يتوقع المراقبون أن تشهد السياحة البحرية نمواً في عدد السياح القادمين إلى السلطنة عبر الموانئ، خاصة مع الاهتمام المبذول لتعزيز الإمكانيات الرامية لتعزيز عائدات السياحة البحرية من خلال استثمار القدرات التي تمتاز بها الموانيء خاصة ميناء السلطان قابوس الذي تم تحويله لميناء سياحي.
وتشير البيانات الصادرة من وزارة السياحة والمركز الوطني للإحصاء لنمو اعداد السياح القادمين للسلطنة عبر الموانيء خاصة ميناء السلطان قابوس وميناء صلالة اللذين تمكنا خلال العام الماضي من استيعاب آلاف السياح مع جهود الحكومة المبذولة لاستقطاب السفن السياحية البحرية التي تمر في مياه السلطنة.
وقد بلغ عدد الزوار القادمين إلى السلطنة (2.5) مليون زائر بنهاية شهر أكتوبر 2016، بينهم 144 ألف زائر عبر السفن السياحية، وبحسب تقرير المؤشرات السياحية الصادر عن المركز الوطني للاحصاء والمعلومات بلغ عدد الزوار من الخليجيين من غير العمانيين مليونا و248 ألفا و387 زائرا تليهم الجنسية الهندية بعدد 244 ألفا و292 زائرا، ثم الجنسية البريطانية بعدد 133 ألفا و706 زائرين وبعد ذلك جاءت الجنسية الألمانية بعدد 98 ألفا و61 زائرا.
وأوضحت الاحصائية أن عدد زوار السفن السياحية من إجمالي الزوار القادمين حتى نهاية أكتوبر الماضي بلغ 144 ألف زائر منهم 42 ألفا و304 زائرين من الجنسية الألمانية و23 ألفا و434 زائرا من الجنسية البريطانية و18 ألفا و846 زائرا من الجنسية الإيطالية و5 آلاف 491 زائرا من الجنسية الاسبانية و5 آلاف و100 زائر من الجنسية الأميركية.
وتستحوذ منطقة الخليج على نسبة لا تكاد تتجاوز 1% من سوق الرحلات البحرية في العالم، ما يجعل فرص النجاح كبيرة بالنسبة للسلطنة، حيث إن أعداد سياح الرحلات البحرية في السلطنة ودبي وخورفكان وأبوظبي تزداد عاماً بعد عام، من خلال شركات الرحلات البحرية كورستا وإم إس سي، وإيه آي دي إيه، وتي يو آي، وتشير التقديرات إلى أنهه بحلول 2020 سوف تجتذب منطقة الخليج أكثر من 6ر1 مليون مسافر عبر الرحلات البحرية مقارنة بإجمالي 85 ألف عام 2012، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8%.
