السياحة العربية
الثقافة تقيم معرض نسيم الالوان التشكيلي للفنانين الاكراد في بغداد | مجلة السياحة العربية
بغداد-اخلاص مجيد
اقامت وزارة الثقافة والسياحة والاثار العراقية، معرضا فنيا نظمته مجموعة دلخواز الفنية بعنوان(نسيم الالوان)، في قاعة العرض الفنية الكبرى التابعة لدائرة الفنون العامة، بعد غياب استمر منذ ثلاثين سنة وذلك بهدف تجسير العلاقات الفنية والثقافية بين المدن الكردية ووزارة الثقافة والفنانين بكل أطيافهم، وتأتي هذه المبادرة ضمن باكورة التعاون بين الوزارة والفنانين الكرد لإقامة معرض بمشاركة (58) فنان وفنانة باكثر من 100 عمل فني.
وقال وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقية فرياد رواندزي ان هذه المشاركة وبهذا الكم الكبير من الفنانين في المعرض تدل على حب الفنان الكردي في وهو يشارك اخوانه الفنانين في بغداد والمدن الاخرى بكل المناسبات التي تقام سواء كان في الفنون الموسيقية والمسرحية التشكيلية وغيرها من النشاطات؛ لتمكين هذه الشريحة من الأبداع في التعاون الفني بين العراق وإقليم كردستان، ففي نهاية المطاف نحن شعب واحد يجب ان نشترك ليس فقط بالأفراح ولكن يجب أن نشترك في كافة الفعاليات الثقافية والفنية.
وبين مدير عام دائرة الفنون العامة الدكتور شفيق المهدي ان التنوع الذي شهده معرض نسيم الالوان، يمثل مذهباً عظيماً وحقيقياً يرتقي باي مستوى من المستويات، وتنوعت الاعمال بين التجريد والطبيعة والفلكلور.
في حين بين مدير المعارض الفنية الفنان ماهر الطائي:ان المعرض يمثل باكورة التعاون الفني والثقافي المشترك بي الجانبين.
من جانبه اكد مدير المتحف الوطني للفن الحديث علي الدليمي: ان المعرض ضم مجموعة من الأعمال الفنية بين الانطباعية والمذاهب الفنية الأخرى، وجميع الفنانين من الاجيال المختلفة، ويمثل هذا المعرض هو نقطة بداية تعاون للحركة التشكيلية فلا يوجد فرق بين الفنان البغدادي والكردي في الحركة التشكيلية وخير دليل على ذلك هم في بغداد الآن وهو أكبر مثال لهذا الترابط والتلاقح بين جميع محافظات العراق، وقدم المعرض اليوم أعمال مهمة وتجارب ناجحة وناضجة كنا منقطعين عنها لفترة طويلة.
الناقد صباح محسن أكد انه لامس من خلال الاعمال الفنية المعروضة ان هنالك فهم لمدارس الفن التشكيلي الراكز واساليبه الحديثة والمعروفة في الساحة الفنية، وبالخصوص المدرس الغربية، مشيرا الى ان الاعمال كانت تنسجم مع فكرة الطروحات العالمية، ففيها اندفاع نحو الحداثة، الا انه مزال يحتاج الى تمرين طويل، وان السمة المميزة في المعرض هي غياب الرمزية والسمة الدينية في الاعمال، اذ لا يوجد لوحة فيها رموز او شارات او ميول دينية.
الفنان سامان ابو بكر قال: شاركت بعملين تعبيريين عن تفكك الانسان وانهاء الانسانية والابادة الجماعية، مبيناً ان هذه المشاركات مهمة لتبادل الآراء الثقافية والفنية ومدّ جسور الثقافة والمحبة والسلام بين مكونات الشعب العراقي، ولإثبات ان الفن العراقي يمثل طاولة تجمع كل مكونات العراق، مقدماً شكر لوزارة الثقافة على هذه المبادرات الطيبة.
وفي ختام الأفتتاح قدمت جمعية الفنانين التشكيليين متمثلة بالفنان قاسم حمزة باقة ورد لوزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي شكرا وامتناناً لدعمه للحراك الثقافي والفني في العراق.
ومما يشار اليه ان المعرض التشكيلي لكردستان في بغداد، يقصد به كرد العراق ليقيمون معارضهم في بغداد، وقررت الوزارة ان يكون هذا المعرض دائم في كل عام، كرسالة حوار تفاهم سلام.