حققت إيرادات السياحة في مصر خلال شهر أكتوبر الماضي 717 مليون دولار، بارتفاع 182% مقارنة بنظيره في 2016، الذي حقق 254 مليون دولار، ليتخطى ما سجله أكتوبر 2015 الذي كان يعد آخر شهور الانتعاش قبل حادث الطائرة الروسية وكانت إيراداته السياحية 519 مليون دولار.
وكانت مصر قد استقبلت في أكتوبر الماضي 826 ألف سائح، وهو أعلى معدل توافد شهري خلال العام الجاري حتى الآن، بارتفاع 63% عن نظيره في 2016، وقضوا 8.1 ملايين ليلة سياحية بزيادة 146%، والتي تقود مؤشر العائدات السياحية للصعود.
إجمالي إيرادات الشهور العشرة
ووفقا للإحصائيات السياحية حقق إجمالي عائدات قطاع السياحة المصرية في الشهور العشرة الأولى من عام 2017 نحو 5.9 مليارات دولار، بارتفاع 195% عن نفس الفترة من 2016، والتي سجلت 2 مليار دولار، لتتفوق على معدلات عام 2015 ما قبل أزمة السياحة الروسية التي بلغت عائداتها نحو 5.7 مليارات دولار.
وجاء هذا التحسن الملحوظ في الإيرادات السياحية نتيجة زيادة معدل توافد السائحين إلى مصر ليبلغ 6.7 ملايين سائح خلال الفترة من يناير وحتى نهاية أكتوبر 2017، بارتفاع 55%، وقضوا 68 مليون ليلة سياحية بزيادة 162%، وذلك في ظل التعافي التدريجي وانتعاش الحركة من الأسواق السياحية الرئيسية المختلفة والجديدة.
ويعد شهر أغسطس صاحب الأعلى عائدا خلال العام الجاري حتى الآن، حيث اقترب من المليار دولار (958 مليون دولار).
وكان أكتوبر 2010 الأفضل في إيرادات القطاع السياحي حتى الآن محققا 1.1 مليار دولار، في حين أن أكتوبر 2013 سجل أقل عائدات بلغت 261 مليون دولار فقط.
وشهد متوسط الإنفاق اليومي للسائح استقرارا ليحافظ على 88 دولارا خلال أكتوبر الماضي، وهو أعلى معدل منذ بداية العام الجاري، وسجل متوسط الإنفاق في إجمالي الشهور العشرة الأولى من 2017 نحو 87 دولارا.
وتساهم السياحة بنحو 20% في دخل مصر من العملات الأجنبية، وتعد من أهم مصادر النقد الأجنبي، ولذلك تحسن إيرادتها له تأثير فعال في استقرار أسعار صرف العملاتمقابل الجنيه المصري وعلى رأسهم الدولار.
