محمد عوض الله: تايم للفنادق خدمة ممتازة وضيافة عربية بإدارة عالمية
محمد عوض الله: تايم للفنادق خدمة ممتازة وضيافة عربية بإدارة عالمية
تعود أصول محمد عوض الله إلى واحدة من أهم المدن السياحية في العالم، وهي مدينة الأقصر المصرية، وأمام تفوق هذه المدينة في استقطاب سياح العالم، توجه إلى دراسة السياحة والفنادق، وتخرج ليعمل في فنادق موفنبيك، في بداية حياته أرسلته الشركة للتدريب في سويسرا على كافة الأقسام الفندقية، وتعلم الكثير هناك، واكتسب الخبرات الأساسية،
لينتقل بعدها إلى مجموعة هيلتون في الأقصر ومنها إلى عدة فنادق للمجموعة حول العالم لمدة 15 عاماً،
ثم إلى مجموعة روتانا ومنها إلى مجموعة تايم للفنادق ليصل إلى منصب الرئيس التنفيذي.
عن رحلته الفندقية يتحدث محمد عوض الله إلى مجلة أسفار قائلا: كنت البداية صعبة في مجموعة موفنبيك، عملت في كافة الأقسام الفندقية من المطبخ إلى خدمة الغرف وتنظيف الغرف، وتدربت على ذلك في سويسرا، تعبت كثيراً في البداية ولكن كان ذلك سبباً للتقدم بشكل سريع، كنت رئيس قسم وعمري 25 سنةفقط، وعندما تم افتتاح فندق هيلتون في الأقصر انتقلت إلى مجموعة هيلتون الفندقية لأستمر معهم 15 عاماً في عدة دول كان منها أبوظبي والعين، ومن هناك، انضممت إلى مجموعة روتانا الفندقية، كنت في البداية متخوف من ترك مجموعة هيلتون، ولكن سعدت جداً بالعمل مع روتانا، وافتتحت أول فندق روتانا في الكويت وتعلمت الكثيرخلال هذه الفترة، وفي النهاية استقر بي الحال هنا في تايم للفنادق كمجموعة جديدة أتمنى أن تصبح واحدة من المجموعات الفندقية المهمة في الشرق الأوسط.
وعندما سألناه عن رأيه في كيفية عمل مدير الفندق، وهل يجب أن يكون على علم بتفاصيل كل الأقسام قال: أنا من المدرسة القديمة، والمدير يجب أن يعرف كل شئ، وأن يكون مارسها ولو لفترة قليلة، حتى يعرف كل الاساسيات في كل قسم، ولا أرى ان المدير يجب أن يجلس في المكنب فقط، وعليه أن يقدم خبراته أيضاً لفريق العمل ويتعلموا منه، ويشاركهم بشكل دائم.
ولكن عندما تتقدم في الوظائف يكون العمل أكثر بالعقل وليس بالجسد، فهي مسؤولية كبيرة أمام المالك وأمام المستثمرين وأمام النزلاء، ويجب أن تحقق الأهداف بالتخطيط وبعد النظر لسنوات قادمة، ويجب أن تعمل من خلال فريق يساعدك ويعمل معك.
سر النجاح في العمل الفندقي هو أن تحب الناس وتحب تخدم الناس، ويجب أن يكون ذلك في شخصيتك.
وعن مجموعة تايم للفنادق، يقول محمد عوض الله: تايم للفنادق بدأت في دبي عام 2012 بأربع فنادق والآن لدينا 11 فندقاً، وهناك ستة يتم الاعداد لهم في مصر والسعودية وقطر ودبي .
الغرف حاليا لدينا 1100غرفة تقريبا، ويعمل في المجموعة 1473 موظف حالياً، والجيد أننا ننظر للأمور والمستقبل، بإيجابية والسوق جيدا جداً، والإشغال في دبي أصبح أعلى وكذلك في مصر وفي السعودية، ونسب الإشغال زادت خمسة أو ستة في المائة،وصحيح أن هناك إنخفاض طفيف في سعر الغرف ولكن ذلك نتيجة زيادة المعروض، وهذا يحدث في أي مكان، عندما تزداد أعداد الغرف ولكنها تظل في حدود المقبول لنا وللنزلاء.
وعن اختيار اسم “تايم” يقول محمد عوض الله: اخترنا الاسم عن طريق شركة عالمية للتسمية، وعرضوا علينا عدة أسماء واخترنا تايم لأنها كلمة يعرفها العالم بمختلف ثقافاته، ولأن الوقت هو الشئ الأهم في حياة الإنسان.
وكان أسم محظوظ معنا، ومنذ أن اخترناه وقعنا عقود جديدة لإدارة فنادق جديدة ولا نزال.
وعن فلسفة تايم للفنادق يقول السيد عوض الله: الثقافة والفلسلفة التي نتبعها هو أننا لدينا ثقافة عربية رائعة اسمها الضيافة العربية الأصيلة، وهي معروفة عالمياً ونعمل على تقديمها من خلال في احترام النزيل والكرم العربي في كل شئ، بأن نقدم خدمة ممتازة وضيافة عربية لكن بطريقة إدارة عالمية، ونحن نركز على التفاصيل أكثر من غيرنا.
والكرم ليس في الطعام فقط ولكن في كل التفاصيل، من مساحات الغرف التي تعد الأكبر في دبي، ونحرص على تقديم المستوى المعروف عن دبي في الرفاهية والخدمة، بل نضع لأنفسنا معايير نتفوق هذا المستوى، حتى ننجح في المنافسة الكبيرة التي تعود دائماً لصالح النزيل.
كما أن فريق العمل مهم جداً بالنسبة لنا، ونعمل على تدريبهم بشكل مستمر، على سبيل المثال كل موظف في المجموعة يحصل على خمسة أو ستة دورات تدريبية في السنة، وهذا الأمر يكلفنا الكثير ولكننا حريصون عليه جداً، وهذا أيضاً يجعل فريق العمل يستمر معنا لأنه يتطور دائماً من خلال العمل في المجموعة.
وعن النزلاء الدائمين يقول محمد عوض الله: لدينا نزلاء منذ أربع أو خمس سنوات، مقيمون بشكل دائم في الشقق الفندقية وهذا يعكس نسبة الرضا عن الإقامة معنا.
الناس ينظرون إلينا على أننا فنادق عائلية وهي نظرة مهمة، وبالفعل تجد العائلات الراحة لدينا، وإن كنا نستقبل أيضا رجال الأعمال والسياح، ونقدم كل الخدمات الفندقية.
وعن الخطط المستقبلية اختتم السيد عوض الله حديثه قائلا: بدأنا في دبي ثم توسعنا خارج الإمارات في قطر والسعودية ومصر، ونسعى بالطبع إلى أن نصل إلى أوروبا كمجموعة لديها طموح كبير.
وأيضاً لدينا مفاوضات حالياً في سلطنة عمان، لنتوسع هناك، وهي دولة سياحية رائعة، وقد نفتتح فندقين هناك، والعالم العربي يحتاج إلى الشقق الفندقية والفنادق الثلاث نجوم الفاخرة بنفس مستوى دبي.
والتفكير في الشرق الأوسط يجب أن يتغير إلى الفنادق الثلاثة نجوم الفاخرة.