السياحة العلاجية

11 مستشفى جديداً بأبوظبي تعزز منظومة السياحة العلاجية | مجلة السياحة العربية

القاهرة – السياحة العربية 

شهدت إمارة أبوظبي قفزات كبيرة فيما يخص تحديث منظومة القطاع الصحي الحكومي والخاص على حد سواء، وذلك عبر افتتاح مجموعة من المستشفيات والمراكز الصحية الحديثة، إلى جانب التطوير والتحديث والتوسعات في عدد من الأقسام والتخصصات الطبية في المنشآت الصحية القائمة ذات الطلب المرتفع وكذلك جلب المزيد من التخصصات النادرة واستقطاب الخبرات والكفاءات الطبية من مختلف دول العالم. ويوجد في إمارة أبوظبي حالياً 11 مستشفى قيد الإنشاء سترفع عدد المستشفيات العاملة في الإمارة إلى نحو 71 مستشفى، إضافة إلى أكثر من 1700 مركز وعيادة طبية و800 صيدلية تدعم منظومة السياحة العلاجية في إمارة أبوظبي خلال السنوات المقبلة.

وتعد مدينة برجيل الطبية في مدينة محمد بن زايد واحدة من بين المستشفيات الضخمة المتوقع افتتاحها خلال مطلع العام المقبل، حيث ستلعب دوراً مهما في تلبية احتياجات الرعاية الصحية المتنامية لسكان الإمارات والقادمين إليها للعلاج من الخارج، خاصة فيما يتعلق بعلاج الأورام.

وأطلقت دائرة الصحة في أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة، مؤخراً، البوابة الإلكترونية للسياحة العلاجية التي توفر منصة رقمية تتيح للراغبين في زيارة الإمارة والاستفادة من خدماتها الصحية إمكانية الاستفادة من باقة من الخدمات والمنتجات المتكاملة التي يحتاجون إليها.

وتضم قائمة الخدمات الطبية والعلاجية في منشآت إمارة أبوظبي الصحية المطروحة للسياحة العلاجية أكثر من 287 باقة علاجية تتعلق بجراحة القلب والقفص الصدري، وأمراض القلب المتقدّمة، ومعالجة الأورام وجراحاتها، وطب الأسنان، وأمراض الجلدية، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة علاج البدانة، وطب التوليد، وطب العيون، وأمراض القلب لدى الأطفال، وطب أعصاب الأطفال، والخصوبة المتقدّمة المساعدة، وأمراض الجهاز الهضمي، والطب العام والجراحة العامة، والفحص والاختبار الجيني، وطب النساء، والطب الباطني، وجراحة الكسور والحوادث، وطب الكلى، وجراحة الأطفال، والجراحة التجميلية، وأمراض المفاصل، وجراحة الأوعية الدموية، والعناية بصحة القدمين، وإعادة التأهيل وأمراض الجهاز التنفسي، وجراحة زراعة الأعضاء، وجراحة المسالك البولية، وجراحة الجهاز العصبي، وطب الغدد الصماء والسكري.

وتقوم شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بجهود كبيرة لتطوير المؤسسات الصحية الحكومية في أبوظبي عبر إنشاء وتحديث مجموعة كبيرة من المستشفيات الجديدة والمراكز الصحية والعيادات التخصصية وفق أعلى معايير الجودة الدولية لوضع إمارة أبوظبي والدولة في مكانة مرموقة عالمياً على خارطة السياحة العلاجية.

وتتمتع الإمارة بمقومات مختلفة ومتنوعة تصب في دعم وتنمية السياحة العلاجية ومنها الموقع الجغرافي المتميز ووجود البنية التحتية الداعمة للسياحة العلاجية من فنادق ومراكز تجارية، والأنشطة التراثية والثقافية، حيث تتوافر عناصر البيئة السياحية والإقليمية والدولية مما يعطى فرصة لنمو القطاع بشكل مضطرد وكذلك وجود التشريعات المتطورة والمرنة التي تؤهل قطاع السياحة العلاجية للمنافسة بقوة وتصدر الريادة، إلى جانب وجود بنية تقنية متطورة تتوافق وتوجهات الحكومة الذكية مما يوفر منصة مثالية لتطوير شبكة بيانات صحية فريدة.

كما تتمتع الإمارة أيضاً بسمعة طيبة كونها أكثر مدن العالم أماناً، الأمر الذي يعد من الأولويات التي يفخر بها مجتمع أبوظبي، فضلاً عن كون الأمان العنصر الأهم عند اختيار وجهة السفر سواء للسياحة أو للحصول على العلاج لما له من أهمية تتعلق بتوفر راحة البال والشعور بالطمأنينة، فحيث يتوفر الأمان تتوفر العوامل الأخرى التي تغمر الزائر بشعور عام من السعادة والرضا.

وتتوسع إمارة أبوظبي في استثمارات القطاع الصحي الحكومي ومنح القطاع الخاص العديد من المزايا والتسهيلات لجذب المؤسسات الطبية الكبرى للاستثمار في الإمارة واستقطاب الخبرات العالمية، مما يسهم بشكل مباشر في تنشيط السياحة العلاجية ووضع أبوظبي ضمن أهم الوجهات العالمية للسياحة العلاجية.

وتشير التوقعات إلى أن الطلب على الكادر الطبي سيشهد ارتفاعاً بحلول عام 2022، والحاجة إلى 4800 طبيب و13000 ممرض وممرضة، مما يعني زيادة سنوية تصل لتوظيف 1700 طبيب و2900 ممرضة.

وقامت شركة المبادلة للرعاية الصحية «مبادلة» بدور أساسي في تطوير قطاع خاص مزدهر للرعاية الصحية في الإمارة حيث قامت بتأسيس شراكات طويلة الأجل مع مؤسسات طبية عالمية مرموقة لبناء مشاريع مستدامة.وتمثلت الأولوية القصوى لشركة «مبادلة» في تلبية الاحتياجات الصحية الملحة في الدولة والمنطقة عموماً، من خلال إنشاء سلسلة من مرافق رعاية صحية تخصصية وتقديم خدمات طبية متكاملة بالتعاون مع مؤسسات عالمية مرموقة.

أسهمت المؤسسات الصحية الجديدة في القطاعين العام والخاص في تخفيض أعداد المواطنين والوافدين الذين كانوا يفضلون العلاج في الخارج خاصة في التخصصات التي لم تكن متوفرة في الماضي، كما أنعشت تلك المؤسسات الجديدة السياحة العلاجية في ابوظبي. وشددت دائرة الصحة في أبوظبي، على ضرورة توثيق مقدمي الرعاية الصحية لجميع بيانات مرضى السياحة العلاجية الذي يتلقون العلاج في منشآتهم عبر البوابة الإلكترونية «شفافية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى