أخبار السياحة

الغموض يسيطر على المدينة الفرعونية في سوهاج .. العثور على “5” مقابر لكبار الموظفين أكثر ثراءً من الملوك | مجلة السياحة العربية

لا تزال حياة الفراعنة تزداد غموضًا، مع كل اكتشاف أثري جديد، يبرز لنا جانبًا من حياتهم، ففي منطقة أبيدوس الأثرية في محافظة سوهاج، يسود الغموض المدينة الفرعونية التي تم اكتشافها مؤخرًا بواسطة بعثة من مفتشي الآثار، حيث تم الإعلان عن اكتشافها، أمس الخميس.
ويكمن الغموض في وجود مقابر للأشخاص المسؤولين عن العمال المكلفين ببناء المقابر الملكية للأسرة الأولى، أكبر من مقابر الملوك أنفسهم، وأكثر ثراءً، فأثار ذلك العديد من التساؤلات عن هذه الفترة من حياة الفراعنة، التي تجعل موظفين في الدولة أكثر ثراءً من الملوك أنفسهم، وما إذا كانت الأمور قد وصلت في ذلك العصر إلى أن الموظف يملك أكثر ما يملكه الملك، كما أثار ذلك الأمر فضول البعثة في أبيدوس، للبحث عن أي دلائل عن هذه المقابر، رغبة في العثور على أي قصص أو روايات من خلال الكتابات التصويرية المدونة على جدار المقابر توضح المزيد عن هؤلاء الأشخاص.
وقال ياسر محمود، رئيس بعثة “جبانة بداية الأسرات بجنوب ابيدوس”، والذي اكتشف مع فريقه المدينة الفرعونية، إنهم عثروا على 14 مقبرة، وبالبحث عن الدلائل الأثرية والتاريخية، تبين أن هذه المقابر لكبار المسؤولين عن العمال، الذين بنوا المقابر الملكية في منطقة أم جعاب، كما يرجح أن يكونوا أيضًا شاركوا في بناء الأسوار الجنائزية.
وأوضح أنه تم العثور على بقايا مدينة فرعونية، وتم التأكد من ذلك، نتيجة العثور على أدوات للمعيشة، ومنها أدوات للخياطة، مصنوعة من عظام الحيوانات، وأدوات أخرى للطهو، والعديد من الأشياء التي تثبت تاريخيًا أن هذه المنطقة كانت مدينة سكنية، وتنتمي للأسرة الأولى.
وأضاف محمود أن البعثة لا تزال مستمرة للكشف عن غموض المقابر الخمس التي اتضح أنها أكبر حجمًا من مقابر الملوك، وأكثر ثراءً أيضًا من مقابر الأسرة الأولى، بالرغم من أن المنطقة التي توجد بها هذه المقابر، هي منطقة مخصصة لمقابر المسؤولين عن العمال.
وتابع أن ملوك الفراعنة كانوا يبنون مقابرهم في منطقة، ومقابر باقي الشعب في مناطق أخرى، وبالتالي من المستبعد أن تكون المقابر الكبيرة والثرية في هذه المنطقة تكون لأحد الملوك، إلا في حالة أن هناك قصة لم تُعرف حتى الآن.
من جانبه، أكد أشرف عكاشة، مدير عام منطقة أبيدوس الأثرية، أن ذلك الاكتشاف سيغير التاريخ الفرعوني الذي يعرفه المصريون، نظرًا لإضافته الكثير من الحقائق التي لم نكن نعرفها عن حياة الفراعنة.
وقال: إن أهمية الاكتشاف تأتي في معرفة حياة الفراعنة في هذه الفترة الزمنية، بالإضافة إلى أن ذلك الاكتشاف يقودنا للمزيد من الاكتشافات عن هذه الفترة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى