «السيسي»: «هل يتحمل المصريون الإنفاق على التعليم؟»، قائلًا: «لا أريد فقط عقلًا متعلمًا.. نريد إنسانًا».

وأضاف الرئيس: «يجب عند طرح أي فكرة، نعرف بكم ومن أين؟»، متابعًا: «أنا عاوز ولادي أحسن حاجة في الدنيا»، مؤكدًا أن التحديات في مصر كثيرة منها التعليم والصحة والعشوائيات.

وقال «السيسي»، خلال الجلسة الأولى من المؤتمر: «حبيت نفسك انسى بلدك»، وأشار الرئيس إلى أن أسباب الثورة نتيجة تراجع في مقومات وقدرات الدولة، قائلًا: «نريد معالجة الأمور والتحديات بمسارات غير تقليدية».

وأكد «السيسي»، أنه يجب وضع إستراتيجية لحل مشكلات التعليم بجانب التحديات التي تواجه البلاد، وقال: «إن الثورة قامت في مصر عقب تفاقم التحديات».

وواصل الرئيس حضوره جلسات المؤتمر الوطني الأول للشباب، حيث شارك في جلسة نقاش خاصة بتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، والتي تحدث خلالها كل من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور أسامة الغزالي حرب، والمهندس محمد السويدي عضو مجلس النواب، وإضافة إلى عدد من الأعضاء الشباب في مجلس النواب وعدد من الأحزاب السياسية.

وأجرى الرئيس عدة مداخلات خلال الجلسة قدم خلالها التحية للشباب العامل في مجال السياسة، مشيدًا بفكرة تشجيع الشباب على دخول المحليات والمشاركة في انتخاباتها القادمة، مؤكدًا أهمية بذل الشباب الجهد في سبيل تطوير المحليات والارتقاء بأدائها.

كما أشاد الرئيس بفكرة تعيين مساعدين لأعضاء مجلس النواب من الشباب بهدف إعدادهم للمشاركة السياسة والاستعانة بأفكارهم، مشيرًا إلى أن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة يتبني هذه الفكرة ويقوم بإعداد عدد من الكوادر الشابة لتلك الوظائف.

وأكد الرئيس حرص الدولة على دعم الشباب العامل في المجال السياسي، مشددًا على أهمية أن تكون ممارسة العمل السياسي قائمة على وعي كافٍ وإلمام تام بحجم التحديات التي تواجه الدولة.

وحول الإفراج عن الشباب المحتجزين الذين لم يشاركوا في أعمال عنف، ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية نهائية، دعا الرئيس إلى تشكيل مجموعة عمل من الشباب لمراجعة موقف المحتجزين، مؤكدًا أنه سيوافق على التوصيات التي ستقدمها تلك المجموعة بما يتسق مع أحكام القانون ذات الصلة.

وأكد الرئيس، أن هذه هي المرة الرابعة التي سيتم خلالها مراجعة قوائم الشباب المحتجزين، منوهًا إلى أن الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها جاءت بهدف حماية الدولة والحيلولة دون سقوطها في دوامة العنف، الذي لجأ إليه البعض بالرغم من الطابع السلمى لبيان 3 يوليو 2013 ودعوته كل أبناء الوطن إلى التكاتف ووحدة الصف.

وأعرب الرئيس خلال الجلسة أيضًا عن تطلعه للاستفادة من جهد وأفكار الشباب في حل مشكلات مصر، مؤكدًا على أهمية تحلي الشباب بقيم العمل والتجرد والتضحية من أجل الوطن.

ولفت الرئيس إلى أن جهود الدولة متواصلة من أجل النهوض بمختلف القطاعات، وهو ما يستلزم مشاركة الشباب بفعالية في هذه الجهود.

وأشار الرئيس في هذا الشأن إلى الجهود التي تتم من أجل زيادة تغطية خدمة الصرف الصحي لتصل إلى 50% من قرى مصر خلال العامين والنصف القادمين، منوهًا إلى أن الخدمة كانت تغطي 12% فقط من قرى مصر منذ عامين.

وشارك في لقاء ضم ممثلين عن 21 حزبًا سياسيًا من مختلف التيارات والتوجهات السياسية.

وأشاد الرئيس خلال اللقاء بمشاركة الشباب في العمل السياسي ومساهمتهم في إثراء النشاط البرلماني، مؤكدًا أن شباب مصر يبعث الأمل وأنه لا خوف عليها في وجود شبابها.

وأكد الرئيس على أن مصر تتمكن بطاقة وعطاء شبابها من تخطي جميع التحديات، معربًا عن ثقته في قدرة الشباب على صياغة مستقبل أفضل لمصر.

وأشار الرئيس إلى أهمية أن يشكل الشباب جسرًا بين الدولة والشعب، وأن يساهموا في زيادة الوعي الحقيقي بالتحديات القائمة ويطرحوا الأفكار التي تساعد على التغلب عليها.

وأجري الرئيس خلال اللقاء، حوارًا مع الشباب وممثلي الأحزاب السياسية، أكد خلاله حرص الدولة على فتح المجال السياسي أمام الجميع، مشيرًا إلى أن كل الأحزاب السياسية تعمل بلا قيود، وأنه لم يتم المساس أو الصدام مع أي حزب من الأحزاب السياسية القائمة.

كما نوه الرئيس إلى أهمية الدفع بالشباب ومشاركتهم في انتخابات المحليات القادمة، مؤكدًا أهمية مساهمة الشباب في الارتقاء بالمحليات والنهوض بأوضاعها.

وأشاد الرئيس خلال اللقاء بشكل خاص بدور المرأة المصرية، مؤكدًا أن الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد كانت اختبارًا حقيقيًا تمكنت المرأة المصرية من اجتيازه والنجاح فيه بجدارة، وأثبتت حجم ما تتمتع به من مسئولية، والدور الكبير الذي تقوم به بكل تجرد وحب تجاه أسرتها ووطنها.

واستمع الرئيس إلى عدد من الأفكار والمقترحات التي تم طرحها خلال اللقاء، ووعد بدراستها، مؤكدًا أهمية أن يراعي الجميع الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حتى تتمكن من تجاوزها قريبًا.

كما أكد الرئيس حرص الدولة على تقديم جميع التسهيلات الممكنة للشباب لإنشاء المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مشيرًا إلى اتخاذ عدد من الخطوات التي ستسهل إنشاء المشروعات الصغيرة وتمويلها، وذلك من خلال توفير المنشآت الجاهزة وتسهيل منح التراخيص، إضافة إلى إطلاق المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان.

وشارك السيسي في جلسة «أزمة سعر الصرف والسياسة النقدية.. الأسباب والحلول»، والتي تحدث خلالها كل من عمرو الجارحي وزير المالية وعدد من خبراء الاقتصاد والمتخصصين في السياسة النقدية.

وأشار الرئيس، خلال الجلسة، إلى تعدد وتداخل العوامل والأسباب الاقتصادية التي أدت إلى أزمة سعر الصرف، موضحًا قيام أهل الشر باستغلال الظروف الحالية واتخاذ إجراءات منظمة تساهم في تعميق تلك الأزمة من أجل النيل من تماسك المصريين وخلق حالة من عدم الرضا والسخط العام بهدف زعزعة استقرار مصر، لاسيما في ضوء نجاح المصريين في التغلب على جميع التحديات التي واجهتهم خلال الفترة الماضية.

وأوضح الرئيس أن مساعي أهل الشر تهدف إلى التأثير على أسعار السلع الأساسية وتوفير حالة من التذبذب في الأسواق، مؤكدًا أن حجم التحدي كبير ولا تستطيع الدولة أو الحكومة التغلب عليها وحدها، بل إن الشعب وحده هو الذي يحدد مصير البلاد.

وطالب الرئيس بضرورة أن تعتمد مصر على نفسها، وأن يتمسك الشعب المصري بالصبر والتحمل، خاصة أن مصر هي من الدول القليلة التي لم تسقط في المنطقة، وأن إرادة المصريين استطاعت أن تفشل كل محاولات إسقاط أو تركيع مصر.

وأوضح الرئيس أيضًا أن الحكومة تقوم باتخاذ العديد من الإجراءات من أجل حماية محدودي الدخل وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، وذلك بهدف التخفيف عنهم ومساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة، مشيرًا إلى قيام القوات المسلحة بتوزيع 8 ملايين عبوة من السلع الغذائية الأساسية على محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا بنصف سعر هذه السلع، وذلك إضافة إلى الإجراءات الحمائية الأخرى التي يتم اتخاذها مثل برنامج تكافل وكرامة.

وأكد الرئيس على أن القوات المسلحة تساهم في جهود تعزيز الحماية الاجتماعية بالنظر إلى تأثير ذلك على الأمن القومي المصري بشكل مباشر، مشددًا على أن القوات المسلحة لا تسعى للربح أو منافسة القطاع الخاص، كما أن كل مشروعاتها يتم مراجعتها من جانب الجهاز المركزي للمحاسبات.

وأضاف الرئيس أن القوات المسلحة تقوم بواجبها على أكمل وجه، وتحمي الوطن وحدوده، مشيرًا إلى أن تسليح الجيش يتم تمويله من موازنة القوات المسلحة دون تحميل موازنة الدولة أعباء إضافية.

وأشار الرئيس إلى أهمية توخي الحذر إزاء ما يشيعه البعض عن حجم الدور الاقتصادي الذي تقوم به القوات المسلحة، منوهًا إلى أن حجم أعمالها الاقتصادية لا يتعدى 1 – 1.5% من الاقتصاد المصري.

وأكد الرئيس أن الاستعانة بالقوات المسلحة كذراع إضافي للحكومة يأتي بهدف الإسراع من وتيرة إنجاز المشروعات، مشيرًا إلى أنه من المقرر الانتهاء من 1350 مشروعًا تنمويًا متكاملًا بحلول عام 2018، وهو ما لم يكن من الممكن إنجازه دون مساهمة القوات المسلحة.

واختتم الرئيس السيسي فعاليات اليوم الأول، بتفقد معرض للوحات الفنية بمركز المؤتمرات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى