من قصص القران الكريم .. قصة بلعام بن باعورا

 

كتب_أحمد الزهراني

جاء ذكر هذه القصه في القران الكريم في سورة الأعراف ، الآية 175 ، 176:احداث القصه وقعت في زمن نبي الله موسى عليه السلام، {?واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون
عاش بلعام بن باعوراء في زمن سيدنا موسى عليه السلام، وتلقى العلم على يديه، حيث تعلم التوراة على يدي النبي الكريم وأتم حفظها وفهمها، حتى أصبح من أعلم بني إسرائيل وبلغ درجة من العلم لم يبلغها أحدٌ إلا الأنبياء والرسل، وكان الكثيرون من بني إسرائيل يتلقون العلم على يديه، ولقد قال الله تعالي في ذلك {?تْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا} .?
فلقد أتاه الله عزوجل من العلم ما لا يحصى ولا يعد وقد عرف اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب ، وإذا سُئل به اعطى من فضل الله عليه، ومن تلك الآيات التي أعطاها الله له أنه كان مجاب الدعوة، فأي دعوة كان يتوجه بها بلعام إلى أبواب السماء كان يحققها له الله سبحانه وتعالى، ولكنه كفر واخلد الى هواه وانساق وضل عن طريق الحق بعد أن كان من المؤمنين.
لقد أرسل نبي الله موسى عليه السلام بلعام إلى أهل مدين لكي يدعوهم إلى التوحيد والإيمان برسالة نبي الله موسى، ولكن أهل مدين أغروه بالمال والعطايا الكثيرة، وعرضوا عليه كل ما يتمناه لكي يترك دعوة موسى، وعرض عليه ملك مدين أن يتزوج بأجمل بنات مدين، ويعيش بينهم غنيًا وسيدًا عليهم في مقابل أن يترك دين موسى عليه السلام وينضم إليهم.
فطلب منهم أن يعطوه مهلة كي يفكر فيما عرضوه عليه، ثم أخذ دابته وسار بها لكي يتخذ قراره، ولكن شيطانه وهواه أرشده إلى ترك الحق وإتباع الهوى، فلقد اختار الدنيا الفانية وفضلها عن الآخرة الباقية، وعماه حبه للمال والجاه عن حب الله، وهو في طريقة نفرت منه الدابه، غاضبة من قراره و أفعاله، وقامت الدابه بالسجود لله سبحانه وتعالى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *