أخبار السياحة

سياحة الثلوج في سويسرا والإقبال الخليجي | مجلة السياحة العربية

القاهرة – السياحة العربية 

تزخر سويسرا بفعاليات سياحية شتوية متنوعة جاذبة للسياح الخليجيين. ففيها 29 فندقاً شتوياً تتوزع على أماكن شهيرة مثل: لوسيرن، إنترلاكن، جشتاد، فيلار، دافوس وسان موريتز، وتقدم جميعها الكثير من الخيارات الشتوية للعطلات الشخصية.

تزداد عاماً بعد آخر أرقام السياح الخليجيين الذين يزورون سويسرا، ويقدم وكلاء وشركاء السياحة والسفر المتواجدين في دولة الإمارات عروضاً شتوية خاصة للسياح الخليجيين، تغطي أفضل الوجهات وأماكن قضاء رحلة شتوية خاصة جدا في سويسرا.

ففي السنوات الماضية، ازداد عدد الزوار الشتويين إلى سويسرا من دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل واضح، وذلك بسبب رغبتهم في استكشاف سحر الشتاء الطبيعي السويسري المترافق مع الأنشطة الشتوية المثيرة، والعروض المكرسة للصحة.
وقد لا يوجد شيء أكثر جمالاً في الطبيعة من رؤية تساقط ندف الثلج من السماء لتغطي الأرض بوشاح أبيض سميك. كما يشكّل الأفق المغطى بالثلوج مصدراً للهدوء الكبير، ويُعتبر أيضاً مسرحاً للتجارب الرياضية التي يتطلّع إليها عشاق السياحة والسفر طوال أيام السنة. وهذا بالضبط ما يجعل من سويسرا موطناً للرياضات الشتوية حيث توفّر مناطق التزلج الجميلة المترافقة مع منحدرات رائعة، وحيث يكون الثلج الناعم العميق مذهلا بكل معنى الكلمة.
فالجبال في سويسرا، ببساطة أعلى قليلاً، والثلج أعمق والمتعة أكثر بكثير الأمر الذي يشكّل فرصة طيبة للسياح الخليجيين لقضاء أيام العطلة الشتوية في أحضان الطبيعة السويسرية.

ونظراً للطلب المتزايد للسياحة الخليجية إلى سويسرا، خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يأتي السائح الخليجي في المركز الأول من حيث الإنفاق السياحي اليومي في هذا البلد ، فقد أطلقت هيئة السياحة السويسرية كتيباً جديداً باللغتين العربية والإنجليزية صمّم خصيصاً لسوق دول مجلس التعاون الخليجي، ويضم هذا الكتيّب 29 فندقاً شتوياً و 6 من أشهر الوجهات الشتوية في سويسرا هي لوسيرن، إنترلاكن، جشتاد، فيلار، دافوس وسان موريتز. وتقدم هذه الوجهات الكثير من الخيارات الشتوية للعطلات الشخصية.

وهاهو عالم دافوس الجليدي يعود من جديد، ففي 2 ديسمبر الماضي افتتحت ساحة المغامرات على الجليد «ايستروم دافوس» مرة أخرى في سبورتزينتروم دافوس. وتضم الساحة عدة ساحات مغطاة بجليد صناعي، مثل لعبة هوكي الجليد، الكيرلينج البافارية أو ديسكو الجليد. وتترابط جميع المناطق مع بعضها بمسارات جليدية. بينما يساهم الشاليه الخشبي الريفي «كابريكون» وأكشاك السوق المختلفة ومطعم «تايم آوت» في توفير الدفء والمرطبات لكل من يحتاج لعطلة صغيرة. وبفضل الجليد الصناعي فيها، ستبقى حلبة مغامرات الجليد «ايستروم دافوس» مفتوحة يومياً من ديسمبر حتى مارس.
أما سان موريتز فتُعد من أرقى العناوين في العالم لأنها تجمع بين جميع وجهات العطلات الألبية. ففيها الفنادق الحصرية ذات السمعة العالمية والمطاعم الممتازة، والترفيه والأنشطة الرياضية الخارجة عن المألوف، والمعالم الثقافية، مع ضمان مجموعة متنوعة من الأحداث ذات المستوى العالمي والتسوق. فهي تشهد كأس العالم «سنو بولو سان موريتز»، وكذلك الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لمهرجان سان موريتز للذواقة، وسباق وايت تورف سانت موريتز الفريد منذ عام 1907 وهذه ليست سوى بعض أبرز أحداث موسم 2017/2018 الشتوي التي لا ينبغي تفويتها.
أما في لوسيرن فهناك السكة الحديدية المعلّقة الأشد انحداراً في العالم، التي افتتحت يوم 17 ديسمبر الماضي. وبتدرج يصل إلى 110%، تُعدّ شتوزبان الجديدة، السكة الحديدية الأشد انحداراً في العالم. فهي تدور 28 مرة على خط جديد تماماً من محطة الوادي قرب شفيتز على ارتفاع 562 متراً فوق مستوى سطح البحر مباشرةً إلى وسط القرية الجبلية في شتوز على ارتفاع 1,306 متراً فوق مستوى سطح البحر. وعند 1,500 شخص بالساعة، تزداد السعة بنسبة 50%. وهو مثالي للعائلات التي معها عربات أطفال، أو كراسٍ متحركة لنقل الأمتعة.

وفي إنترلاكن فإن استكشاف المناظر الطبيعية في فصل الشتاء من البحيرة يفتح الحواس، وأفضل طريقة للقيام بذلك جولة تجديف بقوارب الكاياك. ويمكن للمشاركين البقاء دافئين بفضل البدلات الجافة عالية الجودة، حتى في البرد القارس. وما عليهم سوى السماح لمدرّب محترف بأخذهم في رحلة تستغرق ساعتين عبر العالم المتلألئ من الجليد والمياه.
وفي جشتاد ، تُمثّل تجربة التزلج الأولى عرضاً تجريبياً للمتزلجين الذين تنقصهم الخبرة والمبتدئين. وتشمل هذه الباقة ساعتين من دروس التزلج الخاصة، الوصول إلى منطقة تدريب المبتدئين، تأجير جميع المعدات والملابس ومشروبات دافئة خلال الاستراحة. يصطحب مدرب التزلج المشاركين من الفندق ويعيدهم مرةً أخرى بناءً على طلبهم. يومياً من 16 ديسمبر 2017 حتى 11 مارس 2018.

وضمن احتفالات سويسرا باختيارها كأسعد دولة في العالم، وفقاً لتقرير السعادة العالمي لعام 2015، قدّمت السفارة السويسرية في أبوظبي «ساعة الزهور» الضخمة كهدية رمزية لدولة الإمارات، تعبيراً عن التقدير الكبير للجهود الاستثنائية التي تقوم بها الإمارات في تعزيز مفاهيم السعادة والاستدامة والبيئة الخضراء، وذلك خلال فعالية أقامتها السفارة، بالتعاون مع هيئة السياحة السويسرية في أبو ظبي.
كما أطلقت هيئة السياحة السويسرية من دبي كتيباً خاصاً باللغة العربية عن «الرفاهية وأسلوب الحياة» حيث يعرض تجارب أسلوب حياة فريدة من نوعها، ويساعد السائح الخليجي للحصول على أفضل الفنادق المناسبة في سويسرا، فضلاً عن الوجهات الأكثر أناقة: جنيف، لوغانو ولاندكفارت فاشن أوتليت.
وتُمثّل شعارات الفنادق والوجهات السويسرية الفاخرة؛ الجاذبية، والأجواء السحرية والاسترخاء التام. إذ أنها توفّر الرفاهية وتُعدّ مضيافة بقدر ما هي حصرية. وتتناغم الضيافة والتقاليد بطريقة سلسة مع البنية التحتية الحديثة، ومع الأناقة المتميزة، والعمارة المثيرة، والتصميم الأنيق. وبالإضافة إلى ذلك يحب المسافر القادم من دول مجلس التعاون الخليجي البيئة المنعشة في ربوع سويسرا. ويشكّل شراء الماركات الحصرية في محلات أنيقة وسط الطبيعة الخضراء محاطةً بالمناظر الطبيعية الجميلة والبحيرات الزرقاء تجربةً فريدةً من نوعها. بينما سيساعد مكتشف الخبرات الذي أُطلق مؤخراً على موقع myswitzerland كل عاشق لأسلوب الحياة لإيجاد النشاط المناسب له ولعائلته.
ويمكن للزوار القيام برحلة خاصة إلى قرية التسوق في لاندكفارت، الأكثر جمالاً في الهواء الطلق في سويسرا.
كما يستطيع الزوار التنزّه في المنطقة مع متسوّقٍ شخصي ومتخصص سيرشدهم خلال أكثر من 160 ماركة دولية فاخرة ومتميزة مثل أرماني، هوغو بوس، لاكوست، ماكس مارا، تومي هيلفيغر، أديداس، نايكي، بوما إلخ في حوالي 70 محلاً تجارياً.
كما يمكنهم الاستمتاع بخدمة كبار الشخصيات الكاملة كل يوم، بينما ستمثّل أجواء أسلوب القرية النموذجية السويسرية المحاطة بخلفية جبلية رائعة والمأكولات الإيطالية في مطعم «مارجو» ذروة الرفاهية. وفي سان موريتز فإن بالإمكان إلقاء نظرة شاملة من الجو من خلال الطيران الترادفي مع طيار محترف، على بحيرات إينجادين الساحرة وسط شعور لا يوصف وإطلالات بانورامية لا تنسى.
وبينما يستعد الطيار المتمرّس للانطلاق في الطيران الترادفي برباطة جأش، يرتفع مستوى الأدرينالين لدى الراكب دقيقةً بعد أخرى. فالمناظر من موقع الإطلاق شديدة الروعة، ولكن عندما يصبح المشارك في الجو بعد دقائق قليلة، فإنها تخطف الأبصار بروعتها، وبفضل الطيار المتمرّس في المقدمة، يكون بمقدور الراكب الاسترخاء والاستمتاع باللحظة. وفي لوغانو يستطيع السائح السفر بأناقة بواسطة التاكسي المائي في رحلة ذهاب وإياب على بحيرة لوغانو في أول سفينة ركاب تعمل بالكهرباء والطاقة الشمسية في سويسرا.

فالسفينة فيديتّا بنيت أصلا في العام 1908 في حوض بناء السفن في هامبورغ كمركب لنقل الناس. وفي عام 1910 وصلت إلى بحيرة لوغانو، حيث أعاد الفنيون والحرفيون تجديدها بالكامل في عام 2016 وجهّزوها بقلب جديد، يضمّ أحدث جيل من المحركات الكهربائية، ممّا شكّل مصدر فخر لشركة لوغانو للملاحة باعتبارها أول سفينة ركاب تعمل بالكهرباء والطاقة الشمسية في سويسرا، وقدّم مساهمة قيمّة للسياحة المستدامة، نظراً لأنه صار بوسع المسافرين الانتقال الآن من مرفأ إلى آخر دون انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بانسجام مع الطبيعة. وتنتصب قلعة شيون على صخرة فوق ضفاف بحيرة جنيف، وتُعدّ قلعة المياه المبنى التاريخي الأكثر زيارةً في سويسرا. وقد سُكنت جزيرة الصخرة الواقعة بين بحيرة جنيف والجبال المنحدرة التي تلوح في الأفق حتى في عصور ما قبل التاريخ، وتحكّمت لمئات السنين بمرور السفن في بحيرة جنيف والطريق البري الهام إلى ممر سانت برنارد، ويمكن الوصول من القلعة إلى مونترو (بواسطة القوارب، الحافلة أو سيراً على الأقدام)، حيث يمكن الاستمتاع والإعجاب بعشرة أميال من الخلجان المحمية، والمنتزهات المحاطة بالزهور، النباتات الغريبة وأشجار النخيل. كما يُعد الجسر المُعلّق الذي يربط قمتين جبليتين، على المنطقة الجليدية غلاشيه 3000 الأول من نوعه في العالم – ويستمتع الزوار حقاً برؤية مناظر خلابة لجبال الألب من هذا الجسر الفريد والمسير إلى القمة «بيك ووك».
وتمتاز المنطقة الجليدية غلاشيه 3000 بمعلم سياحي آخر: جسر مُعلّق يربط قمتين جبليتين هو الأول من نوعه في العالم. ويربط الجسر بطوله البالغ 107 أمتار وعرض 80 سنتيمتراً نقطة المشاهدة «فيو بوينت» مع ساكس روج. ومع انطلاق الزوار إلى جولة القمة الدائرية على بيك ووك، سيستمتعون بإطلالات مذهلة لجبل ماترهورن والجزء الرئيسي لجبل مون بلان، أيجر، مونش و يونغفراو.
ويُعدّ الوصول إلى الجسر المعلّق، الذي يبقى مفتوحاً على مدار العام، مجانياً للزوار إلى المنطقة الجليدية غلاشيه 3000.

اما العاصمة جنيف فتمنح المرء شعوراً وكأنه صانع ساعات مع ورشاتها الحصرية على مدار السنة. وتتيح جولة في مؤسسة الساعات الفاخرة تدوم ثلاث ساعات للزائر التعرف على أساسيات صناعة الساعات بتفكيك آلية ساعة بسيطة وتجميعها.
ومؤخرا أعلنت مجموعة فورسيزونز عن افتتاح أول منتجع جبلي لها في أوروبا في واحدة من أجمل مناطق جبال الألب؛ فندق فورسيزونز ميجيف.
يقع فندق فورسيزونز ميجيف على منحدرات جبل «مون داربوا»، وهو الوحيد في هذه المنطقة، ويبعد خمس دقائق عن قرية ميجيف العريقة، ويشكل الفندق أحدث إضافات المجموعة في أهم مناطق المنتجعات الجبلية في أوروبا. وبالإضافة إلى ذلك توفر منحدرات للتزلج تمتد على مساحة أكثر من 400 كيلومتر (277 ميل)، ولكونه الفندق الوحيد الذي يقدّم خدمة المساعد الشخصي للتزلج وخدمات الكونسيرج، يأخذ فندق فورسيزونز ميجيف ضيوفه إلى أبعد من ذلك مع مغامرات جديدة في جبال الألب، بما في ذلك الصعود بواسطة طائرة الهليكوبتر إلى أعلى المرتفعات للتزلج. أما بالقرب من الفندق، يستطيع للضيوف اختبار العديد من الأنشطة الترفيهية الشتوية، من التزلج على الثلج، إلى تسلّق الشلالات المتجمّدة والرياضات الشتوية مثل الهوكي والتزحلق على الجليد والكيرلنج.
ولطالما كانت ميجيف ملاذاً للنخبة من المجتمع الأوروبي، وقد عُرفت بأنها أفضل وجهة شتوية. ولكن فصل الصيف يجلب معه أيضاً الكثير من الأنشطة للراغبين بالاستمتاع بنسيم الجبال العليل، ابتداءً من بعض جولات الغولف في النادي الواقع بجوار الفندق. بالإضافة إلى الأنشطة الصيفية الأخرى كالمشي في الجبال والطيران الشراعي وركوب الدراجات الهوائية والتجديف والجولات الجوية بواسطة الطائرة أو طائرات الهليكوبتر أو منطاد الهواء الساخن، فضلاً عن زيارة متاجر التسوق في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى