السياحة العلاجية

100 مليار دولار إيرادات للسياحة العلاجية عالمياً

قدرت جمعية السياحة العلاجية، وهي جمعية عالمية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، أن حجم سوق السياحة العلاجية عالمياً يزيد على 100 مليار دولار أمريكي وينمو بنسبة 15 إلى 25% سنوياً.

وقال جوناثان إديلهايت، الرئيس والشريك المؤسس لجمعية السياحة العلاجية في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام”‘ إن منطقة الشرق الأوسط ودولة الإمارات العربية المتحدة تعدّان وجهة فريدة للغاية عندما يتعلق الأمر بالسياحة العلاجية، لافتاً إلى أن الشرق الأوسط ينفق أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي على السفر إلى الخارج (داخل دول مجلس التعاون الخليجي أو إلى الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو أوروبا)، إضافة إلى كونه وجهة داخلية للسياحة العلاجية.

وأكد إديلهايت أن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ودولة الإمارات على وجه الخصوص تمتلك فرصة كبيرة للاستحواذ على جزء كبير من سوق السياحة العلاجية، إضافة إلى أن المملكة العربية السعودية على وشك إطلاق مبادرة كبيرة جداً في هذا المجال.

وأضاف: “يمكن أن يصبح الشرق الأوسط سوقاً للسياحة الطبية الوافدة بقيمة 20 مليار دولار في المستقبل بفضل الاستثمار الذي يعزز من جودة الرعاية”.

وبحسب الجمعية، فإن السياحة الطبية هي تلك السياحة التي تنطوي على سفر المستهلكين إلى وجهات أخرى للحصول على الرعاية الصحية بمختلف أشكالها ولأسباب مختلفة.

ويسافر السائحون الطبيون لأربعة أسباب محتملة تشمل: الجودة، القدرة على تحمل التكاليف، والقدرة على الوصول إلى الخدمة الطبية ضمن الإطار الزمني الذي يحتاجه العميل أو المريض، وأخيراً الوصول إلى علاج غير متوفر في البلد الأصلي.

ويقول إديلهايت: “يسافر الأشخاص إلى وجهات ذات جودة أعلى من المكان الذي يعيشون فيه، حتى لو كان الحصول على نتائج أفضل أكثر تكلفة، كما يقصدون المستشفيات أو العيادات أو الأطباء الذين يتمتعون بجودة عالية، ولكن بأسعار معقولة أكثر، إضافة إلى كونهم يسافرون إلى وجهات تمكنهم من الوصول إلى الخدمة في الوقت الذي يحتاجونه، لافتاً إلى أن المرضى في المملكة المتحدة أو كندا قد يضطرون للانتظار لمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنتين لإجراء عملية جراحية”.

وأوضح أن أثر السائحين العلاجيين الاقتصادي على الدول أكبر من السائحين العاديين، كونهم يقضون في المتوسط من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في بلد ما ويصطحبون أسرهم معهم وينفقون في المتوسط 5 إلى 10 مرات أكثر من السائح العادي، وبالتالي فالفائدة الحقيقية للسياحة العلاجية هي أنها تدعم الاقتصاد ككل وتعزز قطاع الرعاية الصحية.

وأشار إلى أن مختلف القطاعات الاقتصادية كالفنادق، والمطاعم، والمحلات التجارية وغيرها من مجالات الاقتصاد تستفيد من السياحة العلاجية.

وحول العوامل الأساسية التي تساهم في نمو السياحة العلاجية، قال: “أحد العوامل الرئيسية لنمو السياحة الطبية هو وعي المستهلكين في جميع أنحاء العالم بإمكانية الوصول إلى الأسعار الشفافة وجودة الرعاية، وحاليا أصبح مستهلكو الرعاية الصحية أكثر معرفة من أي وقت مضى وهم على استعداد للسفر إلى بلدان أخرى للحصول على أفضل رعاية يمكنهم تحمل تكاليفها”.

وتابع: “كان أحد أكبر التحديات في هذه الصناعة هو الوصول إلى المستهلكين في جميع أنحاء العالم وتوعيتهم بعروض السياحة الطبية في البلدان الأخرى، لكن جمعية السياحة العلاجية قامت بالفعل بحل هذه المشكلة و”فكت الشيفرة” فيما يتعلق بالوصول إلى المستهلكين بلغاتهم الأصلية في بلدانهم على نطاق لم يكن من الممكن تصوره من قبل”.

وأطلقت الجمعية مؤخراً حملة التسويق الاستهلاكي الأكثر شمولاً على الإطلاق في العالم العربي، باللغتين العربية والإنجليزية، لتثقيف المستهلكين حول المكان الذي يجب أن يذهبوا إليه للحصول على أفضل رعاية وما الذي يجب البحث عن توفره في الأطباء والمستشفيات في الخارج.

وقال إديلهايت: “لدينا هدف في السنوات الخمس المقبلة لإضافة 5 ملايين سائح طبي يسافرون للحصول على الرعاية، ومع بعض التقنيات الجديدة التي استثمرناها وطرحناها بالإضافة إلى الشراكات الاستراتيجية الكبيرة التي عقدناها، نشعر أننا بتنا قادرين على تحقيق هذا الهدف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى