السياحة العربية

الجهود الملكية تعزز مكانة الأردن على خارطة السياحة العالمية | مجلة السياحة العربية

منح الملك عبد الله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية أولوية قصوى للتنمية السياحية وبقي يعمل بصورة مستمرة حتى يكون الأردن نموذجا سياحيا في الإقليم ليقينه المستند الى رؤية ثاقبة بأهمية السياحة الاقتصادية فيما لم يخلُ كتاب من كتب التكليف السامي من الاهتمام بالسياحة والبدء بخطوات عملية لقيام صناعة سياحية متقدمة.

وفي سبيل تسليط الضوء على المكانة السياحية البارزة للوطن استضاف الأردن بجهود كبيرة من الملك، مؤتمر دافوس الاقتصادي الذي يعقد سنويا على ضفاف البحر الميت، وكان انعقاد هذا المؤتمر نافذة سياحية كبيرة عرف من خلالها المشاركون القيمة التاريخية والحضارية للمملكة وما تحتضنه من إرث خالد للحضارات.

وتطور القطاع السياحي في المملكة بتوجيهات مباشرة من الملك إذ يؤكد بالاستمرار على أهمية الدور الحيوي للقطاع السياحي في المملكة ومساهمته في تحقيق معدلات نمو مستدامة وتوفير المزيد من فرص العمل.

ونتيجة للسياسة العامة للسياحة التي تبنتها الوزارة بتوجيهات مباشرة من الملك للحكومة، فقد تولت الوزارة قيادة التنمية السياحية لتعزيز تنافسية المنتج السياحي الأردني، وتنويع أدوات تنفيذها، وأظهر القطاع السياحي اتجاه إيجابي في معظم المؤشرات، وقد تجلى ذلك في تحسن مؤشرات “ترتيب الاردن في مؤشر تنافسية السياحة والسفر” لعام 2017، وأعداد القادمين والدخل السياحي والإنفاق السياحي بالإضافة لتزايد أعداد المنشآت السياحية والعاملين فيه.

وفي سبيل تحقيق نمو في الاستثمار السياحي، فقد أطلق الملك مبادرات سامية تصب في صالح التنمية السياحية كان من أبرزها إعلان العقبة منطقة اقتصادية خاصة، وصدور قانون اقليم في البترا التنموي السياحي ، ونظام هيئة موقع المغطس ، فضلا عن إعلان الملك عن قيام مناطق تنموية في كل من عجلون والبحر الميت واربد ومعان ومنطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق.

وبهدف استقطاب الاستثمارات السياحية في الأردن تأسيسا على احتضانه تاريخا كبيرا لبدايات الحضارات الانسانية، فقد وجه الملك بإصدار قانون الاستثمار رقم 30 لسنة 2014 الذي منح عددا من الحوافز والمزايا للاستثمارات في مجال القطاع السياحي وخاصة لاقامة المنشآت الفندقية والسياحية ومدن التسلية والترويج السياحي خارج المناطق التنموية والمناطق الحرة، بالاضافة الى عدد من الحوافز والمزايا الممنوحة داخل المناطق التنموية والحرة.

وتطوّر أداء القطاع السياحي بشكل كبير منذ تولي الملك سلطاته الدستورية، فيما شمل هذا التطوّر كل مؤشرات القطاع.

وتطورت خدمات الإيواء وازداد عدد الفنادق المصنفة في المملكة من 247 فندق عام 1999، إلى 575 فندق عام 2017 ومن 13 ألف غرفة فندقية عام 1999 إلى نحو 28 ألف غرفة في عام 2017.

وبلغ مجموع الفعاليات السياحية 3,916 حتى نهاية عام 2017، فيما ارتفع الدخل السياحي من 564 مليون دينار في عام 1999 إلى 3.23 مليار دينار في عام 2017 وارتفع عدد العاملين في القطاع السياحي من نحو 20 ألف عام 1999 إلى أكثر من 50 ألف عامل حتى نهاية عام 2017، وارتفع عدد زوار المبيت من مليون و770 ألف عام 1999، الى3.9 مليون سائح عام 2017، وبلغ حجم الاستثمار في المنشآت السياحية المستفيدة من قرار مجلس الوزراء نحو 280 مليون دينار خلال عام 2017 لوحده، فضلا عن ارتفاع ايرادات رسوم دخول المواقع السياحية والاثرية الى 17 مليون ديناروارتفاع إيرادات بيع التذكرة الموحدة إلى 3.98 مليون دينار خلال عام 2017 وبنسبة زيادة بلغت 103% مقارنة مع عام 2016.

عالميا، وتقديرا لجهود الملك، فقد مُنح جائزة القيادة السياحية لعام 1999، بينما تقدم الأردن على مؤشر تنافسية السياحة والسفر من المرتبة 77 عام 2015 إلى المرتبة 75 عام 2017.

وبحسب تعريف المنتدى الإقتصادي العالمي فإن الأردن يمتلك ميزة تنافسية في 30 مؤشر فرعي من أصل 90 مؤشر، وذلك لحلولها ضمن المراتب الخمسين الأولى على مستوى العالم، فيما افتتح في المملكة عددٌ من الفنادق العالمية المشهورة مثل فنادق سانت ريجيز وريتزكارلتون وفيرمونت وروتانا وفندق الهيلتون وغيرها.

وبموازاة هذه التطور في أداء القطاع السياحي، فقد شهد كذلك انجازات في عهد الملك المعظم، كان من أبرزها فوز البترا بإحدى عجائب الدنيا السبع، وشمول خمسة مواقع سياحية وأثرية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي هي البترا وقصير عمرة ووادي رم وأم الرصاص والمغطس، فيما اعتمد الفاتيكان خمسة مواقع دينية مسيحية كمواقع للحج المسيحي، وفوز الأردن برئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية، فيما تحسن موقع الأردن على قائمة أفضل الوجهات السياحية وفق صحف ومواقع ومجلات عالمية متخصصة.

وتسعى الوزارة بجهود الملك المعظم، لمزيد من تعظيم دور السياحة في الاقتصاد وفي التنمية، ونضع جهوده في طليعة الجهود الترويجية للسياحة الوطنية، ونرى في حضوره القوي في المحافل الدولية، جهدا تسويقيا مهما وهو يعتلي منابر العالم برؤيته الحكيمة المنصفة، ويتحدث للعالم بلغة الاعتدال والحكمة، ويترك أثرا عميقا في كل أرجاء الدنيا ويصنع بكل هذا الحضور صورة جميلة لوطننا الغالي تنصف تاريخه الثري بالإرث الخالد لبدايات الحضارة وبدايات الدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى