حتشد مئات المسيحيين، الجمعة، في بيت عنيا عبر الأردن، وهو المكان الذي يُقال إنه جرى فيه تعميد المسيح، وذلك للاحتفال برحلة الحج السنوية للتعميد بالمنطقة.
وقال الأب رفعت بدر، رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن: “إن الاحتفال الجماعي السنوي والتعميد مهمان، ليس فقط من الناحية الروحية، لكن أيضاً لإظهار التضامن المسيحي وسط صراعات منطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف: “أن العديد من المسيحيين العراقيين والسوريين الذين فروا من القتال في بلادهم من بين الحجاج للموقع اليوم”، وأردف: “نعرف أن الإرهاب يمثل تهديدا، ليس فقط للمسيحيين وإن كان المسيحيون أيضا من ضحايا هذه الهجمات، ومع ذلك لسنا خائفين لأننا نعلم أنها لا تستهدف المسيحيين فقط لكنها ضد الإنسانية”.
وذكرت رغد نبيل، اللاجئة العراقية التى تعيش في الأردن، والتى تم تعميد ابنتها أنيتا خلال الاحتفال، “أنها فرت مع عائلتها من بلدتهم بالعراق قبل 3 أعوام بعد تلقيهم عدة تهديدات بالقتل”.
ويقع موقع “المعمودية”، المعروف باسم “المغطس”، على الضفة الشرقية لنهر الأردن، على بعد تسعة كيلومترات شمالي البحر الميت.
وأصبح “المغطس” موقعًا هاما للحج في الأراضي المقدسة منذ كشفت أعمال تنقيب مكثفة في منتصف التسعينيات أطلالا لكنائس ومسابح خاصة بالتعميد وكهوفا.
