أخبار السياحة

صناعة السياحة العربية تكافح لحصد أكبر عدد من سياح أوروبا

القاهرة_السياحة العربية 

بدأ في أوروبا الترويج لموسم السياحة الشتوي بعدد من الدول العربية، تحت العبارات الأكثر دفئًا والأرخص سعرًا، فيما تواجه دول القارة العجوز تحديات في توفير الطاقة بعد انقطاع إمداد الغاز الروسي.

ولاقت حملات الإعلان التي تقوم بها شركات سياحة، تفاعلًا واسعًا من قبل الأوروبيين بسبب العروض المقدمة، ومن بينها قضاء 30 يومًا في مصر ابتداء من 900 يورو، وبنفس القيمة في تونس.

ورشحت حملات إعلانية، دول الإمارات وتونس ومصر وسلطنة عُمان والسعودية، كوجهات سياحية أمام الأوروبيين لقضاء شتاء دافئ، لحين تحسن الأوضاع في بلادهم التي تشهد ارتفاعا في أسعار الغاز، بحسب ”Travel Magazine“ الأمريكية.

وأسهم قطاع السياحة في الناتج المحلي العربي بنسبة 11.4%، مسجلًا نحو 313.6 مليار دولار بنهاية عام 2019، وفق دراسة لصندوق النقد العربي.

وربما تدفع هذه المساعي خطة منظمة السياحة العربية الرامية لزيادة أعداد السائحين إلى 225 مليون سائح للمنطقة بنهاية 2030، بحسب، بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة.

ويرى خبراء اقتصاديون ومعنيون بالقطاع، أن جميع المؤشرات ”تؤكد أن صناعة السياحة في الدول العربية مؤهلة لاقتناص النصيب الأكبر من السياح الأوروبيين خلال موسم الشتاء المقبل“.

ووفقًا لإحصاءات منظمة السياحة العالمية لعام 2017، وهو العام الأكثر استقرارًا للقياس عليه بحسب خبراء القطاع، استحوذت 7 دول عربية على حصة بلغت 5% من إجمالي إيرادات السياحة العالمية.

وحلت الإمارات في المركز الأول عربيًا بإجمالي إيرادات سياحية بلغت 19.5 مليار دولار، وفي المرتبة الثانية جاءت السعودية بإجمالي إيرادات قيمتها 15.9 مليار دولار.

أما في المركز الثالث فجاءت مصر بإجمالي إيرادات بلغت 7.6 مليار دولار، واحتلت المغرب المركز الرابع بإيرادات بلغت 7.2 مليار دولار، وفي المرتبة الخامسة بلغت حصيلة لبنان 6.85 مليار دولار.

وقال كامل أبو علي، وهو أحد المستثمرين في القطاع السياحي في مصر إن ”دول أجنبية كثيرة تتسابق حاليًا لجذب السياح الأوروبيين إليها وبالتحديد من ألمانيا وبولندا، وأيرلندا“.

وردًا على سؤال ”إرم نيوز“، حول فرصة الدول العربية في استقبال سياح أكثر خلال الفترة المقبلة، قال كامل أبو علي: ”تخفيض أسعار الغرف الفندقية، ورفع الأعباء الضريبية عن القطاع السياحي، وتواصل حكومات الدول العربية مع الأوروبية بغرض حث مواطنيها للسفر إلى الدول العربية ربما ينعش عمل القطاع“.

وأضاف أبو علي: ”السياحة الأوروبية قادرة على تعويض الخسائر التي تكبدها القطاع خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ولكن هذا مرهون بإقناعها من الشركات الأجنبية المسؤولة عن الترويج للسياحة عالميًا“.

من جانبه، قال خبير القطاع السياحي، عبدالحميد الحلواجي، إن ”أغلب فنادق الدول العربية عانت من ضعف الإشغالات مؤخرًا بسبب الأزمات المتعاقبة“.

وأضاف في حديثه لـ ”إرم نيوز“: ”إعداد برنامج سياحي مُحفز ، ومنافس للدول الأجنبية يجعل السائح الأوروبي يحدد بوصلته المقبلة والتي بالتأكيد ستكون دولة عربية“.

بدوره قال الخبير الاقتصادي الإماراتي حسين المشربك إن ”حالة الاستقرار التي تخيم على أغلب دول المنطقة تجعلها وجهة سياحية مرشحة بقوة أمام دول أوروبا“.

وأضاف المشربك في حديثه لـ ”إرم نيوز“، حول فرصة الإمارات في جذب السياح الأوروبيين، إن ”تصنيفها في المركز الأول عالميًا على مؤشر أولوية قطاع السياحة والسفر ، يؤهلها لأن تكون المقصد الأول للسياحة الخارجية بشكل عام“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى