السياحة العربية

بـ”الصور”.. فندق “الرياض” يقدم تجربة فريدة لعشاق التاريخ المصري | مجلة السياحة العربية .. #السياحة_العربية

السياحة العربية 

على بابه يقف حارس يرتدي أزياء العصر المملوكي، فتشعر فجأة أنك عدت إلى العصور القديمة، تجربة فريدة ومميزة يمنحك إياها فندق “الرياض” أو “لو رياض” بشارع المعز لدين الله الفاطمي بالعاصمة المصرية القاهرة، فبمجرد عبورك بوابة الفندق تتداخل الأزمنة بين جدرانه. 

بين عبق التاريخ وسحر الشرق قد تجد غرفة نومك، ستحتار أين تعيش من بين العصور التي تجمعت أغلبها في مبنى واحد تروي جدرانه التاريخ.

شيد الفندق من 5 طوابق، بواجهة مصنوعة بالكامل من الأرابيسك، لكن من الداخل يمزج الفندق بين الحداثة والأصالة في تناغم جذاب وبهندسة معمارية مماثلة للنموذج المصري القديم، حيث القباب والأقواس والمشربيات وخشب الأرابيسك المستخدم في الأثاث، إلى جانب الزخارف والرسومات واللوحات والأنتيكات المستوحاة من التراث.

ويقول رفيق بولس، مدير فندق الرياض إن فندق الرياض هو مرتبط بالموقع المهم الذي يقع فيه في وسط شارع المعز الذي يتردد عليه المصريون والأجانب فهو متحف مفتوح.

ويضيف بولس “مالك الفندق يوسف تقلا وشريكته وزوجته الفرنسية فيرونيك سيدرو قاما بشراء هذا المبنى وقاما بتحويله إلى فندق بعدما أعجبهما موقعه ومساحته، وتم عمل ترميم كامل للمبنى الذي يتكون من 5 طوابق، وينفرد بواجهة مصنوعة بالكامل من الأرابيسك”.

ويتابع “أصحاب الفندق قاموا بتقسيم كل دور إلى 4 جناحات ولكل غرفة لها اسمها الذي يعبر عن شخصية مثل نجيب محفوظ والملك فاروق وأم كلثوم أو عن زمن كالعثماني والمملوكي والفرعوني أو يعبر عن الفنون مثل الرقص الشرقي والموسيقى”.

ويقول مدير الفندق “داخل جناح الملك الفاروق ستشعر بأنك نزيل في سرايا عابدين، حيث ستجد الطربوش الشهير للملك وستتعرف على قصته وطريقة حفظه داخل “البوكس” الخاص به، بالإضافة إلى الصور التي تحاكي تلك الفترة”.

وإذا أردت أن تعيش في العصر الفرعوني فعليك بجناح توت عنخ آمون، للاستمتاع بتجربة فرعونية خالصة، فالسرير مصمم على الطراز الفرعوني وغرفة المكتب التي تحتوي على حجر رشيد، كما توجد مكتبة أنشئت على طراز المعبد تحتوي على مجسمات لأدوات التحنيط، بالإضافة إلى كتب للتعريف عن ذلك العصر، ناهيك عن الستائر والأقمشة المرسوم عليها أشكال كالموجودة على جدران المعابد، أما الرسومات فتحكي حياة المصري القديم.

أما عن غرفة الرقص الشرقي فستجد كل ما يجعلك تعاصر هذا الفن خاصة “بدلة الرقص” الشهيرة بشكلها التقليدي، كما يحتفظ الفندق بمقعد العشاق بالدور الأول المطرز بالصدف والأرابيسك.

ويشارك الغرف في محاكاة التاريخ بعصوره المختلفة مطاعم الفندق، فيقول بولس إن مطعم الروف يحمل اسم “برجوان” وذلك لمجاورة الفندق لحارة برجوان الشهيرة، أما المطعم الرئيسي فيسمى التكية التي كانت موجودة بالشارع نفسه وهي في عهد الفاطميين كانت مكانا للموائد التي كانت تقام للفقراء في المناسبات والأعياد المختلفة، وتتجمع كل هذه الأزمنة والعصور ليتم معايشة الحالة بأكملها فيقدم المطعم الأكلات المصرية الشهيرة.

فندق “الرياض” تم افتتاحه للمرة الثانية منذ حوالي شهر ونصف بعد إغلاقه لفترة من الوقت، نظراً للحالة الاقتصادية والسياسية التي مرت بها البلاد، ولكن الفندق الآن على استعداد تام لاستقبال كل الجنسيات وبالأخص العربية منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى