كتب : أحمد نصار
مازالت تداعيات الوباء العالمي فيروس كورونا المستجد”كوفيد 19 ” تتصدر المشهد العالمي بلا منازع كشف الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والاجتماعية عن وجود ما يقترب من نحو 750 ألف مرشد سياحي على مستوى العالم يواجهون شبح البطالة كون أجر المرشد السياحي عالميا مرتبط بما يسمى الأجر اليوم لافتا إلى أن المرشد السياحي في مصر أجره اليوم يتراوح ما بين 400إلى 600في اليوم الواحد ، بينما في المملكة العربية السعودية فأجر المرشد السياحي قد تراوح ما بين 400إلى ألف ريال ،بينما في أوربما بنفس الأرقام باليورو وكل ذلك يتوقف على حسب الوفود والموسم ، مؤكدا في تقرير حديث أن هؤلاء المرشدين السياحين والذين يلعبون دورا مهما في دعم السياحة من خلال جهودهم الكبيرة في معرفة السياح بمعالم بلدهم السياحية .
وأضاف عامر إلى أن هناك ما يسمى السياحة الالكترونية أو الافتراضية باتت تظهر في الآفق مؤخرا في ظل عدم معرفة انتهاء أزمة فيروس كورونا حول العالم ، والذي كانت من تداعيات وقف السفر تماما وهو ما ينعكس بشكل سلبي كبير على السياحة العالمية.
ومن أوائل المدن العربية التي بدأت تحذو إلى فكرة السياحة الافتراضية في ظل كورونا مدينة دبي بدولة الإمارات المتحدة التي بدأت في تشغيل مقاصد السياحة لدى عبر العالم الافتراضي مستغلة التكنولوجيا وتطورها التي يشهد العالم للترويحج وانتعاش قطاع السياحة ولو قليلا ، وعلى الرغم من سعي القطاع السياحي في دبي مبكراً للاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي في الترويج للمعالم السياحية والترفيهية في الإمارة مستفيداً من تطور بنيته التحتية والتكنولوجية إلا أن هذه التقنيات أصبحت خياراً أول للسياح الافتراضيين للتعرف على المعالم السياحية في الإمارة ووضعها ضمن برامجهم السياحية لاحقاً وفقا لتقرير نشره موقع البيان الإماراتي حيث قال خبراء السياحة والسفر إنه في ظل الوضع الحالي الذي يعاني فيه قطاع السياحة والسفر في جميع أنحاء العالم تسعى العديد من الوجهات السياحية، ومن ضمنها الإمارات ودبي، للاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي في تعريف الناس بالمعالم السياحية التي تتمتع بها دبي مستفيدة من توفر بنية تحتية تقنية عالية الكفاءة، فضلا أن السياحة الافتراضية لديها إمكانية تعويض هؤلاء المرشدين السياحيين للعمل من منازلهم ويعلون كمرشدين سياحيين للمقاصد السياحة في بلدهم عبر الانترنت ، وبالتالي تساهم السياحة الافتراضية في توفير تجارب فريدة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتوفر للمستخدمين رحلة جمالية بالإضافة إلى توفير معلومات مفصلة عن الوجهة السياحية، الأمر الذي يساهم في ترسيخ الوجهة السياحية في أذهان الزوار بحيث تصبح ضمن برامجهم السياحية المستقبلية.
كما سلط الالتقرير الضوء على ما قاله شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة سيرينتي ترافيل، بأن هناك العديد من المعالم والمتاحف ومراكز التسوق في دبي التي أطلقت خدمات الجولات الافتراضية والتي كان الهدف منها الترويج لهذه المعالم وهي موجودة قبل وجود كورونا، لكن دورها تعزز في الفترة الأخيرة بحيث باتت وسيلة الجمهور الأساسية للاطلاع على المعالم السياحية في دبي والعالم، لافتا إلى أن السياحة الافتراضية بدأت تنتقل من مرحلة الترويج إلى أن تكون جزءًا أساسيًا من قطاع السياحة في دبي كطريقة لمواجهة التحديات الحالية التي يعاني منها القطاع إثر تداعيات انتشار فيروس كورونا.
وكشف التقرير أن هيئة الثقافة والفنون في دبي، بالتعاون مع «دبي 360»، بادرت إلى استعراض محفظة بعض المواقع التراثية والثقافية الغنية التابعة لها، من خلال موقع «دبي 360» الإلكتروني. حيث تتيح هذه المبادرة الفرصة أمام الجمهور لمشاهدة المتاحف وحي الفهيدي التاريخي، في ظل قرارها بإغلاق جميع هذه المواقع مؤقتاً، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الإمارة حرصاً على السلامة العامة، هذا بجانب أن موقع «دبي 360» يعمل جدية على توفير إمكانية رؤية مشاهد بانورامية من الأعلى للكنوز التراثية والتاريخية الساحرة في الإمارة، من خلال مجموعة كبيرة من الصور البانورامية ومقاطع الفيديو التفاعلية الملتقطة بتقنية التصوير البطيء، ويقدم الموقع جولات فريدة داخل تلك المواقع، مستفيداً من التقنيات التفاعلية والصور البانورامية مكتملة الزوايا، وكذلك الصور المتتابعة والفيديو.
ومن جانبه قال محمد فارس مرشد سياحي في تصريحات حاصة لمجلة السياحة العربية أن السياحة الافترتضية كفكرة ممتازة لاسيما في ظل الاحصار الذي فرضته جائحة كورونا المستجد”كوفيد” علينا جميعا ، لاسيما للعالمين في قطاع السياحة أكثر قطاعات العالم تأثرا بأزمة كورونا التي تجتاح العالم بلا رحمة ، لافتا إلى هذه الخطوة ستكون خطوة مهمة لحماية الالاف من المرشدين السياحين من الافلاس والبطالة المزمنة ، مشيدا في الوقت نفسه بالقرارات التي اتخذتها مصر لحماية قطاع السياحة كونه قطاعا مهما لأي دولة حول العالم ، مطالبا كافة الجهات المعنية بالسي احة للمزيد من التكاتف والجهود للوصول إلى حل يواكب ويتماشى مع أزمة كورونا الحالية .
