كتاب مجلة السياحة العربية

من قصص القران الكريم .. المناظرة الكبري

 

كتب_أحمد الزهراني

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111

المناظرة الكبري وقصة جيش البعوض الذي قضى عليه وعلى جيشه ?.

?بسم الله الرحمن الرحيم?
?أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِي

?المناظرة الكبرى?
لم يشهد تاريخ البشريه في تاريخها مناظرة كبرى كالتي حصلت بين ابراهيم عليه السلام والنمرود حين سأل ملك بابل إبراهيم -عليه السلام- وهو يأخذ من الثمار من ربك؟ فأجابه: ربي هو الذي يحيي ويميت بينما كانت إجابات الناس: أنت ربنا، وهذا السؤال تطور إلى مناظرةٍ جمعت بينهما، إذ قال النمرود: أنا أحيي وأميت؛ وفسّر ذلك بقدرته على العفو عن رجلٍ وإنزال عقوبة الموت برجلٍ آخر؛ فالأول وهبه الحياة والثاني سلبه إياها من وجهة نظره، فاختار إبراهيم -عليه السلام- دليلًا آخر للمناظرة وهو الشمس، فقال لملك بابل: من سنن الله في الكون أن تطلُع الشمس من مشرقها فإت بها -وأنت من ادعيت القدرة على الإحياء والإماتة- بها من المغرب هنالك أُسقط في يده وعجز عن الرد والكلام وأصر على الكفر والعصيان على الرغم من إقامة الدليل والحجة بالعقل والمنطق، وأعدّ جيوشه لقتال المؤمنين فسلَّط الله عليهم جيشًا من البعوض غطى عين الشمس وأكلت أجسادهم ولحومهم ودخلت واحدةٌ منها في أنف الملك الجبار سببت له الألم الشديد ولم تخرج حتى قضت عليه ومات بسببها حتى أنه كان يضرب رأسه بالمطارق كي يخفف من حدة الألم المستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى