أكد الدكتور عادل المصري، رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة التنشيط، أهمية نمط السياحة البيئية الذي بات يفرض نفسه على الحاضر والمستقبل، باستحواذه على 30% من الحركة العالمية. وأضاف المصري، خلال كلمته بمؤتمر الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين الذي عُقد، اليوم الثلاثاء، بحضور محمد غريب رئيس الاتحاد، أن مصر بها العديد من المقومات السياحية، وتمتلك إمكانيات هائلة في العديد من الأنماط السياحية، على رأسها الترفيهية والثقافية والعلاجية والغوص، وغيرها من الأنماط التي تتميز بها دون غيرها من الدول، لافتًا إلى أن منتج السياحة البيئية لم ينل نصيبه الذي يستحقه في مصر بما يتناسب مع هذه الإمكانيات، مطالبًا المقاصد السياحية المختلفة في مصر، بضرورة الاستعداد لاستقبال شريحة السائحين التي تستهدف هذا النمط. وقال المصري: إن وزارة السياحة وهيئة التنشيط تسعيان للترويج للنمط الجديد من خلال المشاركة في رعاية مؤتمر منظمة السياحة العربية الأوروبية في فبراير المقبل، وتتوجه الهيئة بالترويج من خلال مكاتبها في الخارج، لكل الدول، كما تسلط الضوء على إمكانيات مصر في السياحة البيئية، بدعوة عدد من الإعلاميين المتخصصين، وتستضيف القنوات التليفزيونية لتصوير أفلام وثائقية عن مناطق جذب السياحة البيئية بمصر، وكذا المحميات الطبيعية، منوهًا بأهمية تدريب كوادر جديدة من المرشدين السياحيين على اطلاع ودراية كافية بملف السياحة البيئية وسياحة المحميات. وتابع رئيس قطاع السياحة الداخلية بأن السياحة البيئية تحتاج لنوع خاص من المنتجعات صديقة البيئة، وهو ما يؤخذ بعين الاعتبار في الحملات الترويجية لمصر بالخارج، مقترحًا أن تكون هناك رؤية مشتركة بين الدول العربية المتشابهة في المقومات الطبيعية والبيئية لإطلاق حملة ترويجية عربية موسعة؛ أسوة ببرامج السياحة الدينية بين مصر والأردن. وأوضح المصري أن الوزارة تسعى لنشر ثقافة التعامل مع السائح في الشارع، ووقّعت بروتوكولًا مع وزارة التربية والتعليم لإدراج مادة السياحة في المنهج الدرسي، وتعريف الدارسين بمقومات مصر السياحية، علاوة على بروتوكول آخر مع التعليم العالي وتنظيم مسابقات للشباب لزيارة الأماكن الأثرية والسياحية.
