أخبار السياحة
مصر من أولى الدول التى اعترفت باستقلال كازاخستان .. الأزهر يحظى بمكانة متميزة فى قلوبنا ..ونقدر جهود “الطيب” فى دعم بلادنا .. أتمنى تشييد تمثال للسلطان بيبرس فى ميدان الظاهر بالقاهرة | مجلة السياحة العربية

كتب – صابر رمضان
أكد أرمان إيساغاليف سفير كازاخستان بالقاهرة أن مصر بالنسبة لكازاخستان هى دولة شقيقة ومن أولى الدول التى اعترفت ببلاده عقب الاستقلال عن الاتحاد السوفييتى مطلع التسعينيات وأقامت معها علاقات وطيدة ؛ كما أشاد السفير الكازاخى بالزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى كازاخستان عام 2016 ؛ مشيرا إلى أنها دشنت صفحة جديدة فى مسار العلاقات الطيبة بين البلدين ؛ مؤكدا دور مصر الريادى الذى لعبته فى دعم كازاخستان فى الترشح للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن .
جاء ذلك خلال ندوة ” التراث الثقافى المشترك بين مصر وكازاخستان التى عقدت بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر وسط حضور مكثف من أساتذة الجامعة والطلاب .
وقال ” إيساغاليف ” إن مصر وكازاخستان تظلهما مظلتان دوليتان هما الآمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى ؛ كما أن كازاخستان تحتل المركز الثانى فى السياحة المصرية بمعدل 38 رحلة شهريا إلى مصر ؛ وأشار السفير الكازاخى إلى تاريخ بلاده؛ مؤكدا أنه تاريخ قديم يضرب بجذوره فى أعماق التاريخ ؛ وإن كانت قد ظهرت كازاخستان على خارطة العالم عام 1991 م بعد تفكك الاتحاد السوفييتى ؛ كما أنه من المعلوم أن جمهورية كازاخستان دولة فضائية ونحن ندعم الدراسات الفضائية المصرية من أجل الأغراض السلمية وسوف يكون هناك قمر صناعى مشترك بين البلدين .؛ كما أن مصر شاركت فى معرض أكسبو 2017 بكازاخستان بأكبر الأجنحة وكانت مشاركة متميزة .
واعتبر السفير الكازاخستانى أن الظاهر بيبرس يمثل قاسما مشتركا فى العلاقات القوية بين البلدين ؛ موضحا اعتزاز شعب كازاخستان بمسجد الظاهر بيبرس بحى الظاهر بالقاهرة ؛ وأكد أن زيارته مهمة جدا عند الشعب الكازاخى : كما تمنى تشييد تمثال للظاهر بيبرس وسط حى الظاهر .
وتطرق سفير كازاخستان إلى الحديث عن مشيخة الأزهر الشريف على اعتبار أنها مؤسسة تحتل مكانة كبيرة فى نفوس الشعب الكازاخى ؛ حيث تلعب دورا مهما فى نشر الإسلام الوسطى بعيدا عن التطرف الدينى والإرهاب .
وأشاد السفير خلال الندوة بجهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لدعمه ومساندته مؤتمر زعماء الأديان الذى يعقد كل ثلاث سنوات فى كازاخستان ؛ مؤكدا أن الكثير من الأئمة والعلماء والخطباء الكازاخستانيين تخرجوا فى جامعة الأزهر وفى مقدمتهم المفتى الكازاخى ؛ كما أشاد بوزارة الأوقاف المصرية لدعم المؤتمر .
بدوره تحدث الدكتور محمد عزت غازى وكيل كلية اللغات والترجمة قائلا: إن العلاقات بين مصر وكازاخستان تمتد إلى قرون طويلة بدأت مع دخول الأتراك الإسلام ومع إقامة دولة المماليك فى مصر والشام ؛ فالعلاقات المصرية الكازاخية قديمة منذ فترات طويلة : والدولة التركية المملوكية كان من بين قادتها وملوكها من الأتراك أو الكازاخيين السلطان بيبرس : وكانت مصر من أولى الدول التى أقامت مع كازاخستان علاقات وطيدة وافتتحت أولى السفارات الكازاخية فى العالم بمصر ؛ مما يدل على التعاون الوثيق والروابط المتينة بين البلدين .
وأشار “غازى ” إلى تطور العلاقات فى العصر الحديث : كاشفا عن أمله فى استمرارها وتشجيع تنشيط حركة الترجمة بين البلدين وأن مشروع ترجمة 100 كتاب يعد عاملا طيبا نحو ذلك .
وتطرق الدكتور حازم سعيد منتصر المدرس المساعد بقسم اللغة التركية بالكلية إلى الحديث عن النشيد الوطنى المصرى والكازاخى وتاريخه وأوجه الشبه بينهما : كما تناول الكاتب أحمد طرابيك المتخصص فى شئون آسيا كلمة بعنوان “كازاخستان ..الطريق إلى المستقبل ” .