جرى حب مصر فى دمهم مسرى الدم فى العروق، فرغم أعمارهم الصغيرة التى لم تتجاوز الـ 18 ربيعًا، قرروا أن يكونوا السند والظهر للبلد التى منحتهم لون طينها فى ملامحها الشرقية الأصيلة، ليطلقوا مبادرة “beyond Egypt“، أى ما خلف مصر أو ما لا تعرفه عن مصر، ليقدموا للعالم الصورة التى لا يعلمها الكثير عن مصر البعيدة عن الإرهاب والمحاولات المستميتة لهدم استقرار البلد الأمين، لتكون “مصر أمان” كلمتهم للعالم لدعم السياحة وتشجيع عودتها من جديد.
ويقول يوسف منصور، أحد منظمى المبادرة، إن الحملة بدأت بفكرة مشروع تخرجه مع بعض زملائه بإحدى المدارس الثانوية التابعة للنظام الأمريكى، فاختاروا أن يكونوا لسان الشعب المصرى لدعم السياحة بما لديهم من قوى، لتتحول من وسيلة للتخرج لهدف سامٍ ونبيل يعكس حسن تنشئة شباب فى عمر الزهور، ويبشر بمستقبل مبهر لمصر بأبنائها.
ويواصل منصور، الحملة بدأت بعدد قليل من الطلاب فى بداية العام ولكنها وصلت الآن إلى 80 طالبا وطالبة، فقرروا مساعدة البلد بمواصلة ما بدأوه من مشوار فى مرحلتهم الثانوية وكأنها فريضة عليهم أدائها دون أن ترتبط بمشروع تخرج، ليكون هذا أقل ما يقدموه إلى مصر، حيث حرصوا على زيارة الأماكن السياحية وتسجيل فيديوهات مع السياح ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعى بصفحاتها الشهيرة.
ويوضح الطالب بالمرحلة الثانوية أنهم يعملون على إرسال الرسائل الداعمة للسياحة بمصر على الإيميلات الشخصية الخاصة لكثير من الأجانب لدعوتهم لزيارة مصر، وتوثيق الأمان بها بالفيديوهات السياحية فجعلنا الأجانب يخاطبون ذويهم بلغتهم ويشاركونهم تجربتهم الخاصة فى زيارة مصر، ومن الأماكن السياحية التى زارها أصحاب حملة “مصر أمان” شارع المعز بالقاهرة وأهرامات الجيزة ومدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وجنوب سيناء كما يخططون لزيارة الأقصر وأسوان قريبًا.
