إذا كنت تريد أن تكون من المحظوظين وتعيش مائة عام فعليك بالسكن في “المناطق الزرقاء” والتمتع بصحة جيدة بفضل الامتيازات التي يتمتع بها هؤلاء الذين يعيشون في هذه المناطق.
والمناطق الزرقاء هي أوكيناوا باليابان، وإيكاريا باليونان، وسردينيا بإيطاليا، ولوما ليندا بكاليفورنيا، وشبه جزيرة نيكويا بكوستاريكا فهي أكثر الأماكن المميزة على مستوى العالم.
ويوضح جونزالو بينياراندا، قائد أحد الفرق التي تدرس العوامل الرئيسية التي تسهم في حصول سكان هذه المناطق على حياة طويلة وصحية، من أجل تطبيقها في طرق علاجية للحصول على نفس النتائج، “أدخل المستكشف والكاتب دان بوتنر مفهوم المناطق الزرقاء”.
ويكشف بوتنر في دراساته التي نشرتها مجلتا (ناشيونال جيوجرافيك) و(نات جيو)، أن هذه الأماكن الخاصة تتشارك في بعض العوامل “مثل حياة نشطة بين سكانها، نظام غذائي متوازن، مستويات معتدلة من المجهود، علاقات شخصية مريحة، ودافع للاستيقاظ يومياً”.
ويوضح بوتنر لمجلة (نات جيو) أن “منطقة زرقاء هو مصطلح يستخدم لوصف مناطق ملائمة للسكن ومحددة جغرافياً، حيث يعيش قاطنوها لمدة 100 عام بمعدلات كبيرة، ولديها متوسط عمر كبير أو معدلات وفيات هي الأقل في منتصف العمر”.
ولا توفر المدن الكبرى مناخاً مواتياً لحياة هادئة، بلا إرهاق، وتقدم في العمر دون علامات شيخوخة، ومن الصعب الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وتقوية العلاقات وتعزيز الروابط الأسرية، لكن مع الجهد والإصرار وبمساعدة العلم، يمكننا تحويل حياتنا إلى منطقة زرقاء حقيقية.
وتعد الأبحاث التي أجرتها معامل (أورا هيلث) إحدى المبادرات التي تسعى إلى اقتباس “أسلوب حياة سكان هذه الأماكن” وتطوير “مواد ومنتجات صحية”.
