أخبار عربية وعالمية

ختام المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية..

رئيس كازاخستان يدعو لتعزيز الحوار بين الحضارات
ويندد بخطاب القوة والكراهية ويدعم قرارات المنتدى

نور سلطان_كازاخستان

دعا الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف إلى ضرورة تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والتقدم الروحي والأخلاقي، وإعداد وثيقة مفهوم لتطوير مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية للأعوام 2023-2033، وإلى تطوير مناهج جديدة لتعزيز الحوار بين الحضارات، والتركيز على قضايا التعليم، ودور الدين في القضاء على الانقسامات الاجتماعية، منددا بـ “سياسة القوة وخطاب الكراهية”.

وأكد الرئيس توكاييف خلال كلمته في حفل ختام المؤتمر الذي استمر يومين، دعم كازاخستان بشكل كامل لكافة قرارات المؤتمر، مؤكدا ضرورة البحث عن سبل لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والتقدم الروحي والأخلاقي، وقال: “إنني مقتنع بأن الزعماء الدينيين يمكنهم بل ويجب عليهم الإصرار على التطور الروحي والتكنولوجي المتزامن والمتكامل”، معربا عن قناعته بأن القادة الروحيين يمكنهم وسيساعدون في التغلب على تناقضات العالم الحديث وتحقيق رفاهية أكبر للبشرية جمعاء.

وأشار الرئيس الكازاخستاني إلى أن المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية قد انعقد في لحظة عالمية فريدة من نوعها وذات أهمية كبيرة، ممثلة في عالم ما بعد الجائحة الجيوسياسي المضطرب بشكل متزايد، وقال:” من الأهمية بمكان تطوير مناهج جديدة لتعزيز الحوار بين الحضارات والثقة على المستوى العالمي، وأن منتدى اليوم قدم مساهمة كبيرة في هذا العمل الحيوي المستمر”.

وأضاف:” لقد نددنا بشكل جماعي بكل من «سياسة القوة» و«خطاب الكراهية»، اللذين يسهمان في الاغتراب المتبادل بين الدول، وتآكل الدول، وتدهور العلاقات الدولية، واليوم، كما لم يحدث من قبل، من الضروري الاستخدام الجيد لإمكانيات صنع السلام للأديان، لتوحيد جهود السلطات الروحية بحثًا عن استقرار طويل الأمد، وتقوم جميع الأديان على مُثُل إنسانية، والاعتراف بالقيمة السامية للحياة البشرية، والتطلع إلى السلام والخلق، حيث أن هذه المبادئ الأساسية يجب أن تنعكس ليس فقط في المجال الروحي، ولكن أيضًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول والسياسة الدولية”.

وأشار رئيس كازاخستان إلى أن أحد أهم الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر هي كيفية التغلب على التناقضات بجميع أنواعها لأنها مصدر للاضطرابات الوطنية والأزمات العالمية، والتركيز بشكل خاص على القضايا الرقمية، وأهمية التعليم، ودور الدين في القضاء على الانقسامات الاجتماعية.

وأوضح الرئيس توكاييف خلال كلمته، إلى أنه خلال هذه الأيام كانت الأرض الكازاخستانية في بؤرة الحوار البناء بين الثقافات المختلفة، حيث اجتمع قادة مؤثرون من رجال الدين من جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد، ولدينا هدف مشترك يتمثل في تحقيق الانسجام بين الحضارات، وتعزيز السلام والاستقرار، مشيرا إلى أنه تم طرح العديد من الأفكار الهامة ذات المغزى في هذا المؤتمر، وأعتقد أن كل منهم سيسهم في جهودنا لبناء عالم متناغم.

وقال: تتمثل مهمتنا المشتركة في الترويج باستمرار لمفاهيم ومبادئ الإعلان، وأعتقد أيضًا أنه من الضروري إعداد وثيقة مفهوم لتطوير مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية للأعوام 2023-2033، كما يجب أن تتضمن وثيقة المفهوم هذه خطوات ومراحل ملموسة لزيادة تعزيز تأثير منتدانا”.

وأعرب الرئيس توكاييف، نيابة عن شعب كازاخستان وبالأصالة عن نفسه، عن امتنانه الصادق للبابا فرانسيس على زيارته التاريخية ومشاركته في أعمال المؤتمر، وإل الإمام الأكبر للأزهر الشيخ أحمد الطيب، ورئيس دائرة العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو متروبوليت أنطوني أوف فولوكولامسك، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، والحاخام الأكبر لإسرائيل ديفيد لاو.
ووجه الشكر الشخصيات الدينية والسياسيين وممثلي المنظمات الدولية الذين دعموا مبادرتنا بالمشاركة في المؤتمر، وللدبلوماسيين والمتطوعين والصحفيين وكل من شارك في تنظيم وتغطية المنتدى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى