السياحة العلاجية

رمال “سفاجا”.. علاج للصدفية والروماتويد ومنافع أخرى

تعد مدينة سفاجا رائدة السياحة العلاجية في العالم، لما لها من مميزات تجعل لها الريادة في ذلك، وهذا وفق ما أكدته مجموعة من الباحثين والعلماء فى دراسة ميدانية وإكلينيكية للآثار العلاجية لمنطقة سفاجا على بعض الأمراض الروماتيزمية والجلدية.

المرحلة الأولى كانت عبارة عن دراسة ميدانية، كان أبرز نتائجها الندرة الشديدة لحدوث الروماتويد المفصلي المزمن بمنطقة سفاجا، حيث إن الإصابة 0.014% بينما النسبة العالمية 0.015%، ثانيا نسبة الصدفية الجلدية بالمنطقة 00.8% بالمقارنة بالنسبة العالمية تتراوح بين 1% إلى 3%.

وأكد الدكتور مدحت مصطفى الطبيب المعالج بإحدى القرى بمدينة سفاجا، أنه من خلال اختيار مجموعة من المرضى المصابين بمرض الروماتويد المفصلي المزمن والصدفية الجلدية تم إرسالهم إلى مدينة سفاجا على أفواج متتابعة تحت الإشراف الطبي مدة 4 أسابيع، وكانت النتائج كالآتي: مرضى الروماتويد المفصلي المزمن النشط عدد 109 مريض، أظهرت النتائج تحسنا أكلينيكيا هائلا في 84% من الحالات بلغ حد الاستشفاء الكامل في 14% منها، وبالمتابعة استمر التحسن في 46% منها بعد مرور فترة ستة أشهر، كما استمر انخفاض تركيز معامل الروماتويد بدرجة كبيرة في 36% من الحالات، وكذلك انخفاض سرعة ترسيب الدم انخفاضا كبيرا من الحالات في 57% منها، ويستمر الانخفاض بعد مرور ستة أشهر، ويستخلص من هذه الدراسة أن الاستشفاء البيئي بسفاجا ليس نوعا من العالج الطبيعي، ولكن تأثيرها على سرعة ترسيب الدم ومعامل الروماتويد يشير بقوة إلى احتمال تأثيرها على جهاز المناعة المختل في مرضى الروماتويد المفصلي.

وأضاف: ثانيا مرضى الصدفية كانت النتيجة النهائية بعد أربعة أسابيع ومتابعة لمدة 12 أسبوعا من انتهاء العلاج هي تحسن ممتاز في 90% من المرضى، وأكد أن هذه النتيجة إنجاز كبير بالمقارنة بالعلاج بالأدوية وما له من آثار جانبية خطيرة.

 

لماذا سفاجا بالذات؟

قال الدكتور مدحت منطقة سفاجا محاطة بالجبال المرتفعة من جميع الجهات، ما يجعلها كحائط صد طبيعي ضد الرياح والعواصف الرملية، ومن ثم فإن جو المنطقة نقي تماما من الشوائب العالقة التي من شأنها تشتيت أشعة الشمش (فوق البنفسجية) وامتصاص جزء آخر منها، ومن ثم فإن عدم وجود شوائب ينتج عنه كمية هائلة من الأشعة فوق البنفسجية التي هي أساس علاج مرض الصدفية كذلك تجد الشاطئ فى منطقة سفاجا على هيئة خليج، وبالتالى فإن المياه هادئة تماما ولا توجد أمواج عالية فتعمل كالمرأه؛ لعكس الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض والمياه ملوحتها عالية جدا بزيادة تصل لإلى 35 % عن باقي البحار؛ نظرا لكثافة الشعاب المرجانية في المنطقة، مما يجعل كثافة المياه عالية تجعل من يسبح فى المنطقة يطفو فوق سطحها، وتقل قوة الجاذبية فيحدث تحسن فى نشاط الدورة الدموية.

وأضاف: تم تحليل الرمال السوداء فوجد أنها غنية بالمواد المشعة غير الضارة بنسبة 40%، مع ارتفاع أملاح الذهب وهي العلاج السلسي في علاج الروماتويد. نجد أن سفاجا تتميز عن منطقة البحر الميت بسطوع الشمس طول العام، وأيضا نسبة البرومين عالية فى البحر الميت، وهي سبب التهاب بالجلد لمن يستشفى بالمنطقة هناك.

وعندما عقد المؤتمر الطبى الأول لشعبة البحوث الطبية عام 2002، أشاد أ.د مفيد شهاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمشروع سفاجا لعلاج الصدفية والذي حول منطقة البحر الأحمر إلى مركز عالمي للاستشفاء، واعتبار الموضوع من أهم إنجازات الشعبة الطبية بالمركز، وتم تصوير فيلم تسجيلي بمعرفة قطاع الإنتاج خلال شهر سبتمبر 2000، وذلك في إطار اهتمام وزارة الإعلام بالسياحة العلاجية.

ونشر مقال في مجلة PSO aktuell وهي مجلة ألمانية متخصصة في مرض الصدفية الجلدية، تم إدراج الموقع الخاص بسفاجا كمنطقة لاستشفاء بيئي.

download (1) download (2) download

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى