الفعاليات و المهرجانات السياحية

كانو الثقافي ينظم محاضرة «السياحة التراثية وسكة الحجاز” بالبحرين | مجلة السياحة العربية

أقام مركز عبدالرحمن كانو الثقافي يوم الثلاثاء الماضي الموافق 7 فبراير محاضرة بعنوان «السياحة التراثية وسكة الحجاز» للأستاذ علي اليوسف من المملكة العربية السعودية وأدارها الأستاذ علي عبدالله خليفة.
وقد ابتدأ الأستاذ علي اليوسف المحاضرة بكلمات عبر فيها عن حبه ومدى ارتباطه الوثيق بمملكة البحرين التي حصل فيها على شهادة البكالوريوس في الإعلام والعلاقات العامة بجامعة البحرين، ثم أشار اليوسف إلى ارتباطه الوثيق وعشقه لسكة الحجاز منذ نعومة أظفاره عندما قام بزيارة للمسجد النبوي في صغره مع والده ومشاهدته بقايا القطار والتصوير معه وحمله لتلك الذكرى في قلبه وذاكرته السنوات الطوال لتستقر فكرة أطروحته للماجستير على بحث علمي يخص سكة الحجاز ليبين مدى أهميتها تاريخيا والمنافع الاقتصادية التي من الممكن تحصيلها من المواقع التراثية والسياحية لهذه السكة التاريخية.
ثم أشار اليوسف إلى أهم المنافع الاقتصادية المتحصلة من السياحة كتحسين الناتج المحلي ورفع معدل النمو الاقتصادي وضخ العملات الأجنبية في الاقتصاد وأضاف أن السياحة التراثية تمثل شكلا من أشكال السياحة وهي تعني زيارة الأماكن التي تعكس الماضي بتاريخه وحضارته كالمواقع التراثية، وهو ما يسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي وخلق الفرص الوظيفية والعقارية والاستثمارية وزيادة إيراد مواقع الجذب التراثي، كما أكد اليوسف أن السياحة التراثية قد شهدت نموا وتزايدا على مستوى العالم بتأكيد من منظمة السياحة العالمية.
عرض اليوسف في خضم حديثه أهم معالم السياحة التراثية في المملكة العربية السعودية وما تجتذبه من السياحة والمنافع الاقتصادية بشكل سنوي وعرف اليوسف مصطلح مواقع السياحة التراثية بأنها مواقع الجذب السياحي التي تعكس الماضي وتعطي للزوار تجربة الأصالة المليئة بقيم التراث والتاريخ ثم سرد اليوسف تاريخ سكة الحجاز وإنه يعود إلى عام 1900م وأن فكرة السكة كانت بمثابة ضرب من الخيال في حينها عندما قرر السلطان عبدالحميد الثاني فكرة إنشائها، فقد كانت الإمكانيات محدودة واستغرق تجهيزها وقت طويل جدا لأسباب جمة وأهمها كانت الأجواء الحارة التي عانى منها العامون على إنشاء السكة ما أدى الى وفاة العديد منهم أثناء تشييدها وقد امتدت السكة من دمشق وصولا الى منطقة المدينة المنورة ومرورا بتبوك والعلا وكان الهدف الأساسي من إنشائها نقل الحجاج من تركيا إلى الأراضي المقدسة إلا أنه ولأسباب سياسية تتعلق بالحرب العالمية الأولى لم يتم مد خط سكة الحجاز حتى مكة المكرمة.
وبعد عرض فيلم وثائقي قصير يحكي تاريخ سكة الحجاز شدد اليوسف على ضرورة حفظ وصيانة هذا المعلم الأثري المهم والعمل على جعله مقصدا سياحيا للجميع وذكر المحاولات التي تمت في سبيل صيانة سكة الحجاز وإحيائها على مدى السنوات الماضية وكانت آخر تلك المحاولات في ديسمبر من العام 2014 حيث تم فتح المكان وإنشاء متحف سكة الحجاز الذي يسمح للزوار بدخول المكان. وفي الختام ذكر اليوسف أهم التحديات التي تواجه إحياء المعالم التراثية والتي تتمثل في البيروقراطية الإدارية السلبية وقلة التعاون بين الجهات المعنية ونقص الترويج الإبداعي للمواقع التراثية وذكر أن الحلول لهذه التحديات تكمن في الترويج للمواقع ودمج القيم وتحديث مركز المعلومات السياحية في المملكة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى