Uncategorized

عادل المصري .. لهذه الاسباب لم تحقق مبادرة شتي في مصر المرجو منها

باريس – السياحة العربية

صرح الدكتور عادل المصرى المستشار السياحى السابق بباريس والحاصل على درجة الدكتوراه فى ادارة الازمات السياحية من جامعة السربون بباريس .. لا شك أن مبادرة شتى فى مصر من المبادرات الجيدة و التى لو احسن توظيفها منذ البداية لحققت نتائج إيجابية لكن الواقع وأحجام الإقبال على المبادرة وكذلك كافة المؤشرات تدل ان المبادرة لم تأتى بالنتائج المنتظرة منها نتيجة الإقبال المحدود وارى من وجهة نظرى كرئيس قطاع السياحة الداخلية فى السابق أن هذه النتيجة جاءت لعدة أسباب…

١- المبادرةلم يتم لها الإعداد والإعلان عنها بوقت كاف قبل موسم الاجازات منتصف العام.

٢- عدم التنسيق الجيد بين كل عناصر المنظومة سواء شركات السياحة..وسائل النقل المختلف وخاصة الطيران…الفنادق ..خاصة وان عدم مشاركة اهم عنصر وهو الشركات السياحية المصرية حيث ان ابعادها كان لها التاثير السلبى التى كانت المبادرة ممكن ان تنجح لو شاركت الشركات بفاعلية وإعطاء دور لها لتحقيق المنفعة للجميع حيث أن لها من الوسائل الدعائية بحيث تصل إلى الشرائح المستهدفة من المبادرة..

٣- بالإضافة إلى عدم وجود الدعم المالى الكافي للمبادرة من وزارة السياحة ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة لخلق الحافز لاجتذاب عائلات المصريين على غرار مبادرة مصر فى قلوبنا التى نجحت إلى حد كبير بالماضى بالرغم من بعض التحفظ على بعض بنودها…

٤-عدم قناعة وزارة الطيران لمبادرة شتى في مصر وهو ما جعل السيد وزير الطيران بعمل مبادرة أخرى يتم تنفيذها حاليا عن طريق قطاع السياحة بمصر للطيران (الكرنك للسياحة) ..

ولهذا ارى انه وفق ادوات ومبادئ علم ادارة الازمات هناك مبدأ هام فى علم إدارة الأزمات … هو ان الاعتراف بالمشكلة نصف الحل…. وكان يجب الاطلاع على التجارب والمبادرات السابقة مع تقييمها ومعرفة أسباب النجاح لتلافى السلبيات ولكن اعتقد ان عامل التسرع لخروج المبادرة إلى النور بسرعة دون إعداد جيد مسبق أدى إلى نتائج عكسية…فمثلا عندما لجأ مسؤولى السياحة فى فرنسا إلى السياحة الداخلية نتيجة انحسار الحركة السياحية الدولية..بدأو اولا بعمل حملة ترويجية للمواطنين الفرنسيين بمناطق الجذب السياحية داخل فرنسا و التى لم يعرف بها الكثير من الفرنسيين وتم إطلاق مبادرات وبرامج سياحية متنوعة لكافة الشرائح السنية المستهدفة مع تقديم أسعار تشجيعية للغاية سواء للأفراد أو المجموعات أو العائلات الأمر الذى كان حافز للمواطنين لمعرفة واكتشاف اماكن لم يزورونها من قبل وتم التركيز من قبل القائمين على مبادرة السياحة الداخلية هدفين هامين محددين الاول… هو تزكية روح الانتماء للمواطن الفرنسى لدعم جهود الدولة والمشاركة فى إدارة الأزمة السياحة بفرنسا وهو ما حرصت عليه الحكومة الفرنسية لتعويض انحسار الحركة السياحية الوافدة لفرنسا ..العنصر الثانى فى الحملة وهو التركيز على رفع توعية المواطن الفرنسى من خلال برنامج اكتشف فرنسا…ولهذا ادعو مسؤؤلى القطاع السياحى الرسمى المصري بالاطلاع على التجارب الايجابية الدول الأخرى وهو أحد الأدوار الهامة لمستشارى الترويج لوضع الرؤى وخلق الأفكار الإبداعية والبحث عن حلول غير تقليدية مع التقييم المستمر لاى مبادرات أو حملات يتم تنفيذها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى