مقالات

السياحة وقمة المناخ

 

بقلم / محمد قنديل

بصرف النظر عن كونها قمة عالمية لإنقاذ المناخ والحق بالكون من تلوث وخراب بينى وكوارث أصابت الإنسان والحيوان بالامراض وغير ذلك من تأثيرات سلبية بسبب التغيرات المناخية المدمرة ، إلا أنها سلطت الضوء عالميا على مصر كثالث دولة عربية تستضيف قمة المناخ بعد المغرب وقطر .
والأهم من ذلك أن حجم الحضور الدولى فى قمة شرم الشيخ COP27 يعد الأكبر فى تاريخ قمم المناخ منذ تنظيمها حيث تشهد قاعات القمة المختلفة أجواء احتفالية ومتفائلة بالأمل والرغبة الحقيقية لتحقيق نتائج إيجابية تساهم بشكل جدى فى حل أزمة التغيرات المناخية التى يعانى منها العالم .
ولعل هذا يدعو للفخر والفرح لمصر ولكل مصرى فخور ببلده على هذا التنظيم الرائع الدقيق الذى يؤكد أمن واستقرار مصر التى استقبلت حوالى ٤٥ الف مشارك يمثلون ١٩٧ دولة حول العالم .
ولم يقتصر هؤلاء المشاركون فى القمة على مجرد حضور جلساتها وفعالياتها المختلفة بل قام كثير منهم بزيارات عديدة إلى أبرز المعالم السياحية المصرية وفى مقدمتها الأهرامات والمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط وغيرها مما يعتبر دعاية سياحية كبيرة لمصر من خلال هذا الحشد الهائل الذى يصاحبه حوالى ثلاثة آلاف صحفى واعلامى يشاركون فى تغطية هذه القمةالتى حولت شرم الشيخ إلى عروس تزينت بأبهى الحلل وتحملت بالاخضر لتحتضن كل ضيوفها بدفء وحميمية.
إن قمة المناخ دليل غير مسبوق على نجاح مصر فى السياحة خاصة سياحة المؤتمرات التى تجذب كبار الشخصيات العالمية من رؤساء وملوك ومسئولين على مستوى عال يشيدون بدقة التنظيم للقمة ويستمتعون بمدينة ذكية خضراء تسر الناظرين هى مدينة السلام شرم الشيخ.
اتمنى أن تكون قمة المناخ COP27 هى بالفعل قمة الإنقاذ للبشرية لتحسين البيئة التى يعيش فيها الإنسان، فمع نظافة البيئة تنتعش السياحة وتمتلئ المقاصد السياحية بملايين السياح الذين يبحثون عن مقصد سياحى جذاب فى بيئته النظيفة وهوائه النقى ومياهه الصافية حتى يشعروا بالانتعاش الجسدى والنفسى فى بيئة صديقة ومناخ صحى غير ملوث ومايترتب على ذلك من ثراء اقتصادى يقضى على الفقر والجوع والجهل أيضا ويساعد على انطلاق صناعة السياحة فى أجواء صحية وبيئة نظيفة باعتبار أن السياحة والبيئة وجهان لعملة واحدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى