القاهرة – السياحة العربية
بدأت عاصفة غبار مريخية عنيفة لأول مرة قبل شهرين، ومازالت مستمرة إلى الآن حيث أنها أصبحت تغطي الكوكب بأكمله، ورغم ذلك، ما تزال ناسا مصرة على قرارها بإتمام عملية هبوط مركبة “إنسايت” كما هو مخطط لها، وفقاً لما أكده روب غروفر، قائد فريق برنامج “Descent and Landing” في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في “باسادينا”، بولاية كاليفورنيا.
ومن المقرر أن تهبط المركبة على سهل مسطح وسلس بالقرب من خط الاستواء على كوكب المريخ والمعروف باسم “Elysium Planitia”.. وإذا كان الغلاف الجوي المريخي ما يزال مغبراً للغاية، فسيكون من الضروري إطلاق مظلة “إنسايت” على ارتفاع أقل بكثير مما لو كانت سماء المريخ خالية من الغبار وواضحة. بحسب موقع “آر تي”.
وفي رحلة طويلة لمسافة تزيد على 300 مليون ميل في الفضاء، والوصول إلى الغلاف الجوي للكوكب، لا تمتلك المركبة الفضائية “إنسايت” سوى 7 دقائق فقط للهبوط بأمان على السطح باستخدام مظلة كبيرة تساعد على إبطاء السرعة التي ستصل إلى 14 ألف ميل في الساعة عند اختراق الغلاف الجوي، ما يعتبر المرحلة الأكثر خطورة في المهمة، وفقاً للوكالة الفضائية.
ويبلغ معدل نجاح الهبوط الآمن للمركبة على المريخ حوالي 40%، وفي حال نجحت “إنسايت” في ذلك، فإنها ستمضي سنتين من الأرض، حوالي سنة مريخية واحدة، وسوف تدخل في أعماق باطن الكوكب للحصول على بيانات تساعد على استخلاص عمق وكثافة وتكوين قلب الكوكب والغطاء الصخري المحيط به.
وبالتالي سينتج عنه أدلة عن كيفية تشكل المريخ، وأصل الأرض وغيرها من الصخور الفضائية والكواكب.. كما ستقوم المركبة بتسجيل الهزات التي تحدث في الكوكب، وقياس الزلازل التي يقدر الخبراء بأنها تقل عن 6 درجات على مقياس ريختر.
