ينبع – عاطف القاضي
تسعى الهيئة الملكية بينبع إلى زيادة الرقعة الخضراء ورفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء بمدينة ينبع الصناعية، وهو ما تمثل في حملات التشجير الدائمة، حيث نجحت الهيئة الملكية بينبع في تطوير الشواطئ والمتنزهات، والتي تعد جزءاً أساساً من نظام الأماكن المفتوحة، ووظيفتها الأساسية خلق أجواء ترفيهية للعائلات والزوار، فيما تزين شوارع مدينة ينبع الصناعية في كل عام بالزهور الموسمية التي ينتجها مشتل الهيئة الملكية، في إطار استراتيجية الهيئة الملكية القائمة على زيادة الرقعة الخضراء لتحقيق التوازن البيئي والجمال في التخطيط وجعل ينبع الصناعية مدينة متميزة بكثافة التشجير، وبلغ إنتاج المشتل أكثر من ثلاثة ملايين شتله ونبته لتمنح المدينة شكلاً جمالياً فريداً من نوعه.
تحسين جودة الهواء وزيادة نسبة الأوكسجين:
إيماناً من الهيئة الملكية بينبع بدور التشجير في تجميل المدن وخلق مناخ لطيف وصحي، وحرصاً منها في المحافظة على سلامة البيئة، وللدور الذي يلعبه التشجير في تنقية الهواء ومكافحة مصادر التلوث، فضلاً عن إضفائه الطابع الجمالي داخل المدينة ومساهمته في تحسين مستوى الأكسجين في الهواء، والتخفيف من حدة درجات الحرارة صيفًا، ومقاومة العديد من الأمراض والآفات، وستؤدي أعمال التشجير إلى تحسين جودة الهواء عبر الحد من ثاني أوكسيد الكربون وزيادة نسبة الأوكسجين وتقليص الغبار في الهواء، وخفض درجات الحرارة خلال فصل الصيف على مستوى المدينة، ضمن مناطق التشجير المكثف.
استخدام أنواعاً مختارة من الأشجار العالمية:
وخلال العمر الزمني لمدينة ينبع الصناعية تم استخدام أنواعاً مختارة من الأشجار ذات الظل الكثيف التي تلائم بيئة المدينة الساحلية، حيث تم استخدام على سبيل المثال أشجار نخيل جوز الهند الذي يعطي منظراً جميلاً وضل وفير مع توفير كافة المتطلبات الداعمة والممكنة لزراعة هذا النوع من الأشجار لمؤامتها (لموائمتها) مع طبيعة المدينة ومناخها.
تطبيق مفهوم المدينة الخضراء:
تحافظ مدينة ينبع الصناعية على تطبيق مفهوم المدينة الخضراء إذ تحضى بثلاثة مستويات من التشجير المستوى الأول التشجير على مستوى الحارات فتنتشر الحدائق الصغيرة في كل أنحاء المدينة والمستوى الثاني تشجير الأحياء حيث تم تخصيص عدد من المتنزهات الكبيرة على مستوى الأحياء السكنية المستوى الثالث تشجير الشواطئ والواجهات البحرية، حيث تعمل هذه المناطق الخضراء كرئة ومتنفس للساكنين والزوار لممارسة هواياتهم المحبة لهم.
تصاعد وتيرة التشجير:
يعد التشجير من الركائز الأساسية في تأسيس المدن الحديثة المتكاملة لذلك أولت الهيئة الملكية بينبع منذ إنشاء مدينة ينبع الصناعية اهتماماً كبيراً بالتشجير وتنسيق المواقع في المدينة وتحددت بموجبه أماكن الحدائق والمتنزهات العامة والمسطحات الخضراء وتشجير الطرق بما يتناسب مع النسق العام للمدينة، فخلال العمر الزمني لمدينة ينبع الصناعية تم إنشاء أكثر من 35 شاطئ ومتنزه، وتم زراعة أكثر من 100 الف شجرة في أرجاء مدينة ينبع الصناعية، فيما تم زراعة أكثر من 325 الف شجيرة، كما تم تغطية أكثر من مليون ونصف متر مربع من مساحات المسطحات الخضراء في أنحاء متفرقة من المدينة، وتستهدف الهيئة الملكية بينبع رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء إلى معدلات عالية.
مشروع ري مميز يرفع نسبة الإستغلال الأمثل للمياه:
ولتوفير كميات الري المطلوبة وبما يرفع نسبة الاستغلال الأمثل للمياه تم إنشاء شبكات ري مميز وتتم عملية المراقبة والتحكم عن طريق غرفة تحكم مركزية مرتبطة لاسلكياً بأجهزة تحكم طرفية موزعة على جميع مناطق التشجير بمدينة ينبع الصناعية، إضافة لمحطات الضخ ما يُمكّن المشغل من القيام بجميع الأعمال المتعلقة بأنظمة الري، من خلال غرفة التحكم الرئيسة حيث يبلغ أطوال خطوط نقل الري الرئيسية 265,980 مترا طولي وخطوط نقل الري الثانوية 1,512,161، متر طولي وخطوط الري الفرعية السطحية 1,220,126 متر طولي.